الانتخابات البرلمانية العراقية 2014 ،عجائب وغرائب !.

                                           

                            د. عمر الكبيسي

 الإدارة الأمريكية والانتخابات :

3-1

1. البيت الأبيض والرئيس الامريكي يعتبرون الدعوة لانتخاب رئيس جمهورية قي سوريا تسويف بسبب حالة القتال التي تشهدها الساحة السورية في حين تشهد الساحة العراقية حربا ومجابهة عسكرية على مساحات اوسع وخسائر اشد وتصر على اجراء الانتخابات في العراق وتعتبر اي محاولة لتاجيلها خط احمر مع تزايد شدة التفجيرات في بغداد والمحافظات العراقية والمواجهات العسكرية في أكثر من ست محافظات عراقية . ما تفسير ذلك ؟.

2. واشنطن تكشف دعمها للعراق ضد "داعش" بالانبار بـ14مليون قذيفة و7 الاف قطعة سلاح والاف الصواريخ ومئات الدروع وعشرات الطائرات السمتية بطيار وبلا طيار في العراق فيما تتحفظ واشنطن  في سوريا  على تزويد السلاح الفاعل للمعارضين لبشار الأسد  مع ان اوباما وإدارة البيت الأبيض تطلق التصريحات بضرورة  إزالة بشار الأسد وتعتبر بقاءه في السلطة جريمة إبادة بشرية  .

3. اميركا تقاتل مع المالكي وتزوده بكل انواع السلاح والعتاد والطائرات والصواريخ  بحجة وجود داعش وتجهزه بكل معلومات تواجدها في العراق  وهي تعرف وتدرك ان المقاتلين في الانبار عراقيون بالجملة بينما تقاتل داعش بمأمن وبحرية في سوريا حيث تتمركز قيادتها وبوجود مكثف لمقاتلين أجانب متعددي الهويات فيها وتهيمن على أجزاء كبيرة في الحدود السورية ويشكلون معين كما يدعي حليفها المالكي والمخابرات الامريكية لداعش العراق ، لماذا تقاتلهم في العراق ولا تقاتلهم في سوريا مع انها خاضت معارك عنيفة في سوريا أضعفت  الجبهات اللبرالية والمعارضة الوطنية السورية التي تناصرها إدارة اوباما . أليس فيها هذا الموقف مفارقة غريبة عجيبة .

الغد برس/ بغداد: أعلنت الولايات المتحدة الاميركية، الثلاثاء، تقديمها متطلبات طارئة لمعركة الانبار منها 14 مليون قذيفة وطلقة وسبعة الاف نوع من الاسلحة المختلفة ووفرت للجيش العراقي خرائط عن أماكن وجود عناصر "داعش"، فيما أكدت أن العراق سيستلم غدا شحنة اسلحة تضم 99 صاروخ هيل فاير وألف قذيفة دبابة، وفيما لفتت الى أن العراق قدم طلبا لشراء 24 طائرة اباتشي، أكدت أنها ستسلم بغداد طائرات أف 16 في ايلول المقبل.

وقال رئيس مكتب التعاون الامني بالسفارة الاميركية في العراق الفريق مايكل بدناريك بتصريحات صحفية، اليوم، إن " الولايات المتحدة بدأت بمساعدة العراق بشكل مباشر منذ بدء المشكلة في الانبار وهي متطلبات طارئة للمعركة الحالية حيث قامت وابتداء من 17 كانون الثاني الماضي بإرسال 14 مليون قذيفة وطلقة متدرجة من انواع مختلفة من الاطلاقات للاسلحة الخفيفة والمتوسطة الى صواريخ هيل فاير وايضا ايصال سبعة الاف نوع من الاسلحة وهي عبارة عن بنادق ورشاشات وقاذفات صواريخ وقناصات".

وأوضح أن "آخر شحنة من هذه الاعتدة قد وصلت الى العراق حيث تم ارسال 800 اطلاقة مدفع لوازرة الدفاع وغدا ستصل الشحنة التالية التي تضم 99 صاروخ هيل فاير و1000 قذيفة دبابة"، مؤكدا أن "هذا الجهد يأتي ضمن التزام الحكومة الاميريكية في شراكتها مع انظيرتها العراقية".

ولفت بدناريك الى أن "هذه الشراكة تتضمن ايضا دعما وتدريبا لجهاز مكافحة الارهاب ومقاتلي الجهاز حيث تم زيادة تدريباتهم في مجال مقاتلة داعش"، مؤكدا ان "هناك شراكة مع مؤسسات امنية اهمها مع الدفاع وجهاز مكافحة الارهاب كما توفر الولايات المتحدة خرائط لوجود عناصر (داعش) وتدربهم في المجال الاستخباري وسيستمر هذا الدعم".

واشار الى "وصول آخر شحنة من الأسلحة والعتاد الاميركي الى العراق امس الاثنين حيث ضمت 800 أطلاقة مدفع تم تسليمها إلى وزارة الدفاع" مشيراً إلى أن "الشحنة التالية التي تضم تسعة وتسعين صاروخ (هاي فاير) ستصل غدا الاربعاء".

واكد أن "الولايات المتحدة جهزت العراق بثلاثة مناطيد حتى الآن وموضوع العدد النهائي مرهون بمناقشات جارية بين وزيري الدفاع والداخلية العراقيين".

وحمل المسؤول الاميركي الحكومة العراقية مسؤولية "تأخير تجهيز صفقة طائرات الأباتشي التي طلبها العراق"، مؤكدا بالقول إن "عقد الشراء ما يزال لدى وزارة الدفاع العراقية بانتظار موافقتها عليه"، لافتاً إلى أن "التجهيز يتم بعد تسعة أشهر من موافقة الجانب العراقي وتحويل المبالغ من وزارة المالية العراقية إلى البنك المركزي العراقي ووصولها إلى الولايات المتحدة الأميركية".

وقال أن "الحكومة العراقية قدمت طلباً ملحاً قبل عام ونصف العام لشراء 24 طائرة اباتشي وتأجير ستة طائرات اخرى لكن تسليمها يحتاج وقتاً بعد موافقة الكونغرس عليه"، أن "العراق أرادها بسرعة الا ان تسليم مثل هذه الطائرات يحتاج الى وقت حيث ذهب الطلب الى الكونغرس من اجل الموافقة عليه وبعد ان انتهينا من هذا الموضوع نحتاج الى امور اخرى تتعلق بتدريب الطيارين وقطع الغيار وهو موضوع معقد".

وحول تجهيز العراق بطائرات F16 اكد انديك أن "حكومته مستعدة لتسليمها في نهاية شهر أيلول المقبل"، مستدركا بالقول "لكن عملية التسليم مرهونة باستكمال استعدادات استقبالها في قاعدة بلد الجوية موضحاً أن هذه القاعدة بحاجة إلى إعادة تأهيل في معظم مؤسساتها فضلا عن عدم جاهزية المدرجين الموجودين في القاعدة لاستقبال الطائرات حيث ان هناك تنسيق مع مكتب القائد العام للقوات المسلحة وبالتعاون مع وزارة الدفاع، لإعادة تأهيل القاعدة".

الى ذلك، اوضح بدناريك أن "هناك 140 دبابة أمبرانز أميركية في العراق منها 68 جاهزة للعمل والمتبقي تحت الصيانة من قبل الجانب العراقي".

واميركا متأكدة من أن المالكي وسلطته يسهل دخول اسلحة ومعدات ومقاتلين عراقيين وايرانيين الي الساحة السورية وللإدارة الامريكية تصريحات جازمة بذلك وبدلائل موثوقة لكنها لا تفعل شيئا للمالكي وتتحالف معه كما هو واضح لمجابهة داعش العراق كما تدعي ولكنها لا تبالي بنصرة المالكي لبقاء الاسد في السلطة وهي تعتبر رسميا ان بقاءه في السلطة جريمة ؟ ألا يعطي هذا دليلا واضحا ان لا وجود فعلي لداعش في العراق وإذا كانت موجودة ومنشئها من سوريا لماذا لم ترصد وتهاجم قبل وصولها الانبار .

شفق نيوز/ انتقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي السعودية وجامعة الدول العربية لمسؤوليتهما عن "إراقة الدماء في سوريا" خلال السنوات الثلاث الماضية من عمر النزاع.

وقال المالكي الذي يدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع بي بي سي عربي اطلعت عليها "شفق نيوز" إن الرياض وجامعة الدول العربية والمجتمع الدولي يتحملون مسؤولية إثارة المتاعب في سوريا ضد ما أطلق عليه "حكومة شرعية".

وأضاف المالكي أن هناك من قال إن النظام السوري سيسقط خلال شهرين والآن مرت ثلاث سنوات ولم يسقط النظام السوري.

وأوضح المالكي أن من يراهنون على الحل العسكري في سوريا لن ينجحوا في مسعاهم.

وقال رئيس الوزراء العراقي إن السلاح الذي يقدم إلى المقاتلين في سوريا يذهب إلى "القتلة" في إشارة إلى بعض المجموعات المسلحة التي تقاتل في سوريا مثل "جبهة النصرة والقاعدة وداعش (تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام)".

ووصف المالكي الائتلاف السوري المعارض بأنه "ائتلاف فنادق" والجيش الحر بأنه "فقاعة"، ولا وجود لهما على الأرض.

وأضاف المالكي أن الذين يقاتلون في سوريا هم المتطرفون الذين تلقوا دعما من الدول المجاورة لسوريا.

وقال المالكي إن "الواجب الوطني والديني والإنساني يقتضي منا أن نحارب القاعدة داخل سوريا".

ومضى المالكي للقول إن العنف الذي تشهده محافظة الأنبار في العراق يرجع جزئيا إلى السلاح الذي تمد به بعض الدول المقاتلين في سوريا ثم يجد طريقه إلى العراق.

وقال المالكي إن "موقف العراق هو (الموقف) الصحيح" وليس مواقف الدول العربية أو الجامعة العربية أو مجلس الأمن.

وقال المالكي إن التقارب بين الولايات المتحدة وإيران سيكون في مصلحة العراق لأن من شأنه إنهاء المواجهة في المنطقة.



4. لماذا تنسق اميركا مع ايران وتتوافقان على بقاء المالكي على راس السلطة في العراق بشكل واضح حتى في الموقف من طبيعة الانتخابات والولاية الثالثة للمالكي  في حين لا تنسق ولا تتوافق اميركا مع ايران على ضرورة عدم بقاء بشار الاسد على راس السلطة التي تعتبر ادارة اوباما بقاءه فيها جريمة ابادة مستمرة .

موقف إيران من الانتخابات :

نشر الخبر الصاعقة الذي تناقلته وكالة إيسنا شبه الرسمية لقائد فيلق القدس الايراني الفريق قاسم سليماني خلال ندوة تحت شعار الشباب والوعي الاسلامي جاء فيه "ان ايران حاضرة في لبنان والعراق، وهما يخضعان بشكل أو آخر لإرادة طهران وأفكارها. وبإمكان إيران تشكيل حكومات إسلامية في هذين البلدين وكذلك تحر يك الأوضاع في الأردن". فقد أكدته صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها خلال شهر تموز الماضي جاء فيه "إن العقيد سليماني هو من يدير العراق بصورة غير مباشرة". أي أن إفتضاح للمالكي، يعني إفتضاح لأسياده في إيران. ألم يقل سابقاً أكثر من مسؤول إيراني نحن مستعدون لفض التظاهرات والإعتصامات إن طلبت منا حكومة بغداد

من سلم المالكي رئاسة الوزراء ليتحول العراق لمستعمرة إيرانية'

يخوض الناخبون العراقيون بعد أسبوع عملية اقتراع جديدة لانتخاب برلمان جديد يقوم بدوره باختيار رئيس للحكومة الجديدة. حكومة ربما يقودها رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، للمرة الثالثة.
ويحاول ائتلاف دولة القانون، الذي يقوده المالكي الحصول على الأصوات الكافية لضمان الأغلبية في البرلمان، ما سيضمن استمراره في الحكم لأربع سنوات أخرى.

ويعتقد مراقبون أن حصول رئيس الوزراء على ولاية جديدة سيدفع البلاد إلى الهاوية، وأن ولايته الثالثة ستكون بمثابة "المسمار الأخير في نعش العراق".
فيما يلي تقرير مفصل أعدته مجلة نيويوركر الأميركية يسلط الضوء على أسرار وخفايا السياسة في العراق، ودور المالكي وطهران وواشنطن بما يجري.
ففي عهده، اندلعت في العراق حرب طائفية راح ضحيتها الآلاف، واتسعت الفجوة بين السنة والشيعة وانتشرت آفة الفساد في مؤسسات الدولة ومفاصلها، وازداد نفوذ إيران في المنطقة.
المالكي رئيسا للحكومة العراقية
من هو المالكي يا ترى؟ وكيف تسلق رأس السلطة في العراق؟ (موقع كتابات)
في أوائل عام 2006، في ذروة المواجهات المسلحة والحرب الطائفية، استدعي السفير الأميركي لدى بغداد آنذاك، زلماي خليل زاد، إلى دائرة تلفزيونية مغلقة مع الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني في ذلك الحين توني بلير، لبحث المشهد السياسي في العراق. كان ائتلاف الأحزاب الشيعية وقتها قد فاز بمعظم الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي نظمت في كانون الثاني/ديسمبر2005، لكن مرشحهم لمنصب رئيس الوزراء، إبراهيم الجعفري، كان يواجه مشاكل جمة أعاقت التوصل لاتفاق مع بقية القوى السياسية لتشكيل الحكومة.
وكان الجعفري قد أغضب بوش بتردده وعدم قدرته على اتخاذ القرارات الحاسمة في وقت تغرق فيه البلاد بدم العراقيين. سأل الرئيس بوش السفير خليل زاد: "هل يمكن التخلص من الجعفري؟" أجاب السفير الأميركي بنعم، لكنه قال إن الأمر سيكون صعبا.
كأن خليل زاد يعمل لمنع الجعفري من تأمين أغلبية برلمانية وتشكيل حكومة برئاسته. وواصل السفير جهوده هذه حتى عدل الجعفري عن قرار تولي الوزارة، لكنه اشترط على خليل زاد أن يكون رئيس الوزراء العراقي الجديد من حزب الدعوة.
بدا علي الأديب، القيادي في حزب الدعوة، المرشح المنطقي، لكن خليل زاد كان مترددا بشأنه، إذ إن والده إيراني، وكان كثير من العراقيين على قناعة بأن إيران تسيطر على بلادهم من الناحية الفعلية.
وصلت حيرة خليل زاد بشأن المرشح الأمثل لتولي رئاسة الحكومة العراقية، درجة كبيرة حتى قال "أيعقل ألا يكون في هذا البلد صاحب الـ 30 مليون نسمة مرشحا للحكومة سوى رجل ليس باستطاعته اتخاذ قرار (الجعفري) وآخر إيراني (الأديب)، أليس هناك شخص آخر؟"
كان السفير الأميركي ينطق بهذه الكلمات أمام ضابط الارتباط في وكالة الاستخبارات الأميركية.
ردا الضابط بالقول "لدي مرشح لك" اسمه المالكي.
لم يكن نوري المالكي معروفا، إلى حد كبير، بين الأميركيين، رغم أنه خدم في اللجنة المكلفة بتطهير الحكومة العراقية من الأعضاء السابقين في حزب البعث (لجنة اجتثاث البعث).
استطرد ضابط الاستخبارات قائلا: "إنه نظيف"، لم يكن فاسدا، وليس لديه علاقة واضحة بأنشطة إرهابية. "ليس لدينا أي دليل عليه"، وعلى عكس الجعفري، كان المالكي "رجلا قويا"، يبدو قادرا على مواجهة المد الإيراني في العراق. "دعني أقابله"، قال خليل زاد.
في ليلة ذلك اليوم، وخلال مأدبة عشاء في السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء، سأل خليل زاد المالكي إن كان يفكر في أن يصبح رئيسا للوزراء؟ قفز المالكي مدهوش.. حسبما يقول السفير خليل زاد.
مع حديث الرجلين، قال المالكي إن باستطاعته تأمين الأصوات لتشكيل الحكومة.
بعد العشاء، اتصل السفير بالبيت الأبيض ليبلغ الرئيس بوش بما جرى.
أصبح المالكي رئيسا للوزراء بعد ثلاثة أشهر من ذلك العشاء في السفارة الأميركية.
صفقة قم:
جاءت انتخابات 2010 لتكون صفعة في وجه المالكي، فحصل العلماني إياد علاوي وائتلافه العراقية على أغلبية الأصوات، لكن تحالفات المالكي وائتلافه الشيعي حالت دون أن يكلف علاوي بالمنصب. فرغم الحصول على أكثرية الأصوات، لم يكن لائتلاف علاوي والمتحالفين معه أغلبية في البرلمان.
اعتبر المسؤولون الأميركيون في واشنطن فوز علاوي فرصة جديدة لإصلاح الأوضاع في العراق وتعزيز نفوذ واشنطن في المنطقة، فهو علماني ويعد من أصدقاء الغرب.
عمت الخلافات الساحة السياسية في العراق بسبب عدم التوصل إلى اتفاق حول تشكيلة الحكومة، حتى تمت دعوة القوى السياسية العراقية إلى قم الإيرانية أول أيام عيد الأضحى.
نفوذ الجنرال قاسم سليماني:
في قم، حضر القادة العراقيون مأدبة أقامها قائد فيلق القدس قاسم سليماني.. هناك، في قم، تم التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة المالكي الثانية.
فقد أقنع سليماني زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بتقديم الدعم للمالكي مقابل منح كتلته البرلمانية عددا من الوزارات.
واشترط سليماني على المالكي أن يستمر جلال طالباني، القيادي الكردي المؤيد لإيران في منصبه كرئيس للبلاد، وتحييد جهاز المخابرات العراقي الذي كان يتلقى الدعم من وكالة الاستخبارات الأميركية، والسعي لإخراج القوات الأميركية من العراق بحلول نهاية 2011. بهذا الاتفاق تشكلت الحكومة العراقية الجديدة برئاسة المالكي.
جدير بالذكر، أن البيت الأبيض كان على علم بالاتفاق الإيراني-العراقي وحصلت أجهزة المخابرات الأميركية على نص الاتفاق، لكن واشنطن فضلت عدم التدخل أو الاحتجاج على تدخل طهران، ثم أعطت موافقتها على تشكيلة الحكومة العراقية بعد شهر من اجتماع قم.
بدت خيبة إياد علاوي واضحة، فهو كان بحاجة فعلية للدعم الأميركي في هذا الصدد، "لكنهم يريدون الرحيل وسلموا البلاد للإيرانيين، أصبحنا دولة فاشلة الآن، مستعمرة إيرانية" بالأحرى، يقول علاوي لنيويوركر.
فمن وجهة نظر البيت الأبيض، دعم علاوي في رئاسة الحكومة العراقية كان سيكون أمرا عسيرا لو عارضه الشيعة ومن يدعمهم في إيران.
 
القضاء والمحكمة القضائية والاتحادية ومفوضية الانتخابات :
رفض المحكمة الاتحادية قرار مجلس النواب بعدم جواز الولاية الثالثة الذي حاز على ما يقارب 180 صوتا من مجموع 220 نائبا حضروا الجلسة ، هذا الاعتراض على قرار مجلس النواب يحسب قرارا منحاز لصالح المالكي ويتحمل وزر هذا القرار وما سيترتب عليه مدحت المحمود ومجلس القضاء والمحكمة الاتحادية .
طبيعة تشكيل مفوضية الانتخابات وطرق الترشح لعضويتها والتصويت لها تثير الجدل بحياديتها .
أختيار نظام سانت ليكو الانتخابي المعدل بنسبة 1.6 خلافا لكل الانظمة الانتخابية الاخرى المعمول فيها يعتبر تجاوزا على النظام بسبب تعديله الذي قلص من نسبة فوز القوائم الصفيرة والمنفردة .
نسب الاعداد المجتثة عالية (تجاوزت 500 مرشح )لأسباب عديدة ابرزها العلاقة بالبعث وسوء السلوك والسيرة و وجود دعاوى قضائية تم ترويجها خلال الفترة الانتخابية وأدت الى إقصاء عدد من المترشحين من النواب السابقين بشكل متحيز كإقصاء حيدر الملا والشيخ صباح الساعدي وجواد الشهيلي وذياب العجيلي وحاجم  الزاملي ومؤخرا محمد علاوي ومهى الدوري بالرغم من تصديق اسماء المرشحين من قبل المفوضية .
إدخال البطاقة الألكترونية وما رافقها من عمليات بيع وشراء وسرقة وتوزيع مضاعف شمل منتسبي القوات العسكرية والأمنية وما اثير حول طبيعة برمجة البطاقة أيضا يثير الشبهات . قضية تعيين المراقبين ومسئولي المراكز في الداخل والخارج وما حدث لمسئولي لإنتخابات  في الاردن من نقل واستقالات قبل الانتخابات بيومين وما نشر حول الموضوع من شبهات شكك في موقف المفوضية .
موقف القضاء والمحمكة الاتحادية وهيئة النزاهة والهيئة القضائية ومحكمة التمييز في البت بقضايا المترشحين لم يكن منطقيا في كثير من القرارات . طبيعة الدعاية الانتخابية واستغلال المناصب والمواقع الوظيفية من قبل المترشحين بضمنهم مواقع المالكي وأقاربه أثير في أكثر من موقع ومناسبة .
الأزمات السياسية والعسكرية التي تزامنت مع الانتخابات :
1. الموقف من الاعتصامات والتظاهرات وما تمخض عنها من صراع ومواجهات عسكرية مع المنتفضين وثوار العشائر ودخول الميايشيات المسلحة المتطرفة في الصراع العسكري وتشكيل الصحوات ومجالس الاسناد وشق صفوف العشائر ودفعها للقتال فيما بينها شكل بما انتجه من دمار وخسائر بشرية ومادية ونزوح بشري  كبير خلق اجواء تتنافى مع إجراء انتخابات سليمه بالأخص في الانبار وديالى وحزام بغداد .
2. دخول داعش وتنظيم القاعدة في صلب الصراع واستغلال هذا التواجد تحت واجه الارهاب أضفي لطبيعة الصراع ردود فعل دولية ترتبت عليه مواقف لتصعيد الصراع المسلح .
3. دخول حرب السدود والنواظم والجداول والآنهر ومانتج عنه من دمار واغراق ونزوح ، يعد أمر غير طبيعي مصطنع دون ردود فعل حكومي للحد من آثاره .
4. الاستغلال السياسي للأزمات والتصريحات والتهديدات والانسحابات والاستقطابات الطائفية أضفت بصراع طائفي وتاجيج للتفجيرات والاعمال العنفية والاغتيالات والتهجير القسري .
5. دخول المال السياسي وتاثيره على تشكيل الكتل وطبيعتها كان له أثر كبير في انتقاء المترشحين وتضخيم اعدادهم ومكوناتهم الانتخابية .
6. حصر التشكيل الحكومي بما يسمى نظام الشراكة المعمول به خلال الدورتين السابقتين ثبت فشله ، نظام الاغلبية السياسية الذي يبنى على نهج انتخابي  ديمقراطي هو المعمول به في الدول المتقدمة ، الاغلبية السياسية التي يريد المالكي تشكيل حكومته منها  عندما تقوم على اساس الاغلبية الطائفية الناتجة عن انتخاب دولة القانون واخواتها من الكتل هي اغلبية طائفية لا علاقة لها بالديمقراطية التي لا تكون فيه الكتل الانتخابية مقفلة طائفيا او لمكون إثني وعرقي  معين وعندما تكون الترشيحات منفردة وفردية ومناطقية لا ان تقوم احزاب وتشكيلات طائفية او مدعومة بالمال السياسي بتشكيل قوائم حوتيه تبتلع القوائم الفردية و لماذا الإلزام والإصراربان تكون الحكومة نابعة من مجلس النواب ولماذا لا يفترض ان تكون الحكومة حكومة تكنوقراط وكفاءات ويترك مجلس النواب المنتخب كسلطة تشريع ورقابة على أداء الحكومة .

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

770 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع