علاء الدين الأعرجي
سيدتي الحلوة شكلاً ومعناً
وأنا في الغربة منذ عقود، كنت أشعر بنفس مشاعِركِ العابسة، بل البائسة واليائسة.
كنت أخاطب نفسي قائلا: "أمام كوارثنا الكبرى،حتى كتاباتـَكَ العميقة والدقيقة، ليست ذات جدوى؛ فأنت تتصارع مع الفضاء، أو تكتب على الماء".
ثم قهرتُ تلك المشاعر المدمِّرة. أقنعت نفسي بأن التخلي عن القضية هو كارثة أدهى من الكارثة نفسها، وأن قطرات المطر الصغيرة المتواضعة، هي التي تُشكل الأنهار العظيمة الهادرة. وبعد رحلة سنوات طويلة شاقة، تَجَمَّعَ بعضٌ من تلكم القطرات فشكلت ساقية صغيرة اسمها " أزمة التطور الحضاري في الوطن العربي بين العقل الفاعل والعقل المنفعل"، بحثٌ في تشريح العقل المجتمعي العربي الممزق بين سطوة الأموات وضرورات الحياة. صدرت طبعته الرابعة في بغداد للتو .
فغردي، ياسيدتي، وكافحي، فالطريق طويل ولكن "هِمَمُ إبداعات الخيال ولمسات الجَمال، تُفتتُ حتى صخور الجِبال".
علاء الدين الأعرجي
1634 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع