قسم إنقلابيي 17 تموز بالعباس .. العسكر العراقي وآلقسم الكاذب / شاهد عيان
الحوار المتمدن/ عدنان عيسى
بعد كل انقلاب عسكري في العراق بدءاَ من 14 تموز 1958 يكشف ألأنقلابيون عن بعض وسائلهم لضمان نجاح الأنقلاب وعدم غدر بعضهم ببعض ...ولذا فأنهم تحالفوا وأقسموا على أن يساند بعضهم البعض آلآخر وأن لايخون أحد صاحبه قبل ألأنقلاب أو بعده .
هذا ما اعلنه على سبيل المثال عبد السلام عارف وعبد الكريم قاسم بعد انقلابهم واطاحتهم بالنظام الملكي عام 1958 ، ومن أن كافة ( الضباط ألاحرار ) جماعة الأنقلاب قد اقسموا بالقرأن على عدم الخيانة والتضامن فيما بينهم حتى بعد استلامهم للسلطة . !!
لكن ماحدث وما جرى بعد استلامهم السلطة أثبت أن قسم هؤلاء العسكريين كان كاذبا ولم يلتزم به أحد منهم .
على سبيل ألمثال فان عبد الكريم قاسم أدعى على عبد السلام عارف بأن هذا الأخير سحب مسدسة واراد أغتياله في مكتبه في وزارة الدفاع لولا هجوم البعض من العسكريين المتواجدين في الغرفه على عبد السلام عارف وأخذوا المسدس منه ، بينما إدعى عبد السلام عارف انه لم يكن ينوي اغتيال عبد الكريم قاسم إنما كان ينوي ألأنتحار !!.
فمن نصدق في هذه الحالة ؟ إذ لابد من أن أحدهما كاذب ّ!!! .
حكام كذبة ... يقودون البلد ويتسلطون على رقاب الشعب العراقي !
ولاحقا وجهة تهمة الخيانة العظمى رسميا والتآمر على سلامة الجمهورية إلى عبد السلام عارف وتم تقديمه للمحاكمة أمام ألمحكمة ألعسكرية العليا ألخاصة ( محكمة ألشعب برئاسة ألعقيد فاضل عباس ألمهداوي ). وحكم عليه بالأعدام وأودع في السجن رقم ( 1 ) في معسكر الرشيد . رغم أنهما كانا قد أقسما بالقرآن حسب ادعاءاتهما قبل الاستيلاء على السلطة بأن لا يخون أحدهما ألآخر ولا يغدر به أو يتآمر عليه ّ!! ..
بدلاَ من التوقيع على أعدامه أطلق عبد الكريم قاسم سراح عبد السلام عارف وعفا عنه ... كانت هذه في الحقيقة بادرة نبل وشهامة من عبد ألكريم قاسم تجاه صاحبه ، ولا أرى أي علاقة لهذه البادرة بالقسم الرابط بينهما لآن ألأثنين قد أخلا بالقسم أصلا : عبد السلام تآمر وعبد الكريم حكم بالأعدام .
لاحقا جرى ما هو أسوء .. حاول عدد من الضباط الذين كانوا قد أقسموا بذات القرآن ، التآمر للأطاحة بعبد الكريم قاسم ( حركة الشواف ) وبعد فشلهم بالأطاحة به تمت محاكمتهم بتهمة الخيانه العظمى وتم أعدامهم .
لذا اتفق عبد السلام عارف مع مجاميع من العسكريين الضباط ( الذين كانوا قد أقسموا بدورهم أيضا على عدم خيانة بعضهم البعض بعد 14 تموز 1958 ) إتفقوا للتآمر على عبد الكريم قاسم والأطاحة به ونجح إنقلابهم في 8 شباط 1963.. وتم أعدام عبد الكريم قاسم وعدد آخرمن الضباط دون محاكمة في اليوم التالي لنجاح ألأنفلاب و كانو أيضا من المتحالفين بقسم القرآن .
بانتهاء هذه الصفحة من صفحات القسم بالقرآن وألأنقلاب على القسّم بدأت صفحة جديدة مع الذين أقسموا بالقرآن في مرحلة حكم الأخوين عارف ..
تحالف ... ( أقسموا بالقرآن ) الضباط هذه المرة مع عبد السلام عارف وأحمد حسن البكر على عدم غدر وخيانة بعضهم البعض .. لكنه حدث لاحقا نفس السيناريو .... وتآمر من تآمر وانقلب من أنقلب وطرد الآخرين باعتبارهم خونه . ولم يكن لقسم القرآن مكان في نفوسهم ولا قدسية له عندهم .... تكالبهم على السلطة وطمعهم في الصعود اليها كان هو الرابط في نسيج علاقتهم ببعض ! ..
في 18 تشرين الثاني 1963 طرد عبد السلام عارف احمد حسن البكر وشلته من العسكريين والمدنيين .
ولآن عبد السلام عارف لم يعد يثق بقسم القرأن فانه اجبر أحمد حسن البكر والذي كان اصلا قد اقسم مرتين بالقرآن ( المرة الأولى قبل 14تموز 1958 والمرة الثانية قبل 8 شباط 1963 على عدم خيانة عبد السلام عارف ) .. أجبره على توقيع ورقة نشرت على صفحات الجرائد يعلن فيها أحمد أحسن البكر وبخط يده ابتعاده عن العمل بالسياسة وأنصرافه للأهتمام بشؤون مزرعته وأهتمامه بابقاره ..!!
هل أنتهى الأمر ألى هذا ألحد ..... !!؟
طبعا .. لا
فقد إتفق أحمد حسن ألبكر وعسكريين آخرين للقيام بأنقلاب على عبد الرحمن عارف شقيق عبد السلام صبيحة يوم 17تموز 1968 .
صارت لأحمد حسن البكر ( من تجربته هو بقسم ألقرآن مرتين والحنث به ) قناعة بأن ألقسم بالقرآن لم يعد له قيمه . وإنه لا يردع ولا يرهب أحداً في التآمر عليه .
كنا ، مجموعة من الأصدقاء نقضي ليالي ألصيف في ألكازينوا ألتابعة لغرفة تجارة كربلاء الواقعه على يسار الطريق ألمتجه من كربلاء ألى بغداد ..
لذة العشاء الفاخر الذي كان يقدمه طيب الذكر ( الحاج أكرم ) أو المرحوم رضا الكشميري في تلك الكازينو ، ( كان ذلك في صيف 1968 وفي شهر تموز تحديدا ) وشله حميمه من الأصدقاء الطيبين ، كانت تجمعنا يوميا تلك الكازينو ، ولم نكن نعود الى بيوتنا بسبب الحر من ناحية وحرارة النقاشات السياسية وجلسات المرح التي كان يضفيها ( مهودي ) على الجلسة إلا في ساعات الصباح الأولى ... المدينه خالية من الناس تماماً في هذا الوقت .
ليلة 20 / 21 تموز 1968 .. كنا ضجرين حد القرف من الأوضاع في العراق .. فأنقلاب ألبعث قبل ايام وعودته للسلطة ولدت عند آ لكثيرين قناعات سوداوية ورسمت صورة قاتمة من أن ألعراق قد دخل في نفق مظلم .
من أجل أطالة ألطريق للوصول ألى مناطق سكن كل واحد منا لم نكن ناخذ الشارع ألمستقيم ألمؤدي الى ألمدينه مباشرة ( شارع ألأمام علي ) أو الملك فيصل سابقا .... كنا نعرج بالقرب من بيت كل واحد كي يكون أقرب ما يكون الى بيته ونودعه ...
ولأن أحدنا ( السيد مرتضى طعمه كان يسكن بالقرب من باب قبلة العباس .. ... فأننا كنا بعد أن نودع ألأخ ( جعفر موسى ) في ساحة باب العلوة نتجه الى صحن العباس من خلال المرور لجهة باب العلقمي وبمحاذات طرف باب الخان وصولا ألى باب القبلة لصحن العباس .
عندما وصلنا ألى باب قبلة العباس وقبل أن يغادرنا السيد مرتضى طعمة الى داره كنا قد بقينا 6 اشخاص :
فائز صاحب الدده
عبد الرضا حسين رجب
مهدي محمد علي ( مهودي )
فلاح حسن
شهاب احمد الحكيم
وكاتب هذه السطور
ما أن وصلنا الى باب القبلة في تلك الليلة ( 20 تموز / صباح 21 تموز 1968 ) ، حتى تفاجئنا بما يزيد عن عشر سيارات مرسيدس سوداء تابعة للقصر الجمهوري وقفت حال وصولنا وأصطفت في وسط الشارع قادمة من منطقة باب طويريج ونزل من كل منها 2 أو 3 اشخاص كلهم بملابس مدنية ، تفاجئنا بهم ....
إذ تقدمهم أحمد حسن البكر ألذي كان قد قاد أنقلاب 17 تموز قبل ايام ، وقفنا نحن على الرصيف ألى يمين باب القبلة تحت بناية / فندق ابو ألمعالي / وأمام المحل التابع للسيد حسين / ابو الطرشي / ... وتابعنا نزول ركاب السيارات ألسوداء وهم يتوجهون الى صحن العباس :
كل عسكريي أنقلاب 17 تموز بالكامل :
وقد عرفنا منهم :
احمد حسن البكر / منح نفسه رتبة مهيب / رئيس جمهورية
حردان عبد ألغفار التكريتي / فريق ركن طيار ، نائب الرئيس
عبد الرزاق النايف / رئيس ألوزراء
صالح مهدي عماش / فريق ركن ، وزير الداخلية
حمادي شهاب / فريق ركن وزير ألدفاع
عبد الرحمن الداود / رئيس أركان ألجيش
صعب الحردان / آمر الأنضباط العسكري وآمر موقع بغداد
سعدون غيدان عقيد ركن / آمر ألحرس ألجمهوري / القائد الفعلي لأنقلاب 17 تموز ( 1 ) أقرأ الهامش تحت )*
وعسكريين آخرين لم نكن نعرف تشخيصهم إلا أن سائق أحمد حسن البكر ذكر اسمائهم حين دعوناه لشرب كاسة شاي . وبعد أن دخل الجميع إلى صحن ألعباس .
توجه الجميع ألى باب الصحن وصاروا يطرقون على الباب إذ أنهم كانوا يعتقدون بأن أحدا ما ينام او يحرس الصحن .
بالقرب من الباب كان يتواجد ليليأ رجل كبير السن يصنع الشاي على موقد متنقل لديه عدد من الكراسي ( والتنكات ) كي يستريح عليه من يأتي في هذه الأوقات ألمتأخرة ومعه ( جنازة ) أذ يضعونها عند الباب ويصلون عليها ......
هذا الرجل اعتقد بان ( ألجماعة ) لديهم جنازة فقال لهم لا يوجد أحد في ألصحن ... زوّروها بالباب ... وصلوا عليها ( ويقصد الجنازه ) وأخذوها للنجف . !!!!
تقدم أحدهم وساأله : وين الحارس مال المقام ، أجابه عمي ماكو أحد بالصحن .. قال له تندل بيته ، فأجاب بالأيجاب .. ندهوا على أحد السواق وطلبوا منه أن يذهب معه ويأتي بالشخص ألذي لديه المفتاح
وهذا ما كان ......
دخل الجميع الى الصحن وأغلقوا الباب خلفهم ...
دعونا سائق أحمد حسن البكر لشرب كاسة شاي .. وسألناه ؟
شنو القصه !!؟
قال ألرئيس جاي أيحلف الجماعة !
واضاف ، كنا عند ( مقام ) ألخضر .. وقد أقسموا جميعا بالقرآن أمام ألبكر هناك وارادوا ألرجوع إلى بغداد .. إلا أنهم تجادلوا فيما بينهم فيما إذا أنه من اللازم توثيق قسمهم عند العباس ...!!
ولآن الشاب السائق كان من تكريت ولا يعرف طرقات المدينه تصورنا نحن بأنهم سيتجهون ( للتوثيق أيضا ) الى صحن الحسين ( ع )، فقد أشرنا اليه مباشرة الى صحن الحسين . .... !!!
خرج الجميع وتوجهوأ الى سياراتهم وأنطلقوا راجعين بنفس طريق مجيئهم ، أي طريق طويريج – حلة ..!!!؟؟ إستغربنا من عدم ذهابهم الى صحن الحسين ( ع ) ، وتسائل ( مهودي ) بخبث وسخرية .. !! يبدو إنهم لايعرفون أن الحسين هو ألأمام وليس العباس !!
التفننا حول الرجل ( إذا لم تخني الذاكرة كان أسمه إما حسن أو أبو حسن ) ألذي فتح باب الصحن لهم ودخل معهم ،وسألناه مالذي حدث !!!؟
قال :
دخلوا جميعهم الى داخل الحرم ووضعوا مسدساتهم في الكشوانية جميعا
وطلب مني البكر أن أفتح ضريح العباس ( ع ) فقمت بفتحه فدخل ووضع قرآن كان يحمله فوق ألرأس ... كان ألآخرون قد إصطفوا على مسافة منه .. وصاروا يدخلوا واحداً تلو ألآخر .. كان أولهم حردان ... وتتابع الباقون وراءه .. يدخل الواحد منهم ويكون في موقع أمام البكر ويضع يده على ألقرآن ، وكانت هناك ورقه أخرجها البكر أيضا من جيبه ووضعها ألى جانب القرآن ..... فيقرأ ما جاء فيها ويده على القرآن ويخرج .. وهكذا ألى أنهوا جميعهم القسم .. بعد أن أكملوا القسم وقبل أن يخرجوا من ألصحن رغب أحدهم في الذهاب لزيارة ألحسين ( ..!!؟؟ ) إلا أن البكر رفض وقال نرجع الى بغداد . ( ** 2 )
مزيج من السخرية والنكات اللاذعة أنطلق بها ( مهودي ) ذي ألأبداع الرهيب على صنع النكته حتى كاد ألواحد منا يسقط أرضاً ..
أخيرا لا أدري ممن أطلق ألفكرة :
يتحدثون عن الضروف الموضوعية والذاتية والتحولات ألأجتماعية وألأقتصادية التي تغير التاريخ : مسخرة .. أضاف :
لو أن أحدنا كان يملك رشاشة ألآن ... الم نكن نستطيع تغيير تاريخ العراق ؟؟؟
*(1 ) سعدون غيدان :
قصة ألأنقلاب صارت معروفه كان آمر كتيبة دبابات ألحرس ألجمهوري ، بالتواطئ معه دخل ألمتآمرون ألى غرفته في القصر الجمهوري أيام ماكان عبد الرحمن عارف رئيسا للجمهمرية وقدموا إنذارا لرئيس الجمهوريه لتسليمهم السلطة ومغادرة العراق وعندما رفض الرجل ، أمر سعدون غيدان إحدى دباباته بأطلاق قذيفه باتجاه مقر رئيس الجمهورية ، عندها أحس الرئيس أن حرسه الخاص قد تآمر عليه فأعلن أستسلامه وخرج من العراق ألى تركيا .
سعدون غيدان هذا ( القائد الفعلي لأنقلاب ( ثورة 17 تموز ) له قصة من المفيد أن أرويها هنا لأني كنت شاهد عيان عليها .... هذا مثل للأنقلابيين العساكر الذين تسلطوا زمنا على رقاب الشعب العراقي ، كافئه البكر وصدام لاحقا بأنه بقي وزيرا طيلة فترة حياته منذ يوم الأنقلاب حتى وفاته .
كان سعدون غيدان في عام 1968 أي سنة الأنقلاب ، طالبا في قسم العلوم السياسية / القسم المسائي / كلية الأقتصاد والعلوم السياسية في الجامعة المستنصرية / كما كانت تسمى حينئذ .
في حزيران أي قبل شهر من ألأنقلاب بدأت الأمتحانات النهائية لذلك العام ، كانت مادة ألأمتحان ، (مقدمات سياسية باللغة ألأنكليزية ) ، أستاذ المادة / الدكتور كاظم هاشم النعمة / متخرج حديثا من انكلترة وحاصل على درجة أمتياز عن أطرحته للدكتوراه حول ( توازن ألرعب النووي ) كما أخبرنا .. .. ولا أدري ما إذا كان حاليا يسكن هولندا أو أن هناك شخص آخر يحمل نفس ألأسم !!؟ فقد قرأت له أكثر من مقالة يذكر فيها أنه يكتب من هولندا ،
بعد توزيع دفاتر الأمتحان وألأسئلة على الطلاب / أخرج الطالب / العقيد الركن سعدون غيدان / آمر كتيبة دبابات الحرس ألجمهوري / والذي لولاه لم يكن هناك أنقلاب في العراق في 17تموز 1968 / أخرج الملازم المتعلقة بالدرس وصار ينقل منها لدفتره الأمتحاني علنا ودون الأهتمام بالأستاذ أو بقية الطلبه !!
في نفس الصف كان هناك عدد من الضباط العسكريين أعلى منه رتبة ًوبمراكز عسكرية عالية في وزارة الدفاع ، أضافة ألى ( قيس عبد الرحمن عارف ) إبن رئيس الجمهورية يؤدون ألأمتحان كتلاميذ جامعه محترمين .
أنتبه أليه ألأستاذ ونزل من منصته ودار حوله عسى ان يخجل أو يهاب أو يرتدع ، الا أنه لم يبالي به ، صعد ألأستاذ الى المنصه وبكل ما أوتي من قوة ضربها بيده ، وقال أرجو ألأنتباه :
أنا فلان الفلاني ، قبل أشهر حصلت على أعلى شهادة في ( توازن الرعب النووي ) من بريطانيا بامتياز ، وقد ألحت أدارة الجامعه وقدمت لي عدة أغراآت على أن أبقي وأدرس في نفس الجامعه .. إلا إنني رفضت إذ إنني أعتقدت أن خدمة وطني وتقديم ما حصلته من العلم ألى أبناء الوطن ، يعادل أعلى ألأمتيازات في بريطانيا .. أما أن يهان ألعلم وألأستاذ بهذه الطريقه .. ف........ألخ .... واشرف ألي أن أعود الى بريطانيا من ارى هكذا مسخرة ..!!!
أنتبه بقية الطلبه ألى وضع سعدون غيدان فصاح به من هم أعلى منه رتبة ... ( كوم أطلع ) ، كان أولهم قيس عبد الرحمن عارف ، فسلم دفتره ألأمتحاني وخرج..!
ما أن أنهينا ألأمتحان و عند الباب وعلى لوحة ألأعلانات ، قرئنا القرار الصادر من رئاسة الكلية ونصه على ما يلي
أعتبار ألطالب سعدون غيدان راسبا في صفه لهذا العام وطرده من الكلية ..
كان ذلك في حزيران 1986 أي قبل شهر من أتفاقه مع البعثيين والقيام بأنقلاب 17 تموز لصالحهم !.
** ( 2 )
كان لي صديق ( معادي للبعث وسلطته ) من تكريت ، رويت له الحادثة بعد سنوات قال هل تعرف لماذا لم يذهب البكر الى الحسين ؟
أجبته بالطبع لا أعرف وأنا مستغرب من فعلته تلك !! قد يخاف ألحسين أكثر من العباس !!!
قال بالعكس هو لا يعترف أصلا بالحسين ولا بثورته ولا بموقفه من ألسلطة الأموية .. يعتبره مارق وخارج على سلطة ألخليفه ولم يقم بزيارته ابدا . وموقفه من ألعباس نابع من فهم بدوي .
الگاردينيا:
اولا:نقلنا المادة كما نشرها الكاتب من غير زيادة أو نقصان..نقول هذا لكون هنالك أكثر من رواية حول زيارة الجماعة الى مرقد الإمام العباس(ع).
وثانيا: لم يتطرق البكر في برائته الى تربية الأبقار والنص موجود اعلاه..
ثالثا:مناصب الذين رافقوا البكر الى الأمام العباس(ع).
727 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع