حچاية صغيرونة .. الملك الدستوري
توج فيصل الاول ملكاً على مملكة العراق في بداية العشرينات من القرن الماضي ..
كان ملكاً متواضعاً بسيطاً يحترم الدستور والقوانين الوضعية ....
كان شاعر العرب الاكبر محمد مهدي الجواهري مديراً للديوان الملكي وسكرتيراً للملك .... يذكر ان الملك والجواهري يعملان بجد وحيوية في بناية الديوان التي يحرسها شرطي واحد .... تصوروا شرطي واحد فقط يحرس الديوان وجيش كامل يحرس المنطقة الخضراء !!...
وعلى ما اذكر في عام 2004 ذهبنا وفد لمقابلة الشهرستاني في المنطقة الخضراء وبعد سلسلة من التفتيش .... مررنا بنقطة تفتيش وحرس من الجنود النيباليين اي من مملكة النيبال في جبال الهملايا لأنهم ليس عندهم لغة للتفاهم مع كائن من يكون غير ضباطهم ......
المهم الجواهري عندما يتعب ويعطش يخرج للحديقة يشرب الماء من حنفية الحديقة المظللة بالأشجار لان مائها نوعما بارد لعدم وجود مبردات وثلاجات في ذلك الوقت الدنيا ماشية على البساطة... فيشاهد رجل عجوز وإمرأة مسنة واقفان في باب الديوان وبيدهما ورقة ...... الشرطي يمنعهما من الدخول..
تكررت الحالة عدة ايام .... الجواهري عزَّ عليه الموقف فسأل الشرطي ما الامر؟ .
الشرطي أستاذ عندهم عريضة استرحام للملك يومياً يأتون من الصباح الباكر ولغاية انتهاء الدوام .
دعهم يدخلون .
سيدي أنا اسمي شلتاغ فلاح من الهاشمية وهذه زوجتي صار لنا أسبوع مرابطين بباب الديوان نريد نسترحم الملك والشرطي هذا يمنعنا..... مشكلتنا ولدنا الوحيد گاطع محجوز عند الحكومة يقولون سياسي ضدّْ الملك .... ولدنا معيلنا الوحيد لخاطر الله ساعدنا .
أخذ الجواهري العريضة مهموماً للملك ...
ما الامر يا ابو فرات؟؟؟
مولانا هذان العجوزان ولدهم موقوف لانه يريد إسقاط الملك!!
ابو فرات اعطي أمراً بأطلاق سراح الولد ..
مولاي نستفسر من الجهات..
الملك: لا لانه أذا گاطع أبن شلتاغ يقدر يسقط الملك فلا خير للعراق بهذا الملك .
الگاردينيا:المادة اعلاه أرسلتها احدى صديقات المجلة.. للأسف لم نتوصل الى أسم كاتبها... اذا لابد أن نعتذر منه ..بارك الله فيه وبهذه الحكاية الرائعة عن مؤسس دولة العراق جلالة الملك / فيصل الأول ..
922 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع