حديث الذكريات..كتاب جديد عن سيرة الدكتور صالح مهدي السامرائي
أحمد مكتبجي:عن دار الحكمة في لندن، صدر كتاب جديد بعنوان(حديث الذكريات ..ستون عاماً في طريق الدعوة الى الله).
يتناول الكتاب الذي طبع بتصميم رائع،وتم إخراجه فنيا بحلة قشيبة،سيرة الدكتور ( صالح مهدي السامرائي ) وخلاصة رحلاته وسيرته ومسيرته الطويلة في مجال الدعوة من بغداد الى اليابان .
ومن عجائب القدر أن يصدر كتاب المذكرات في ليلة وفاة مؤلفه ودفنه في مقبرة المعلاة بمكة المكرمة، ليكون بمثابة تأبين لشخصه وبقلمه،وفي التراث العربي هناك باب أدبي رفيع في هذا المضمار .
يشار الى أن الداعية الدكتور صالح مهدي السامرائي،كان قد توفي بأجله المحتوم في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني / 2024 بعد أن أفنى عمره بمجال الدعوة في اليابان،وقد تولى رئاسة المركز الاسلامي الياباني الذي أسهم بتأسيسه منذ سبعينات القرن الماضي وكان له الدور الكبير في هداية الآلاف اليابانيين إلى الإسلام ونشر أكثر من أربعين كتاباً وكتيباً عن الإسلام باللغة اليابانية،اضافة إلى إصدار مجلة (السلام)،باللغة اليابانية،وكان للمركز دور مهم في تشكيل أول مجلس للتنسيق بين الجمعيات المختلفة هناك عام 1976م، وبناء أول مدرسة إسلامية في اليابان، وتأسيس جمعية الطلبة المسلمين في طوكيو .
يقول الدكتور صالح مهدي السامرائي، في واحد من حواراته الصحفية المهمة التي أجريت معه قبل رحيله :
يمكن اعتبار "أوشاتارو نودا" الذي صار اسمه بعد اسلامه في إسطنبول عام 1891، "عبدالحليم نودا" أول مسلم ياباني، تَبِعه بعد ذلك "يامادا"الذي وصل إسطنبول عام 1893 واتخذ اسم خليل أو عبدالخليل بعد اسلامه،أما الياباني الثالث فهو "أحمد أريجا"وكان تاجرا مسيحيا زار مدينة "بومباي"الهندية عام 1900، ودخل الى أحد المساجد هناك وأشهر إسلامه ليشارك بعدها في واحدة من ترجمات القرآن الكريم المهمة الى اليابانية .
ولد صالح مهدي السامرائي، في مدينة سامراء العراقية عام 1932م ، حصل على درجة البكالوريوس في العلوم الزراعية عام 1960 من جامعة البنجاب بباكستان ،نال درجة الماجستير في العلوم الزراعية من جامعة طوكيو عام 1963، حصل على درجة الدكتوراه من الجامعة نفسها عام 1966،عمل تدريسياً في كلية الزراعة في جامعة بغداد، قبل أن يعين أستاذا في كلية الزراعة بجامعة الرياض ليؤسس قسم زراعة المناطق الجافة في جامعة الملك عبد العزيز،ليترأس القسم بين 1980- 1996.
كان السامرائي يعد بمثابة داعية رحالة زار أكثر بلدان العالم في آسيا، وأوربا، وأستراليا ،وشرق وجنوب القارة الأفريقية، اضافة الى أمريكا الشمالية واللاتينية،وهو عضو مؤسس في هيئة الإعجاز العلمي للقرآن والسنة، ومستشار للعديد من المنظمات الإسلامية العالمية.
891 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع