مع اطلالة عام 2010 صدر عن الدار العربية للموسوعات ببيروت كتاب جديد بعنوان( نوري باشاالسعيد .50 عاما على مصرعه و سقوط العهد الملكي في العراق) تأليف سيف الدين الدوري الاعلامي والكاتب العراقي المقيم في لندن.
ان تاريخ الشخصيات السياسية المتميزة، ونشاطهم أمر جدير بالاهتمام ، ونوري السعيد احد هذه الشخصيات ، فكان مالىء الدنيا وشاغلها فقد قضى نصف قرن من حياته في عالم السياسة اذ كان خلالها اكثر رجال الساسة العربية دهاءا ونفوذا وامضاهم كلمة واشدهم قوة وصلابة، كانت شخصيته نادرة في التاريخ العراقي المعاصر اذ استطاع نوري السعيد ان يحقق ذلك التوازن الشديد بين المصالح البريطانية والمطامح الوطنية للشعب العراقي ، وبين ابناء العشائر وابناء المدن ،كما لعب دورا مميزا في تسيير دفة الحكم الملكي والنهوض به بالرغم مما شاب تلك الفترة من عقبات وعثرات وانقلابات وانتفاضات اتسمت بالسخونة والتصفيات الجسدسة احيانا.الا ان خاتمة هذا الرجل موضع كتابنا كانت فاجعة هائلة لم يسجل التاريخ قبل ذلك لها مثيلا في فضاعتها..
513 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع