من أروع القصائد عن العراق - القصيدة العراقية

القصيدة العراقية

د.ريكان ابراهيم

لا تأكلوا العراقْ
طعْمُ العراقِ مُرّْ
لا تجعلوهُ وَصْفةً طبيّةً
لسائلٍ مُعترّْ
هناك في العراقِ سِرْ
حاولتُ أنْ أعرفَهُ
لكي يبينَ الأمْر
لأجل ماذا يطمعُ الأغرابُ في العراق من قديم الدَهْرْ
فها هنا لمّا تزلْ باقيةً مرابطُ الخيولْ
للتترِ القُساةِ والمغولْ
وطاقُ كسرى شاهدٌ على بقايا الفُرْسْ
وساعةُ (القُشلَةِ) في بغدادَ
للصلاةِ عند الفجَرْ
لأجلِ ماذا كُلُّ هولاءْ؟
أَوحَدهُ مُستَهدفٌ بالحقدِ والعداءْ؟
أكلما أثقَلتِ الخمرُ أبنَ مفعولٍ بها
وطاشَ رأَسُهُ بشربها
صار على العراقِ وحَدهُ أنْ يدفَع الثَمنْ؟
ويرتدي في يوم عُرسهِ الكفن.
لأجلِ ماذا يؤكلُ العراقْ؟
لنفطهِ....؟
أم مائهِ....؟
أم باسقاتِ التَمْرْ؟
لا ليس هذا....أبداً....وأنّما هناكَ
سِرّْ
سِرُّ العراقِ أنّهُ قارورةٌ من عِطرْ
لو فُتِحتْ تحركّتْ كُلُّ حروفِ الجرّْ
وأصبحَ الفاعلُ مفعولاً به، وازدانَ قوسُ النَصرْ
وسِرّهُ أَنَّ الشعوبَ كُلّها تُقاتِلُ الأعداءَ
بالأبناء والأحفادّ
لكنّهُ يقُاتِلُ الأعداء بالأجدادْ
ومَنْ يكونُ ماضياً لاحاضراً
يُضيِّعُ المِنجَلَ في مواسمِ
الحصادْ

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

594 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع