كتاب (أشقيائية بغداد) والموت وقوفا

          

      كتاب (أشقيائية بغداد) والموت وقوفا

   

الى الرابضين والمرابطين في ساحات العز، الماسكين بحبل الحق بحثا عن الحرية وما هو أسمى، ومن قبلهما عن وطن كاد أن يفلت من بين أيديهم وأيدينا، لولا بسالتهم وشجاعتهم النادرة، ولولا تصديهم وتصدرهم الصفوف وإيقادهم لشرارة الثورة في اللحظة المناسبة، حيث ستفضي وبإصرارهم وتضحياتهم وفي آخر المشوار وبما لا يدع مجالا للشك الى وضع حد نهائي لهذا التداعي وهذا الإستهتار الذي تمارسه السلطات الحاكمة. وثورة الشباب هذه جاءت كرد فعل طبيعي لما يجري من مهازل، وبالضد تماما من محاولات الحاكم المستبد في سعيه لتسويق وترويج وفرض ما يسمى بسياسة اﻷمر الواقع، والتي يستهدف من خلالها الى تهميش وتغييب الشارع عن القيام بدوره الوطني وعن تحمل مسؤولياته والتطلع بعيدا، والتي ما إنفك الحاكم المستبد، الجاهل يشتغل عليها ويغذيها وعبر عقود من السنين، مستخدما في ذلك أشد اﻷساليب فتكا وأقساها ضراوة وبطشا وأكثرها خسة ونذالة. 

ومن غير المستبعد أيضا وبعد أن أدرك وتأكد له فشل (حلوله)، أن يلجأذلك المستبد وفي محاولة خبيثة يائسة منه وقد تكون اﻷخيرة، الى تغيير قواعد اللعبة والى إبتكار وإستخدام أدوات قمع جديدة، تنسجم وتتلائم ومقتضى الحال وطبيعة الطرف الند أو سَمّه الطرف المقاوم، الاّ انَّ زمام اﻷمر بدأ يؤشر الى وجود حالة من الإنفلات وفقدان السيطرة، وان الشعب ماضٍ في رسم خطى مستقبله بعزيمة وثبات، سيجني لا محال ثمار ثورته، وسيعطر ضحاياه بطوع الياسمين.

الموائم منه والمتسق
يقول الفيلسوف اﻷلماني نيتشة: إن البطل هو الذي يعرف كيف يموت في الوقت المناسب. فقلت في سري لقد أصاب ومسك نيتشه بما كنت أبحث عنه، حتى قادني الى أن ابني عليه فاتحة الكلام، لكني رغم ذلك وإذا ما أردنا إسقاط قوله على ما يجري في بلادنا الحبيبة فسأختلف هنا معه قليلا. فالشباب المنتفض، اختار له من اﻷدوات واللغات ما هو مناسب للتصدي، وأختار أيضا ما يضع حداً لحالة التراجع والسقوط المدوي الذي يشهده البلد وعلى نحو غير مسبوق. واضعا في باله كل الحسابات، منظما صفوفه، مدركا أن ثمن إحتجاجاته وحريته سيكون باهضا وقد يبلغ الشهادة، غير انه في ذات الوقت مدرك أيضا بأنَّ ما يقوم به سيفتح الباب رحبا أمام الأجيال القادمة، لتعيش بهامات مرفوعة وجباه عالية، وهذا لعمري هو الهدف المبتغى وليس هناك ماهو أنبل منه، وبذا سيكون الشعب قد اختار مصيره وسار عليه بإرادته الحرة وليس كما شاء لها نيتشه.
وإذا ما عدنا للكتاب الذي بين يدي ثانية، فسأسترسل وأغوص عميقا في عرضه، محاولا الربط ما أستطعت بين ما أحتواه وما دلالاته، وبين ما يسطره شباب وفتية العراق من بطولات، سيسجلها التأريخ بحروف من ياقوت وماس. انها ظاهرة الأشقيائية الذي تحدث عنها اﻷستاذ سعد محسن خليل في كتابه الموسوم (أشقيائية بغداد)، الصادر عن دار سطور وفي طبعته اﻷولى عام 2015. مستعرضا فيه ما تحمله هذه المفردة من معانٍ، فبها الجمٌ والنفيس من القيم الإجتماعية السامية ومن الأخلاق الرفيعة. وفيها كذلك من الشجاعة والشهامة والإقدام ما فاق الخيال والحلم، سيوظفها ذلك (الشقي) من أجل التصدي لكل باغٍ، وكل مستهتر سيجرأ على مس وتجاوز الخط الفاصل بين العدل وندّه، وعلى حدود الكرامات التي إختطتها اﻷعراف الحرة وغابت عن تدوينها قوانين الدولة، بِتعَمّدٍ أو بغيره. وسنتوقف أيضا و بتفصيل أكثر عند دفاع هذا الرجل الذي أسميناه شقيا عن إبن محلته وشرف إبنة عمه وقبلها عِرْض جارته، وإعطاء كل ذي حق حقه. مدافعا عمّنْ رمته الدنيا وتقلَّبَ به الدهر بغير حساب حتى أضناه البحث عن لقمة العيش النظيفة، مذكرا بعروة إبن الورد العبسي وحركة الشطار والعيارين في ما بعد، رغم نعت اﻷخيرين منهم ومن قبل البعض بالغوغاء.
وإذا شئنا التحدث عن ظاهرة الأشقيائية ودرجة إتساعها والمساحة التي شغلتها، فلا بأس من التذكير بإقتصارها آنذاك على عدد محدود أو نخبة منتقاة من أبناء المجتمع، آلوا على أنفسهم أن يكونوا في خط المواجهة اﻷول، وبذا فإن أعدادها قد لا تصل بضع عشرات على مستوى البلاد كلها. ومن الناحية التأريخية فقد بدأت بالظهور والتنامي مع قدوم المحتل العثماني وإستهتاره بالقيم واﻷعراف الإجتماعية لبلادنا، لتأخذ في ما بعد منحى تصاعديا مع حلول العهد الملكي، وأعقبها إتساع مساحاتها وتزايد أعدادها مع قيام الحكم الجمهوري، ثم أخذت هذه الظاهرة بالإنحسار شيئا فشيئا، تزامنا مع قوة حضور الدولة وأجهزتها، فضلا عمّا إتبعته وابتدعته من اﻵعيب وأساليب، أدَّت الى تقويضها.
وربطا بحديث ساعتنا، فإنَّ ما نشاهده اليوم في ساحات التظاهر من إحتجاجات ومن إتساع نطاقها لتشمل وتغطي مناطق شاسعة وواسعة من بلادنا، فسوف لن نجانب الحقيقة إذا ما قلنا بأنها قد أفرزت عشرات اﻵلاف إن لم تكن مئات اﻵلاف من هؤلاء الشجعان ولنسميهم هنا مجازا بإشقيائية الزمن الحاضر، إستحضارا وإستذكارا وتيمنا بأولئك الرجال، الذين تصدوا ﻵلة القمع والبطش المسلطين من قبل الحاكم. فما حمله هؤلاء الفتية المنتفضين بين حناياهم وضمائرهم وعلى أكتافهم من أهداف، وعلى الرغم من وجود ذلك الترابط والتأثير والدور والصدى الذي لعبه اﻷولون في شحذ الهمم، لهو أكبر بكثير وبما لا يقاس مع ما قام به أشقيائية العهود السابقة، فأحلامهم كبيرة حتى إمتدت لتشمل مساحة اﻷرض التي أنجبتهم.
أمّا عن مطالبهم فلم تعد مقتصرة على بضعة من حقوق، أو ركون لوعود ملَّوا سماعها، والتي سيعمد الحاكم بكل تأكيد الى الإلتفاف عليها وتسويفها بمكر شديد ومن قبل أن ترى النور، بل ان اﻷمر أخذ بعدا أكثر عمقا وجدية وإصرارا، فالشباب المنتفض مصرٌ على إحداث تغيير جذري شامل، يطال كل مؤسسات الدولة والمجتمع، والنهر والعِرضْ وما أستُلِبَ، وباتوا يحلمون بقمر وشمس وضوعة طيب، وبعيش رغيد وحياة حرة كريمة، وعن مكان يفترشونه حبا وأملا، يسمونه وطنا، عرضه السماوات واﻷرض وما بينهما من خيرات وَنِعَم، بعدما غاب أو غُيِّبَ تحت خُدَعٍ وحكومات وذرائع شتى.
رايات ثورتهم، ناصعة البياض، خفاقة عالية، تحملها أكفٌ جُبِلَتْ على الكرامة. ما حيلتهم! فَهُمْ ذوو سيرة وسريرة طيبة، وهم أسرى فطرتهم وأعوادهم الغضّة، ولكنهم أيضا أقوياء، ثابتين على الساتر وعلى خط المواجهة اﻷول. أعلنوا بفخر ومنذ إندلاع ثورتهم وفي بيانهم اﻷول: نحن أهلا للدفاع عَمَّنْ يحتمي بنا و(ينخانا). لذا تراهم حاملين ا على أكتافهم بفخر وإعتزاز باقات ورود معطرة بالمبادئ والقيم واﻷعراف السامية. وحملوا كذلك عصارة حضارات كانت قد علَّمت البشرية ما لم تعلم، فأرضهم باركتها الرسالات السماوية الموحدة والوضعية حيث مهبطها. وعلموهم أيضا تلك القوانين التي فتحت باب العيش المشترك بين مختلف الطوائف والإنتماءات. وكيف يُقابل الحب بالحب والنظرة بالنظرة والغمزة بأختها. وكيف تُجرَف اﻷرض وتسقى وتنمو على هضباتها أشجار من الطمأنينة. وكيف تغفوا الشعوب تحت ظلال باسقات نخيلها وفيئها والجرف والمنحنى.

وأمّا ما ينفعُ الناسَ فيمكثُ في اﻷرضِ (قرآن كريم)
يستعرض الأستاذ سعد محسن خليل من خلال كتابه هذا وبالإستناد الى جملة من المصادر المهمة، الكثير من اﻷسماء والتي باتت تُعرف بأشقيائية بغداد وماسيتصل بها من حوادث بما في ذلك الطريفة منها. واضعا إياه (كتابه)أمام مَنْ يبحث عن الفائدة والمتعة والجدوى وأيضا عن شحذ للهمم، وصولا الى ما سيخرج به القارئ من دروس وعِبَر، وأحلام مشروعةستتحقق تباعا.
من بين الحكايا التي تلفت النظر وسيتوقف الكاتب عندها طويلا هي حكاية ممودي زيد الهلالي. أمّا قصة هذه الحكاية فمدارها إحدى مقاهي بغداد، يوم كان يجلس آنذاك ما يسمونه بالقصه خون، بُعيد صلاة العشاء ويروي ما في جعبته من نوادر وأحداث، وأعتقد أن التسمية لا زالت دارجة. فما أن يشرع الرجل بسرده حتى تُشد اليه اﻷفواه قبل اﻷنظار. وفي إحدى المرات راح يروي للجلاس قصة أبو زيد الهلالي وما مرَّ به من صعوبات ومشاكل حتى تمَّ إلقاء القبض عليه من قبل العسس وبتهمة ما. والى هذا الحد إنتهت (الحدوتة) على أمل إستكمالها في اليوم التالي، الاّ أن أحدهم والملقب بممودي لم ترق له هذه النهاية، فما كان منه الاّ أن يتتبع خطى الرجل القاص ويطرق عليه الباب في ساعة متأخرة من الليل حتى تفاجأ صاحبنا بالطارق، طالبا منه تكملة القصة التي بدأها في المقهى وإنهائها على النحو الذي تضمن كرامة وحرية أبو زيد، فما كان على الرجل وهو لا زال واقفا في باب بيته الاّ أن ينهي القصة نهاية سعيدة، ويتم إطلاق سراح (البطل) أبو زيد الهلالي من قبضة الحكومة.
وتمضي السنون وإذا بممودي هذا، وبعدما كبر وتغضَّن عوده، قام بإعتراضه بعض الأشقيائية ومن قبل التعرف عليه، فأمروه بخلع ملابسه، فراح فارشا عبائته ليضع متعلقاته عليها قائلا: يوم لك ويوم عليك. وبمجرد أن سمعوا نبرة صوته حتى تذكروا انه صوت ممودي، فما كان عليهم الاّ أن يعتذروا له عمّا فعلوه، إذ هو من الأشقيائية المعروفين بكرمه على مستوى بغداد، بل راحوا أبعد من ذلك حيث أقبلوا على تقبيل يديه، متوسلين، طالبين الغفران، فصفح عنهم بعد أن تعهدوا له بترك عمليات السطو والسلب وقطع الطرق. أمّا عن ممودي، فشقاوته كانت تقتصر على مقاومة حكومة الإحتلال العثمانية، وإذا ما وجد نفسه مضطرا فـ(سيجيز)لنفسه السرقة ولكنه سيقتصرها على موسوري الحال. وقبل الدخول في فقرة أخرى، فهناك من الأشقيائية من سار على خطى ممودي، انه عباس السبع، فقد كان يُشَبِّه بروبن هود، فـكل (سرقاته) كان يوزعها على الفقراء وضعيفي الحال ومَنْ تقطعت بهم السبل وأسباب الحياة.
أمّا عن النخوة والشهامة فحدث ولا حرج. فعن ذلك يروي الكاتب حادثة جديرة بالذكر وبالتوقف عندها، إجلالا وإحتراما. ففي سابقة جرى وصفها بالخطيرة جدا وتنم عن إستهتار ما بعده إستهتار، قامت الشرطة وفي خطوة تجاوزت فيها على كل الحرمات واﻷعراف، بتوقيف إحدى النسوة، كرهينة وبديلة عن شقيقها الهارب عن وجه العدالة بعد ارتكابه إحدى الجرائم التي يحاكم عليه القانون حسب الإدعاء، وذلك للضغط عليه وتسليم نفسه. وبمجرد أن بلغ الخبر أحد الأشقيائية التي هزَّته غيرته على تلك المرأة، حتى راح حاملا نسخة من القرآن الكريم، كي يقسم به أمام المسؤولين ويدعي بأنه هو مَنْ قام بهذه الفعلة وليس شقيق المرأة الرهينة، كي لا تقضي ليلتها في مخفر الشرطة، فهذا يُعّدٌ عارا على أهلها وأبناء محلتها وكل مَنْ له صلة بها. ولعلنا لحقنا على تلك الفترة التي تُحتجز فيها النساء في بيت المختار كمكان بديل عن مركز الشرطة، إذا ما كانت مطلوبة للسلطات في أمرٍ ما، لقطع كل التفسيرات والتأويلات التي قد تنتهي بالإساءة للمرأة المحتجزة.
وفي واقعة أخرى، سيحدثنا الكاتب عن شقيقين هما عبدالمجيد كنّه وأخيه خليل كنّه، حيث برز إسماهما في فترة العشرينات من القرن المنصرم(وإنتشر نفوذهما في محلة السيد عبدالله ببغداد، واشتهر هذان الشقيقان بمقاومة الإحتلال البريطاني). فما قاما به هو تشكيل ما أسماه الكاتب عصابة مع تحفظنا على هذه التسمية، مهمتها التصدي لكل شخص يتعاون مع قوات الإحتلال وخاصة إذا كانوا من وجهاء بغداد. ثم يذهب الكاتب بسرد كيفية مقتل عبدالمجيد كنّه، مستندا في ذلك على ما رواه عالم الإجتماع العراقي علي الوردي، حيث يقتبس منه الفقرة الآتية: إنَّ هذا الشقي وبعد واقعة خضر الياس تم إلقاء القبض عليه، ويظهر ان بعض اﻷعيان وعلماء بغداد من الوجهاء، قدموا طلبا (عريضة) الى ويلسون، أي الحاكم البريطاني، يطلبون فيها التشديد على معاقبة الشقي عبدالمجيد كنّه(إنتهى الإقتباس). يُستنتج من هذا بأنَّ في كل المراحل التي خضع فيها العراق للإحتلال أو أخضِعَ، كانت هناك من العيون والعملاء مَنْ يشتغلون أذلاّء، أدلاّء لصالح المحتل، ولعل العراقيين يعرفون ذلك أكثر من غيرهم، فهم لا يزالون قابعين تحت نير إحتلالين، غاشمين.
وبعد أن ألقي القبض على إبن كنّه، صدر بحقه قرارا بالإعدام وتمَّ تنفيذه في أيلول سنة 1920. وعن تلك الواقعة اﻷليمة وتحديا للسلطات الحاكمة، فقد جرى تشييع عبدالمجيد كنَّه بمهابة عالية وبحضور جماهيري كبير حيث عُدَّ شهيدا للوطن وَزُفَّ عريسا. وفي دلالة على الوحدة الوطنية فقد حَمَلَ البعض رايات الإمام الحسين، وقسم آخر وجلّهم من المسلمين المتصوفة راحوا يضربون الدفوف، تعبيرا عن إستنكارهم ورفضهم للجريمة البشعة التي أرتكبت بحق عبدالمجيد كنّه. ثم راح الموكب يجوب ويطوف مختلف مناطق بغداد المعروفة وذات الغالبية السكانية، فوصلت الفضل وجادة السراي وعبرت صوب الكرخ. ولم ينتهِ اﻷمر عند هذا الحد، فقد تعهدوا أعوانه بأخذ الثأر إنتقاما له، وهذا ما تمَّ فعلا، حيث قاموا بتصفية أحد الضباط، لصلته بعملية إلقاء القبض على شهيدهم.
في صفحات أخرى من الكتاب، سيروي الأستاذ سعد محسن خليل واقعة أخرى لا تقل بسالة عن سابقتها. فعلى ذات الطريق الذي سلكه إبن كنّه، إنخرط شقيقان آخران في مقاومة المحتل. ففي إحدى العمليات وأثناء أدائهم لإحدى العمليات البطولية، وبعد نفاذ عتادهما، وعملا ببعض اﻷعراف والتقاليد التي تضمن سلامتهما وحمايتهما، فقد إلتجأ الشقيقان الى أحد جوامع بغداد، غير انَّ ذلك الخيار لم يردع المحتلين، وراحوا مخترقين حرمة المكان، وليطلقوا الرصاص الحي على المقاومين العزَّل.
ولم يكتفوا بذلك بل أقدموا على ربط الجثتين بسيارتين وتسييرهما بإتجاهين متعاكسين، مما أثار حفيظة وحنق كل مَنْ كان حاضرا، ولتخرج بعدها الجماهير بموكب تشييع صاخب، إلتحقت به حتى النسوة، وهذا ما كان يعَدُ خرقا وتجاوزاً على اﻷعراف والتقاليد المعمول بها، غير ان ما حركهن وأثار غضبهن ودفعهن للمشاركة الواسعة، هو ذلك التمثيل الذي جرى لجثث الضحايا من المقاومين.
أخيرا ويا أيها الفتية والشباب المنتفض في سوح الوغى، إنكم بحق أحفاد شرعيين لأولئك اﻷجداد الصناديد وخير مَنْ حَمَلَ راياتهم، وبينكم وبين النصر المؤزرصبر ساعة.

حاتم جعفر
السويد ــ مالمو

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

756 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع