عبدالرضا غالي الخياط / خاص - الگاردينيا:صدر حديثا كتاب " السيد رؤوف جمال الدين ، 1926- 2004 ، وجهوده اللغوية والنحوية " للدكتور حسين عبد السادة الحسيني الميالي ، بواقع 364 صفحة قطع وزيري، والكتاب رسالة ماجستير في اللغة العربية.
سبق للمؤلف الميالي أن تقدم بها إلى كلية الآداب- قسم اللغة العربية - جامعة الكوفة. وقد اشتملت الرسالة على تمهيد وخمسة فصول مع خاتمة ضافية ، إذ استقل التمهيد بتسليط الضوء على آسرة جمال الدين العلمية والروافد التي استقت منها تلك الأسرة علومها مع ذكر الأعلام البارزين منهم على وجه الخصوص ، في حين جاءت الفصول موزعة على النحو الآتي :
الفصل الأول : تطرق فيه الباحث إلى التعريف بحياته وآثاره ، تناول هذه الشخصية العلمية الفذة ذاكراً مؤلفاته وأساتذته والعلماء الذين عاصرهم.
إما الفصل الثاني : فقد جاء بعنوان الدراسة الصوتية عند المترجم ، إذ تناول الباحث فيه القضايا الصوتية ، مثل مخارج الأصوات وصفاتها والظواهر التأثيرية فيها وغير ذلك في اللغة العربية.
وقد جاء الفصل الثالث : بعنوان الدراسة الصرفية عندهُ ، تناول ظواهر الاشتقاق والأبنية العامة والخاصة في الأسماء والأفعال.
وفي الفصل الرابع : بحث قضية الكتابة والإملاء والتصويب اللغوي بشكل مفصل ، إذ عرض فيه لآرائه في نشأة اللغة والكتابة والخط والتصويب اللغوي لكونها جزءاً من جهوده اللغوية.
إما في الفصل الخامس والأخير: فقد بحث فيه الدراسة النحوية الكاملة عند العلامة رؤوف جمال الدين ، مثل التركيب الاسنادي والمنصوبات والأفعال غير المتصرفة والأدوات.
هذا وأسرة " آل جمال الدين " من البيوتات العريقة اشتهرت بالعلم والدين والفقه والأدب ، أسرة عربية الأرومة ،علوية النسب ، معروفة يرجع نسبها الشريف إلى السيد محمد جمال الدين شهيد الكاظمية العام 1817 م، والذي يرتبط نسبهم بجدهم الأعلى أمام المتقين ، أسد الله الغالب ، أمير المؤمنين علي أبن أبي طالب عليه السلام ، إذ تتصل به الأسرة عن طريق السيد موسى المبرقع أبن الأمام التاسع من أئمة الهدى محمد الجواد عليه السلام. وقد كان للطابع العلمي الذي تميزت به حاضرة النجف الأشرف آثر في ولادة الكثير من أساطين العلم وحملة الفكر والآداب والفنون ، الذين تعددت مناحي اهتماماتهم من أدب وفكر وأصول وعقائد وفلسفة ، وقد برع من بينهم أساتذة في اللغة قدموا للعربية منجزاً يشار إليه بالبنان ، يتقدمهم السيد رؤوف جمال الدين الذي مد بمؤلفاته المتعددة رافد النضج لعلوم العربية كافة ، بيد أن مؤلفاته لم تحظ بمعالجة نقدية أو دراسة بحثية واهتمام مرتفع ينسجم مع علوها العلمي ، ومن هنا آثر الباحث إن يخوض محاولة جادة في الكشف عن تلك الجهود وتوثيقها دراسة أكاديمية مستقلة. مما إضافة إلى المكتبة العربية عنواناً جديداً زاخراً بالعطاء ، لايخلو من فوائد جمة في علوم اللغة العربية. وللحديث بقيه ان بقي لنا في العمر قوس .
838 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع