دار جديدة للسينما في العراق لأول مرة منذ الثمانينات

  

بغداد/ ترجمة البغدادية نيوز:يجري العمل حاليا بمدينة البصرة في جنوب العراق لاستكمال مشروع (بصرة تايمز سكوير) الذي سيضم مجمعا تجاريا وفندقا فاخرا وبرجا سكنيا ومكتبيا علاوة على مجمع ترفيهي حديث.

ويشمل المشروع إنشاء أول دار جديدة للسينما في العراق منذ أواخر الثمانينات وأكبر مجمع لدور العرض السينمائي في تاريخ البلد، حسب ماذكرت ،السبت، وكالة رويترز في تقريرها

وقال ثائر عبد الزهرة مدير شركة الدير المنفذة للمشروع،ان "مشروع بصرة تايمز سكوير هو الأول من نوعه في جنوب العراق وهو الأكبر من حيث المساحة في البلاد وهو مول تجاري وتجربة حديثة جدا للمدينة وأهالي البصرة اذ سيضم فعاليات كثيرة تجارية وترفيهية وسياحية".

واضاف "لعل أبرز ما يميز هذا المشروع هو وجود صالات سينما ومسرح إضافة إلى مدينة ألعاب للأطفال، صالات السينما ستكون سبع صالات متنوعة من حيث برامجها ونشاطاتها وهناك صالة سينما خاصة للأطفال وهناك صالات سينما متنوعة ستديرها شركة أجنبية".

ويعود تاريخ السينما العراقية إلى الخمسينات رغم أن الإنتاج لم يتجاوز عددا صغيرا من الأفلام في العام آنذاك.

وأنشئت إدارة حكومية للسينما في عام 1959 لكنها لم تنتج سوى فيلمين روائيين طويلين في السنوات العشر التالية لإنشائها وعددا قليلا من الأفلام الوثائقية.

وكانت صناعة السينما أساسا أداة دعائية لحزب البعث على مدى العقود الماضية فيما ركزت الأفلام في الثمانينيات من القرن الماضي على الحرب العراقية الإيرانية . وبلغت صناعة السينما العراقية ذروتها في السبعينات عندما أسست الحكومة أول دار للعرض السينمائي وخصصت مزيدا من الأموال للأفلام الروائية الطويلة واستقدمت مخرجين وممثلين من أنحاء العالم العربي.

وبعد أن غزا تحالف قادته الولايات المتحدة العراق عام 2003 وأطاح بصدام حسين نهبت السجلات ومعدات صناعة الأفلام واستنزف العنف الطائفي الذي اندلع لاحقا القدرات الفنية للعراق.

وتباطأ إنتاج الأفلام بشدة وتدهورت البنية التحتية للصناعة لكن وزارة الثقافة خصصت العام الماضي ما يصل إلى 4.7 مليون دولار لتمويل 21 فيلما منها أفلام روائية طويلة وأخرى قصيرة ووثائقية.

وتابع عبد الزهرة "هناك شركة متخصصة في صالات السينما هي التي سوف تدير هذه الصالة، تأخذ بنظر الاعتبار العوامل الحضارية والمجتمعية للبصرة من حيث نوعية الأفلام التي تعرض والهدف من وراء هذه الأفلام"،مؤكدا ان"هذه الشركة أخذت على عاتقها أن تعرض الأشياء الحديثة والمفيدة لمدينة البصرة."

واوضح ان "صالات السينما والفن والمسرح هو جزء مهم من ثقافة البصرة فهي محاولة لإعادة هذه الثقافة وإعادة هذا الإرث لمدينة البصرة."

وكانت معظم دور السينما في العراق قد اغلقت أبوابها بزيادة موجة التفجيرات التي شهدتها البلاد وماتزال في الوقت الراهن مخاوف العراقيين من كل أشكال التجمعات.

وتبلغ كلفة مشروع بصرة تايمز سكوير 162 مليون دولار ويتوقع افتتاحه في تشرين الأول عام 2014 .

  

إذاعة وتلفزيون‏



الطرب الأصيل

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

742 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع