شفق نيوز: قدم رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي، ثلاث نصائح لرئيس الحكومة الحالي نوري المالكي من اجل تجاوز ما يمر به العراق من ظروف حرجة، عدّ ما تمر به البلاد حاليا هي الأسوأ منذ عشر سنوات.
وقال علاوي في تصريح لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية، تابعته "شفق نيوز" انه "على العراقيين إقرار مفهوم المصالحة والبدء في بناء دولة مؤسسات ديمقراطية كاملة واحترافية غير طائفية يمكنها التعامل بكفاءة مع التهديدات المختلفة سواء كان مصدرها تنظيم القاعدة أم الميليشيات المسلحة الأخرى التي تنتشر في شتى أنحاء العراق".
واضاف انه "ينبغي على الحكومة الحالية برئاسة نوري المالكي، القيام بثلاثة أشياء لتجاوز تلك المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد، أولاها سحب جميع قوات الجيش من المدن التي توجد بها ومن بينها الرمادي والفلوجة، وثانيها البدء في حوار مع المتظاهرين السلميين المحتجين على سياسات الحكومة، وآخرها التغلب على مشكلة الوافدين إلى الأراضي العراقية من الحدود السورية التي تشهد حربا أهلية طاحنة"، لافتا إلى أنه من دون الالتزام بتلك الحلول فستتطور الأمور للأسوأ على الأراضي العراقية".
وطالب علاوي "الولايات المتحدة والدول الغربية والمجتمع الدولي بدعم بلاده لاستعادة الاستقرار والأمن على أراضيها على اعتبار أنهم بقوا بها لمدة طويلة، فالعراق بحاجة للدعم المقدم لها من جميع الجهات المجتمع الدولي أو منطقة الشرق الأوسط".
ودعا علاوي "الحكومة الإفراج عن السجناء الأبرياء، الأمر الذي سيساهم في تقليل التوترات الحالية ومن شأنه التصدي للقوى المتشددة داخل البلاد مثل القاعدة والميليشيات الأخرى التي تنتشر بشوارع العراق".
وبسؤاله عما آلت إليه الحالة الأمنية داخل العراق بعد مرور أكثر من عشر سنوات على سقوط النظام السابق، اجاب قائلاً "لم أكن أتخيل ومع أسوأ السيناريوهات وأقسى الظروف أن تصل الأمور والحالة الأمنية لما آلت إليه داخل العراق بعد سقوط صدام، ولم أكن أتخيل أن ينتهي العراق إلى ما هو عليه الآن للأسف الشديد".
وتشهد محافظة الانبار اوضاعا امنية وسياسية متوترة، على خلفية قيام قوات عراقية بتنفيذ حملة عسكرية موسعة لملاحقة مقاتلي تنظيم القاعدة في الصحراء، اعقب ذلك اعتقال النائب عن الانبار احمد العلواني، ومن ثم رفع خيام المعتصمين منذ اكثر من سنة.
واستغل مسلحون مرتبطون بالقاعدة التوترات وبسطوا سيطرتهم على مدينتي الفوجة والانبار. وتقاتل ابناء العشائر الى جانب الشرطة المحلية لإعادة السيطرة على المدينتين.
826 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع