النجيفي "بعيد" عن رئاسة الجمهورية

                              

بغداد/ المسلة: التوجه صوب كردستان لمناقشة قانون شكل الانتخابات الجديد، لم يكن هدف زيارة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي الى إقليم كردستان ولقاء مسعود بارزاني في تشرين الأول الماضي، بل ان بعض التنازلات التي قدمها النجيفي الى بارزاني تؤكد انه يهدف الى الحصول على موافقة الاكراد على اجراء استبدال في المناصب السيادية، لاسيما رئاسة الجمهورية ومجلس النواب.

طموح النجيفي في الحصول على منصب رئيس الجمهورية، قد يصطدم بعدم موافقة رئيس الوزراء نوري المالكي، بحسب نائب عن القائمة العراقية.

وتقول النائب سهاد العبيدي لـ"المسلة"، إن "هناك طموحاً لدى رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي بشغل منصب رئيس الجمهورية في المرحلة المقبلة"، مضيفة "لكن طموحه قد لايتحقق ويصطدم بعدم موافقة رئيس الوزراء نوري المالكي".

رغبة النجيفي بشغل المنصب دفعه الى "التحرك صوب إقليم كردستان العراق، لنيل رضا رئيس الإقليم مسعود بارزاني لقاء تقديم تنازلات"، واستدركت العبيدي القول "لم يتوقف النجيفي عند هذا الحد بل سعى أيضا للمصالحة مع رئيس الوزراء نوري المالكي وتقديم التنازل له".

منصب رئيس الجمهورية رغم انه منصبا فخريا، لكن من يتولاه يمتلك صلاحية سحب الثقة عن رئيس الحكومة وهو "ما يشكل خطرا على المالكي في حالة تولي النجيفي المنصب، لاسيما وان الاخير سعى الى تحقيق هذا الهدف طيلة سنوات ترأسه لمجلس النواب"، بحسب العبيدي".

يشار الى أن تقارير اخبارية تحدثت عن اتفاقات بين القادة السياسيين تقضي بإعادة ترتيب توزيع المناصب السيادية، حيث يكون منصب رئاسة الجمهورية للسنة العرب، وتسلم رئاسة مجلس النواب الى الأكراد، فيما تبقى رئاسة الحكومة الى الشيعة.

واجرى رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي زيارة الى أربيل يوم (الـ22 من أيار 2013)، على راس وفد يضم نواب يمثلون كتلته، بعد يوم من فشل عقد جلسة لمجلس النواب، كان مقرر ان يحضر لها رئيس الوزراء نوري المالكي لمناقشة الملف الأمني والسياسي في البلاد.

ولم تقتصر زيارة النجيفي على مناقشة شكل قانون الانتخابات الجديد، بل ان تقارير تحدثت عن تقديم النجيفي عدة تنازلات للقادة الاكراد لتبادل المناصب (رئاسة الجمهورية والبرلمان) والقبول به كرئيس لجمهورية العراق في المرحلة المقبلة.

وفي (1 حزيران عام 2013) أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي المصالحة فيما بينهما في مستهل اجتماع لقادة الكتل السياسية، دعا إليه القيادي في التحالف الوطني عمار الحكيم، للتباحث في الأزمة السياسية.

وعقد رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي في انقرة في (12 أيلول عام 2013)، اجتماعا مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة أنقرة، نقل فيها الاول رسالة من رئيس الوزراء نوري المالكي حول تحسين وفتح صفحة جديدة من العلاقات الثنائية وسبل تعميقها، كما تم خلال اللقاء توجيه أنقرة دعوة رسمية إلى وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لزيارة تركيا.

وتقدم رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي شخصيات سياسية وعسكرية رفيعة في الـ (أيلول عام 2013)، للمشاركة في مراسم تأبين والدة قائد فيلق "قدس" الايراني قاسم سليماني والتي اقيمت، في طهران.

وغالباً ما كان سياسيون سنة يتهمون قائد فيلق القدس قاسم سليماني بالتورط بعمليات اغتيال في العراق.

ويبدو أن زيارة النجيفي لإيران ولقاء المسؤولين هناك ومشاركته مراسم عزاء والدة سليماني قد تفتح صفحة جديدة من العلاقات مع طهران.

 

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

657 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع