
إيران ناشيونال:أعلنت قناة "إيتا" في تطبيق تلغرام الخاصة بممثل المرشد الإيراني وخطيب جمعة مدينة مشهد أحمد علم الهدى، أن جزءًا من الخطبة الثانية لصلاة الجمعة في المدينة هذا الأسبوع قد تم حذفه، ونشرت نصوص الأجزاء المحذوفة.وأكد علم الهدى في هذا الخطاب أن سبب وفاة رئيسي لم يكن حادثًا، بل تم اغتياله.
ونشرت القناة يوم الأحد 21 ديسمبر تقريرا أشار فيه علم الهدى استنادًا إلى كتاب صدر مؤخرًا، إلى أن إسرائيل كانت وراء اغتيال الرئيس الإيراني السابق، إبراهيم رئيسي.
تحدث علم الهدى عن "اغتيال" إبراهيم رئيسي في حين أن الرواية الرسمية الإيرانية بما في ذلك تقارير هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، وصفت وفاة رئيسي بأنها "حادث".
وقال علي شمخاني، الأمين السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي، في 12 أكتوبر "حتى اللحظة الأخيرة، أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، بناءً على لجان التحقيق، أنه لم يحدث أي شيء داخل الطائرة."
وأكد شمخاني: "بعد الحرب التي دامت 12 يومًا، تزايد التساؤل حول ما إذا كان اغتيال رئيسي قد يكون مرتبطًا بإسرائيل."
وأضاف شمخاني: "نظرًا للقدرات الفنية للمحققين، لم يُلاحظ أي دليل على تدخل خارجي في قضية وفاة رئيسي، لكن من الممكن أن تكون هذه الأحداث تتجاوز قدراتنا الفنية."
الرسالة العملية لإسرائيل إلى طهران
نسب محمد صدر، أحد أعضاء مجلس تشخيص مصلحة النظام، في 23 أغسطس سقوط المروحية التي كانت تقل رئيسي إلى إسرائيل، وقال إن إسرائيل بعثت "رسالة عملية" للنظام الإيراني باستهداف رئيسي.
وأضاف: "في اللحظة التي استهدف فيها رئيسي، قلت إن هذا عمل إسرائيلي. لأنني كنت أعلم من خلال اتصالاتي مع حزب الله ولبنان أن إحدى طرق إرسال الرسائل بين حزب الله وإسرائيل هي الرسائل العملية، أي تنفيذ عمليات لتلقي الطرف الآخر الرسالة."
وكان صدر في حكومة محمد خاتمي نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية، وفي حكومة حسن روحاني، مستشارًا أول لمحمد جواد ظريف، وزير الخارجية.
وفي رده على تقرير هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، الذي يرفض تدخل إسرائيل في الحادث قال صدر : "لقد أعطيت رأيي في كل مكان دون استثناء.إسرائيل أرسلت رسالة عملية على الأرض تقول: إذا أردتم الاستمرار، فنحن أيضًا سنستمر."
من جانبه وصف میثم نیلی، شقيق صهر رئيسي، بأن رئيسي كان "شهيد الاغتيال ومقاومة إسرائيل"، وأشار إلى مراسم الأربعين قائلاً: "هذا العام، زار العديد من الناس الأربعين نيابة عن الشهيد المظلوم رئيسي، شهيد لم يكن فقط شهيد خدمة… بل شهيد مقاومة، وشهيد اغتيال."
أشار فواد إيزدي، الذي يظهر كخبير في السياسة الخارجية في وسائل الإعلام القريبة من الحكومة الإيرانية، خاصة الإذاعة والتلفزيون، أشار قبل الإعلان الرسمي عن وفاة رئيسي إلى "وجود الصهاينة والموساد" في أذربيجان وأعرب عن أمله بأن "تقوم الجهات المعنية بالتحقيق في هذا الموضوع".
مفاجأة فريق الحماية
قال مجتبي موسوي، شقيق مهدي موسوي، قائد حماية إبراهيم رئيسي، في مقابلة مع موقع إيران 24، إن شقيقه كان "معارضًا تمامًا" لسفر وفد الحكومة إلى حدود أذربيجان، لكنه نفذ واجبه بعد إصرار مكتب الرئيس.
وأضاف أن الخطة كانت في البداية زيارة الحكومة لبلوشستان، لكن البرنامج تغير فجأة، وكان شقيقه "منزعجًا جدًا" لعدم وجود وقت كافٍ لمراجعة الوجهة الجديدة.
وأشار موسوي إلى قلق شقيقه من وجود "قاعدة إسرائيلية في أذربيجان" و"سيطرة إسرائيل على تلك المنطقة".
وقال كامران غضنفري، عضو البرلمان الإيراني، إن "المسؤولين لا يرون من المناسب الإعلان عن أن أمريكا وإسرائيل بالتعاون مع نظام علييف في أذربيجان اغتالوا الرئيس، ويُرجعون السبب إلى سحابة كثيفة اعترضت المروحية".
بعد هذه التصريحات، أصدرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية بيانًا نفت فيه أي تكهنات بشأن "اغتيال أو تخريب" في سقوط مروحية رئيسي.
ووصفت الهيئة هذه التكهنات بأنها "بعيدة عن الحقيقة"، وحذرت وسائل الإعلام والأشخاص والبرلمان من الإدلاء بتصريحات "غير فنية، عاطفية وغير مسؤولة" حول هذا الموضوع، ودعت السلطة القضائية إلى التدخل "لمنع أي شبهات".
ويبدو أنه بعد مرور نحو 20 شهرًا على وفاة رئيسي، لا يزال جزء كبير من أقاربه ومؤيديه يعتقدون أن التقارير الرسمية الإيرانية حول وفاة رئيسي ليست صحيحة، وأنها تحاول إنكار مدى تعرض كبار المسؤولين الإيرانيين للخطر أمام إسرائيل.

800 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع