تقرير عام عن المؤتمر الدولي للغة العربية في الكاميرون بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية ٢٠٢٥

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 21 كانون1/ديسمبر 2025 16:48

تقرير عام عن المؤتمر الدولي للغة العربية في الكاميرون بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية ٢٠٢٥

جهة التنظيم:قسم اللغة العربية وحضارتها بجامعة غاونديري الوطنية
انطلقت فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الدولي "اللغة العربية وحضارتها في إفريقيا جنوب الصحراء: منبع لثقافة التعايش السلمي والتنمية" *يوم الخميس 18 ديسمبر 2025* ، في أجواء علمية وثقافية راقية. افتتح الحفل بكلمة ترحيبية ألقاها رئيس قسم اللغة العربية وحضارتها ورئيس اللجنة المنظمة، *البروفيسور سعيد علي*، أكد فيها على أهمية المؤتمر ودور اللغة العربية في نشر ثقافة السلام والتعايش والتنمية. تلتها كلمات رسمية لكل من *عميد الكلية* وممثل رئيس الجامعة، أشادوا فيها بمكانة القسم وإسهاماته العلمية والثقافية.
كما ألقى *المتحدث الرسمي للمؤتمر، البروفيسور حمدو آدما*، كلمة تناول فيها تاريخ اللغة العربية ومكانتها في إفريقيا جنوب الصحراء، ودورها الريادي في دعم المسارات العلمية والحضارية. أعقبت ذلك مداخلة *الدكتور محمد سعودي*، الرئيس السابق للقسم، التي أسهمت في إثراء النقاش وتسليط الضوء على مسيرة القسم العلمية وأدواره الأكاديمية.
بعد الكلمات الافتتاحية، فُتحت الجلسات العلمية لتقديم الأوراق البحثية حضورياً أمام لجنتين علميتين، من الساعة الواحدة والنصف ظهرا إلى الثالثة والنصف عصرا.
كما جرى عقد جلسة افتراضية، من الرابعة إلى السادسة مساء.
وقد تميزت المداخلات العلمية بالغنى والتنوع، وعكست عمقاً علمياً كبيراً، كما أظهرت الجلسات حسن التنظيم وإدارة النقاش الأكاديمي.
تواصلت أشغال المؤتمر في يومه الثاني، *الجمعة 19 ديسمبر 2025*، بتقديم الأوراق البحثية حضورياً أمام لجنتين علميتين، وذلك من الساعة الثامنة صباحاً إلى الثانية عشرة والنصف ظهراً، في أجواء علمية تميزت بالانضباط والنقاش الأكاديمي البنّاء.
كما عُقدت الجلسات الافتراضية وفق برنامج منظم، حيث شملت ثلاث جلسات:
- الجلسة الأولى من العاشرة صباحاً إلى الثانية عشرة زوالاً،
- الجلسة الثانية من الثانية والنصف إلى الثالثة والنصف عصراً،
- الجلسة الثالثة من الرابعة إلى السادسة مساءً،
مما أتاح مشاركة واسعة للباحثين من داخل الوطن وخارجه.
أما اليوم الثالث، *السبت 20 ديسمبر 2025* ، فقد افتتح باستكمال تقديم الأوراق البحثية حضورياً أمام لجنتين علميتين:
- الأولى من الثامنة صباحاً إلى الواحدة ظهراً
- والثانية من الثامنة صباحاً إلى الثالثة عصراً،
وقد تميزت هذه الجلسات بعمق الطرح العلمي وتنوع الموضوعات.
كما عُقدت جلسة افتراضية من العاشرة صباحاً إلى الواحدة ظهراً، ساهمت في توسيع دائرة المشاركة العلمية وإثراء النقاش الأكاديمي.
وفي الفترة الزوالية، نُظّمت مسابقات شعرية ولغوية وثقافية من الثانية ظهراً إلى الثالثة والنصف عصراً، بمشاركة طلبة الثانويات الحكومية والأهلية والمعاهد الإسلامية، وقد أضفت هذه الفعاليات بعداً ثقافياً مميزاً عزّز من القيمة العلمية والحضارية للمؤتمر.

واختتمت فعاليات المؤتمر بحفل رسمي تضمن كلمات الشكر والتقدير، استهلها رئيس القسم البروفيسور *سعيد علي*، تلتها كلمة اللجنة العلمية التي اشتملت على التوصيات والمقترحات ألقاها الدكتور *الدكتور محمد أحمد ببا*، ثم كلمة عميد الكلية ممثلاً بنائبه المكلف بالشؤون التعليمية الدكتور *حموا دلائل*، واختُتمت الكلمات بكلمة ممثل رئيس الجامعة البروفيسور *باري دود*.
وفي ختام الحفل، تم توزيع شهادات المشاركة والتقدير والشكر، حيث جرى التوقيع على أكثر من *400 شهادة*، في أجواء سادها الاعتزاز بنجاح المؤتمر وتحقيق أهدافه العلمية والثقافية
شهدت فعاليات المؤتمر على مدار ثلاثة أيام تقديم 97 ورقة بحثية أصيلة، تم تقديمها حضورياً وعن بعد من قبل 109 باحث وباحثة، إضافة إلى القصائد الشعرية التي ألقيت اعتزازاً باللغة العربية، مما أضفى على المؤتمر بعداً ثقافياً وأدبياً مميزاً.
تقرير ختامي حول المداولات العلمية والمخرجات البحثية للمؤتمر
أولاً: الرصانة العلمية والتحكيم المنهجي
خضعت الأوراق البحثية المقدمة لسلسلة من إجراءات التحكيم العلمي الدقيق من قِبل لجان متخصصة ضمت نخبة من الأكاديميين والخبراء الدوليين والمحليين. وقد استندت عملية التقييم إلى معايير موضوعية صارمة لضمان جودة الأطروحات وموثوقية مخرجاتها المعرفية، بما يتواءم مع التوجهات البحثية المعاصرة ويحقق الإضافة النوعية للمكتبة العلمية.
ثانياً: الامتداد الجغرافي والتنوع الثقافي
شهد المؤتمر حراكاً علمياً دولياً واسعاً، حيث استقطب مشاركات بحثية متميزة من طيف جغرافي متنوع شمل: المملكة العربية السعودية، جمهورية مصر العربية، المملكة المغربية، الإمارات العربية المتحدة، والجمهورية الجزائرية، وتونس، وتركيا، وغينيا، وسوريا، ومالي، والنيجر، ونيجيريا، وتشاد، وموريتانيا، وصولاً إلى الدولة المستضيفة "جمهورية الكاميرون". وقد خلق هذا المزيج بيئة خصبة لتبادل الرؤى، وتلاقح الأفكار، وتعزيز جسور التعاون الأكاديمي العابر للحدود.
ثالثاً: التوثيق الرقمي والخدمات اللوجستية
في إطار مواكبة التحول الرقمي، تعكف اللجنة التنظيمية على أرشفة كافة الشهادات العلمية بصيغتها الورقية الأصلية، مع توفير نسخ ضوئية عالية الجودة ليتم تزويد المشاركين (عن بُعد) بها عبر الوسائط الإلكترونية. كما تتيح اللجنة خيار إرسال النسخ الأصلية ورقياً للمشاركين الراغبين في ذلك، وفقاً للإجراءات اللوجستية المتاحة.
رابعاً: كلمة الشكر والتقدير
في ختام هذه التظاهرة العلمية، تزجي اللجنة المنظمة أسمى آيات الشكر والامتنان لجميع الباحثين، وأعضاء اللجان العلمية والاستشارية والتحضيرية، وللحضور النوعي من الأكاديميين والطلبة. إن تكاتف هذه الجهود المخلصة هو ما صاغ قصة نجاح هذا المؤتمر، محققاً أصداءً إيجابية فاقت التوقعات. ونسأل الله العلي القدير أن يبارك في هذه المساعي، وأن يجزيهم خير الجزاء، متمنين لضيوف الكاميرون عودة ميمونة إلى ديارهم، محملين بوفير العلم وسلامة الإياب.
ولله الحمد والمنة من قبل ومن بعد اللجنة المنظمة
نقل التقرير: د. خليل حمد الأزهري – الكاميرون
21 ديسمبر 2025