برهم صالح يعلن انتخابه رسمياً مفوضاً سامياً للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

رووداو ديجيتال:أعلن الرئيس العراقي السابق، برهم صالح، انتخابه رسمياً مفوضاً سامياً جديداً للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ليكون أول شخصية من منطقة الشرق الأوسط وله خلفية كلاجئ سابق يتولى هذا المنصب الأممي الرفيع.

وتعهد صالح عبر إكس، في بيانه الأول بعد انتخابه رسمياً، بأن تكون تجربته الشخصية أساساً لنهج قيادي "يرتكز على التعاطف والواقعية والالتزام المبدئي بالقانون الدولي".


وقال صالح، في بيان صدر عنه: "يشرفني انتخابي مفوضاً سامياً للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. بصفتي لاجئاً سابقاً، أدرك تماماً كيف يمكن للحماية والفرص أن تغير مجرى الحياة".

برهم صالح، البالغ من العمر 65 عاماً والمنحدر من محافظة السليمانية، يصبح أول شخصية من الشرق الأوسط تقود الوكالة منذ ما يقرب من نصف قرن.

وأكد أن مسؤوليته الأولى ستكون تجاه "اللاجئين وغيرهم من المشردين قسراً، من خلال حماية حقوقهم وكرامتهم، وإيجاد حلول دائمة لضمان أن يظل النزوح وضعاً مؤقتاً وليس مصيراً دائماً".

جاء اختيار صالح بعد عملية تنافسية ضمت 12 شخصية دولية بارزة من أوروبا وأميركا، وفقاً لما كشفه مستشاره، محمد هورامي.

وقال هورامي، في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، إن "لجنة عليا تابعة للأمم المتحدة برئاسة الأمين العام أنطونيو غوتيريش، أجرت مقابلات مع المرشحين، وقد حُسم المنصب في النهاية لصالح الدكتور برهم صالح".

وأشار إلى أن الرئيس العراقي السابق "سيباشر مهامه رسمياً في العام الجديد".

ولاقى انتخاب صالح ترحيباً كبيراً في الأوساط الكوردية والعراقية، حيث هنأ الرئيس مسعود بارزاني، في اتصال هاتفي، صالح على تسنمه المنصب، معرباً عن "سروره البالغ لتولي شخصية كوردية هذا المنصب المهم على مستوى الأمم المتحدة".

من جانبه، ثمّن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، هذا الاختيار، معتبراً إياه خطوة "تعني الكثير لدعم هذا الملف الإنساني المهم".

وأضاف السوداني، خلال مؤتمر صحفي، أن هذا الاختيار يبرهن على "أن العراق يمكن أن يساهم بشخصياته السياسية والاعتبارية في وضع الحلول وتقديم الدعم والعون الأممي للاجئين في العالم".

يأتي تولي صالح لهذا المنصب في وقت حرج، حيث تواجه المفوضية "نزوحاً قياسياً وضغوطاً شديدة على الموارد الإنسانية"، بحسب وصفه في بيانه.

وشدد صالح على أن تحقيق ولاية المفوضية يتطلب "تركيزاً متجدداً على التأثير والمساءلة والكفاءة"، واصفاً إياها بـ"المسؤولية المشتركة" التي تتطلب حشد الموارد من القطاعين العام والخاص.

كما أشار إلى العمل مع "الدول الأعضاء والشركاء في القطاعات العامة والخاصة والخيرية لحشد القدرات والموارد والإرادة الجماعية اللازمة للوصول إلى من هم في أمس الحاجة إليها".

ويُعد منصب المفوض السامي لشؤون اللاجئين أحد أرفع المناصب وأكثرها تأثيراً في منظومة الأمم المتحدة. وسيكون صالح مسؤولاً عن الإشراف على الجهود الدولية لحماية ومساعدة ما يقرب من 123 مليون نازح ولاجئ في جميع أنحاء العالم، وإيجاد حلول دائمة لمعاناتهم.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1237 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع