نتائج أولية للانتخابات العراقية.. السوداني يتصدر بغداد

مستقبل العراق يتشكل ومشهد سياسي جديد يتكون

إيلاف من بغداد: كشفت نتائج أولية لانتخابات البرلمان العراقي عن تفوق تحالف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في بغداد، فيما تتشكل خارطة لمشهد سياسي جديد.

وقال مصدر مطلع، فجر الأربعاء، إن تحالف "الإعمار والتنمية" الذي يتزعمه السوداني تصدّر النتائج دون احتساب تصويت القوى الأمنية والعسكرية.

وبحسب المصدر، فقد جاءت النتائج الأولية في بغداد التي تمتلك 71 مقعداً من أصل 329 مقعداً في مجلس النواب العراقي على النحو الآتي:

تحالف "الإعمار والتنمية" بزعامة السوداني: 15 مقعداً، فيما حصل "ائتلاف دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي على 11 مقعداً، فيما حصد ائتلاف "تقدم" بزعامة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي 9 مقاعد.

ووفق المصدر، وتقرير موقع "العين" الإخباري، فقد حصلت كتلة "صادقون" التي يتزعمها رجل الدين قيس الخزعلي على 5 مقاعد، بينما حصلت قائمة قوى "الدولة الوطنية" بزعامة عمار الحكيم على 5 مقاعد، وحصلت قائمة "بدر" بزعامة هادي العامري على 4 مقاعد، وتحالف "الأساس" العراقي بزعامة النائب الأول لرئيس البرلمان محسن المندلاوي على 4 مقاعد.

كما حصل تحالف "العزم" بزعامة النائب مثنى السامرائي على 4 مقاعد، وتحالف "السيادة" بزعامة خميس الخنجر على 4 مقاعد، وتحالف "الحسم الوطني" بزعامة وزير الدفاع ثابت العباسي على 3 مقاعد.

كما حصلت كتلة "حقوق" التابعة لكتائب حزب الله العراق على مقعد واحد بفوز النائب الحالي حسين مؤنس، فيما ذهب مقعد واحد للمسيحيين.

وتوزعت المقاعد السبعة المتبقية عن العاصمة بغداد على باقي القوائم والكيانات السياسية الصغيرة وبعض المرشحين المستقلين.

مفاجأة الأسدي
وأظهرت النتائج الأولية مفاجآت كبيرة، أبرزها خسارة وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الأسدي، الذي فشل في الاحتفاظ بموقعه السياسي بعد حصوله على نحو 3500 صوت فقط.

والأسدي، الذي خاض الانتخابات ضمن تحالف "الإعمار والتنمية" بزعامة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، حمل تسلسل (5) ضمن القائمة (207)، لكنه لم يتمكن من تحقيق الأصوات الكافية لضمان مقعد نيابي، رغم حضوره الحكومي والإعلامي البارز خلال الدورة السابقة.

وتتطلب العتبة، بحسب مراقبين، للفوز بمقعد في مجلس النواب عن محافظة بغداد نحو 20 ألف صوت.

وماذا عن البصرة
وفي محافظة البصرة جنوب العراق التي تمتلك 25 مقعداً، كشفت النتائج الأولية عن تقدم تحالف "تصميم" بزعامة أسعد العيداني محافظ البصرة، بعد حصوله على نحو 95 ألف صوت، متقدماً على بقية الكتل المنافسة في المحافظة وحصوله على 6 مقاعد.

ووفق المعطيات الأولية، فقد سجلت كتلة "صادقون" التابعة لتحالف "الفتح" نحو 91 ألف صوت، لتأتي في المرتبة الثانية من حيث عدد الأصوات في البصرة وتحصل على 5 مقاعد.

السوداني 3 مقاعد في البصرة "حتى الآن"
وحصل ائتلاف "الإعمار والتنمية" بزعامة السوداني على 3 مقاعد في البصرة، بينما فاز النائب الحالي مصطفى سند عن تحالف "ابشر يا عراق" بمقعد نيابي جديد. وحصل "ائتلاف دولة القانون" بزعامة المالكي على 4 مقاعد، كما حصلت منظمة "بدر" بزعامة العامري على مقعدين.

بابل
أما في محافظة بابل جنوب بغداد التي تمتلك 17 مقعداً، فتشير المؤشرات الأولية إلى تقدم تحالف "الإعمار والتنمية" بزعامة السوداني، بحصوله على ثلاثة مقاعد حتى الآن، متقدماً على بقية القوائم المنافسة.

وبحسب مصادر انتخابية محلية، فإن قائمة المرشحين الأوفر حظاً في بابل تضم: "عدنان الفيحان (عصائب)، ياسر إسكندر، حنان الفتلاوي، حيدر المطيري (ائتلاف السوداني)، أحمد الفواز، حسين صاحب، عمار أثير، رياض عداي، وطارق الخفاجي".

ديالى
وفي محافظة ديالى التي تمتلك 14 مقعداً، حصلت منظمة "بدر" بزعامة العامري على 3 مقاعد، فيما حصل تحالف "ديالى أولاً" على مقعد واحد، و"ائتلاف الأساس" على مقعد واحد، وحصلت كتلة "صادقون" على مقعد واحد.

وحصلت قائمة "ثابتون" على مقعد، كما حصلت قائمة قوى "الدولة الوطنية" على مقعد واحد، فيما لم تُحسم بقية المقاعد.

وأوضحت المصادر أن القوائم الثلاث الأولى المتصدرة على مستوى العراق ككل هي: "الإعمار والتنمية"، و"دولة القانون"، و"تقدم"، وسط تقارب واضح في نسب الأصوات، ما يعني أن النتائج لن تمنح أي كتلة فوزاً كاسحاً على حساب الأخرى، الأمر الذي يشير إلى برلمان متوازن ومفتوح على التحالفات المتعددة في المرحلة المقبلة.

وفي السياق ذاته، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركة العامة تجاوزت 55% من مجموع أكثر من 21 مليون ناخب، بعد احتساب نحو 99% من المحطات الانتخابية في عموم البلاد.

نسبة المشاركة تعكس ثقة المواطن
من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أن نسبة المشاركة "تشكل نجاحاً جديداً في مسيرة حماية النظام الديمقراطي الدستوري في العراق"، مؤكداً أن هذه المشاركة الواسعة "تعبّر عن استعادة ثقة المواطن بالعملية الانتخابية، وهو الهدف الذي وضعته الحكومة ضمن أولوياتها منذ انطلاق عملها".

وقال السوداني في بيان رسمي: "لقد حرصنا على إحداث الفارق في ميدان العمل وتحقيق تطلعات المواطنين، وقد حصدنا ثماره اليوم من خلال هذه المشاركة الواعية والمسؤولة لشعبنا الكريم الذي يستحق التقدير والعرفان".

ويرى مراقبون أن النتائج الأولية تشير إلى خريطة سياسية جديدة قد تعيد رسم ملامح التحالفات داخل البرلمان المقبل، لا سيما مع تقدم القوى المدنية والمعتدلة على حساب بعض الأحزاب التقليدية، فيما يبقى ملف تشكيل الحكومة المقبلة مفتوحاً على مفاوضات معقدة ومتعددة الاتجاهات خلال الأسابيع المقبلة.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

847 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع