بحيرة الحبانية تتنفس من جديد: الأمطار تنقذها من شبح الجفاف!

 المدى/شهدت بحيرة الحبانية في محافظة الأنبار انتعاشاً ملحوظاً بعد ارتفاع منسوب المياه فيها، وذلك نتيجة موجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية.

ويمثل هذا الارتفاع إنقاذاً حقيقياً للبحيرة من خطر الجفاف الذي كان يهددها منذ عدة سنوات نتيجة قلة الأمطار وتراجع التدفقات المائية القادمة إليها.

وقد أكد عدد من خبراء البيئة والمختصين أن الأمطار الأخيرة ساهمت بشكل كبير في تعزيز منسوب المياه بالبحيرة، ما يبشر بإعادة الحياة لمواردها البيئية والسياحية.

وشهدت المنطقة المحيطة بالبحيرة إقبالاً من السكان المحليين والزوار الذين جاؤوا لمتابعة التغيرات الإيجابية التي طرأت على مشهد البحيرة بعد عودة المياه إليها.

وتعد بحيرة الحبانية من المعالم الطبيعية الرئيسية في محافظة الأنبار، وتلعب دوراً مهماً في دعم قطاع السياحة الداخلية وتوفير المياه للمناطق المحيطة.

وأوضح المختص في مجال البيئة، عمر حسين، خلال حديث لـ(المدى)، أن "الحفاظ على الإطلاقات المائية إلى بحيرة الحبانية يعد خطوة ضرورية لضمان استدامة هذا المورد الطبيعي وحمايته من خطر الجفاف".

وأكد أن "استمرارية تدفق المياه إلى البحيرة ستسهم في إعادة الحياة إلى المنطقة المحيطة، ما يشجع السكان على العودة إليها بعد سنوات من تراجع النشاط بسبب انخفاض منسوب المياه".

وأشار المختص إلى أن "بحيرة الحبانية ليست مجرد تجمع مائي، بل هي نظام بيئي متكامل يلعب دوراً مهماً في تنوع الحياة الطبيعية ودعم قطاع السياحة في محافظة الأنبار".

ودعا الجهات المعنية إلى "وضع خطة مستدامة تضمن الحفاظ على مستويات المياه في البحيرة، مؤكدًا أن إهمال هذا الجانب قد يؤدي إلى تفاقم التحديات البيئية والاجتماعية في المنطقة".

وكان مجلس محافظة الأنبار قد أعلن في وقت سابق عن قرار بزيادة الإطلاقات المائية إلى بحيرة الحبانية، بهدف دعم منسوب المياه فيها والحد من تأثيرات الجفاف. إلا أن مصادر محلية أكدت أن البحيرة لم تتلقَ أي كميات إضافية من المياه، رغم التصريحات الرسمية المتكررة.

وأثار هذا الوضع استياء السكان والمختصين في الشأن البيئي، الذين يرون أن الحفاظ على الإطلاقات المائية للبحيرة أمر ضروري للحفاظ على بيئتها وضمان عودة الحياة إليها.

وتعد هذه الخطوة غير المكتملة، وفقاً للخبراء، مؤشرًا على الحاجة لمتابعة وتفعيل القرارات المتخذة لضمان تنفيذها على أرض الواقع، حيث أن غياب التدفقات المائية من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم مشكلة الجفاف في البحيرة، مما يؤثر سلباً على النظام البيئي والتنوع الحيوي الذي تشتهر به منطقة الحبانية.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1001 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع