أخبار وتقارير يوم ٣١ تشرين الثاني
١-بي بي سي…تقرير…ما أهمية نهر الليطاني في الحرب بين إسرائيل وحزب الله؟
عند كل مواجهة عسكرية بين إسرائيل ولبنان - على اختلاف الجهة التي تتولى القتال في لبنان - يحضر إلى الواجهة نهر الليطاني، أحد أهم الأنهار اللبنانية.ومنذ أن فتح حزب الله اللبناني جبهة "إسناد" لغزة وحماس، كما يصفها، في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتصريحات المسؤولين الإسرائيليين تتوالى بشأن النهر.إسرائيل تصر على انسحاب قوات حزب الله إلى شمال الليطاني. والشهر الماضي قبل أيام من بدء غزو بري لجنوب لبنان، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، "إذا فشل العالم في سحب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، فإن إسرائيل ستفعل ذلك".أما الحزب، فيتمسك بالبقاء جنوبي النهر، حتى أن رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، ذكر في الأشهر الماضية أنه من الأسهل نقل نهر الليطاني إلى الحدود مع إسرائيل، بدلاً من نقل حزب الله إلى ما وراء النهر.فما أهمية نهر الليطاني في الصراع الدائر، وكيف أصبح علامة جيوسياسية مهمة؟
الجغرافيا والبيئة السكانية
هو النهر الأطول والأكبر في لبنان، إذ يبلغ طوله 170 كيلومتراً، وتبلغ سعته تقريباً 750 مليون متر مكعب سنوياً، وقد أُقيمت عليه العديد من المشاريع للاستفادة منه في إنتاج الطاقة الكهرومائية وتأمين مياه الري والشرب، بحسب المصلحة الوطنية لنهر الليطاني.يبدأ منبع نهر الليطاني في قرية العليق الواقعة على مسافة عشرة كيلومترات إلى الغرب من مدينة بعلبك، ويجري جنوباً حتى يملأ بحيرة القرعون الاصطناعية، ثم ينعطف غرباً ليصب في البحر الأبيض المتوسط قرب بلدة القاسمية في الجنوب اللبناني.يقسم نهر الليطاني الجنوب اللبناني إلى ما يشبه جزيرتين، تتصل ضفتاها عبر جسور رئيسية وفرعية. وتُعرف المنطقة التي تقع قبل الجسور باتجاه العاصمة بيروت باسم منطقة شمال الليطاني، أما المنطقة باتجاه الحدود مع إسرائيل فتسمى منطقة جنوب الليطاني.ولمنطقة جنوب الليطاني أهمية استراتيجية، فهناك المواقع العسكرية والبنية التحتية التي أنشأها حزب الله بالقرب من الحدود الإسرائيلية الشمالية، كما أن بُعدها الجغرافي القريب من إسرائيل جعلها منطقة ساخنة للاشتباكات المسلحة بين الطرفين.تبلغ المساحة الكلية لجنوب الليطاني نحو 850 كيلومتراً مربعاً، ويقطنها نحو 200 ألف نسمة، 75 في المئة منهم من الطائفة الشيعية – الحاضنة الشعبية لحزب الله - في حين يتوزع الـ 25 في المئة المتبقية على السنة والدروز والمسيحيين.ويقسم جنوب الليطاني إلى ثلاثة قطاعات: الغربي، والأوسط الذي يعد مركز حزب الله شعبياً وعسكرياً، والشرقي. وجميع هذه القطاعات تضم عدة نقاط تماس بين مقاتلي حزب الله والجيش الإسرائيلي.أما العمق الذي يفصل مجرى النهر عن الخط الأزرق فيبلغ في حده الأقصى 28 كيلومتراً في القطاع الأوسط، فيما يبلغ في حده الأدنى 6 كيلومترات في أقصى القطاع الشرقي.والخط الأزرق هو خط رسمته الأمم المتحدة عام 2000 بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، ويفصل لبنان عن إسرائيل وهضبة الجولان التي تحتلها.
"الليطاني في قلب الصراع"
تراجعوا إلى ما وراء الليطاني"، ليست تصريحات إسرائيلية جديدة ولا تخص حزب الله وحده. ففي عام 1978 - حينها لم يكن حزب الله قد تأسس بعد - اجتاحت إسرائيل للمرة الأولى جنوب لبنان، وأطلقت على حملتها العسكرية اسم "عملية الليطاني".جاءت "عملية الليطاني" رداً على "عملية كمال عدوان" التي نفذها مقاتلون فلسطينيون من منظمة التحرير الفلسطينية، عندما تسللوا إلى إسرائيل عبر البحر وسيطروا على حافلة مدنية تقل إسرائيليين، ما أسفر عن مقتل عشرات الإسرائيليين.سعت إسرائيل ضمن "عملية الليطاني" لتدمير مواقع منظمة التحرير الفلسطينية الواقعة جنوب النهر ودفع عناصر المنظمة وراء النهر. وسيطرت أيضاً خلال العملية على مناطق في الجنوب اللبناني وبقيت هناك حتى عام 2000، عندما انسحب الجيش الإسرائيلي إلى ما وراء الخط الأزرق.وفي عام 1982 اجتاحت إسرائيل جنوب لبنان حتى وصلت بيروت وحاصرتها بذريعة "التصدي لقذائف الفصائل الفلسطينية"، وردّاً كذلك على محاولة اغتيال السفير الإسرائيلي، شلومو أرغوف، في بريطانيا. وخلال تلك الفترة ظهر اسم حزب الله كـ"مقاومة إسلامية".وفي عام 2006، كان حزب الله قد عزز من وجوده في المناطق المحيطة بالنهر، واستطاع في هجوم عبر الحدود أن يقتل ثمانية جنود إسرائيليين ويحتجز اثنين وطالب بتبادل للرهائن مع إسرائيل، ما أدى إلى اندلاع حرب شاملة بين الجانبين عُرفت بـ "حرب تموز" (حسب التسمية الشائعة في لبنان) أو "حرب لبنان الثانية" (حسب التسمية الإسرائيلية).انتهت حرب 2006 التي استمرت 33 يوماً بصدور قرار مجلس الأمن 1701، الذي نص على وقفٍ كامل للعمليات القتالية في لبنان، وسحب إسرائيل كل قواتها من جنوب لبنان، ووقف حزب الله لهجماته ضد إسرائيل. ودعا القرار كذلك إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني، تكون خالية من أي عتاد حربي أو مسلحين، باستثناء ما هو تابع للقوات المسلحة اللبنانية وقوات اليونيفيل.لم يلتزم الطرفان بتطبيق كامل للقرار، فبقي حزب الله في المنطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني، وشهدت السنوات التالية انتهاكات من كلا الطرفين، بحسب الأمم المتحدة.
ما غاية إسرائيل في دفع حزب الله إلى ما وراء النهر؟
منذ عام تشهد المناطق الحدودية بين لبنان وإسرائيل اشتباكات مسلحة شبه يومية أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين على جانبي الحدود.وقبل أيام قررت إسرائيل اجتياح الجنوب اللبناني بهدف "إزالة تهديد حزب الله وعودة سكان الشمال إلى منازلهم".يقول المحلل السياسي الإسرائيلي، يوآف شتيرن، لبي بي سي إن "إسرائيل تخشى تكرار سيناريو السابع من أكتوبر على الحدود الشمالية، فالمنطقة بين جنوب نهر الليطاني والحدود تتميز ببعد جغرافي قريب يمكّن مقاتلي حزب الله من التسلل إلى البلدات الإسرائيلية، ما يعني خطف وقتل المدنيين".
ماذا عن أسلحة حزب الله؟
خلال السنوات الماضية – وبمساعدة إيرانية – استطاع حزب الله توسيع وتطوير ترسانته العسكرية. وبحسب مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، يملك حزب الله ترسانة سلاح تتألف من 120 ألفاً إلى 200 ألفٍ من القذائف والصواريخ، ومنها على سبيل المثال الصاروخ الباليستي "قادر1" الذي يبلغ مداه (1350-1950 كيلومتراً).إذاً ما الفائدة من دفع الحزب إلى شمال الليطاني؟ يجيب العميد المتقاعد، خليل الحلو، ويقول لبي بي سي "تستطيع إسرائيل صدّ صواريخ مثل قادر1 وفاتح 110 وغيرهما من خلال منظومة القبة الحديدية ومقلاع داود ومنظومة آرو 3، لكن حزب الله استخدم بنجاح خلال الحرب صواريخ مضادة للدروع من نوع كونكورس وكورنيت وألماس، وهذه يبلغ مداها 2- 8 كيلومترات، ولا يمكن لمنظومات الدفاع الصاروخي التصدي لها؛ لذلك تريد إسرائيل إبعاد الحزب وإخراج الصواريخ عن مدى رمايتها، إضافة إلى خلق منطقة عازلة لتأمين شمال إسرائيل".ويشير العميد خليل الحلو إلى أن حزب الله "يمتلك شبكة أنفاق كبيرة في الجنوب اللبناني تُمكّن مقاتليه من إطلاق الصواريخ وزرع العبوات الناسفة ونصب الكمائن ضد الجنود والآليات". ويضيف الحلو أن "إسرائيل قادرة على التعامل مع هذه الوقائع لكن الثمن سيكون صعباً ومكلفاً".أما اللواء المتقاعد، هلال الخوالدة، فيرجح أن "إسرائيل تسعى من خلال إبعاد حزب الله إلى توسعة مجالها الجغرافي والوصول إلى مصادر المياه، إضافةً إلى حقول الغاز في البحر الأبيض المتوسط".
هل يقبل حزب الله الانسحاب إلى شمال الليطاني؟
يرى العميد المتقاعد، خليل الحلو، أن "كل يوم يمر يجعل الأمر ممكناً، فالحزب تعرض لنكسة استراتيجية بعد اغتيال أمينه العام حسن نصر الله وقادته من الصف الأول والثاني، إضافة إلى تدمير مخازن ذخيرته وتهجير حاضنته الشعبية من قراها ومدنها".ويضيف الحلو أنه "لا يجب التعويل على الضربة الإيرانية التي استمرت لساعتين ومن غير المرجح أن تتكرر قريباً، كما لا يجب التعويل على المقاومة التي يبديها حزب الله في الجنوب – والتي أنزلت خسائر بالإسرائيليين – لوقف الحرب، فالحرب لا تتوقف عند أول إصابة".وعن سيناريوهات المرحلة القادمة يقول العميد المتقاعد، خليل الحلو، إن "الحرب ستنتهى بإحدى طريقتين: إما الحسم والنصر أو المفاوضات والتنازلات التي تشمل انسحاب الحزب إلى شمال الليطاني وعدم تسليح الجنوب وتوقف إسرائيل عن خرق المجال الجوي والبحري والبري للبنان، إضافة إلى وقف مسلسل الاغتيالات".كما يرى المحلل السياسي يوآف شتيرن أنه "إذا ما انتهت الحرب الحالية بين حزب الله وإسرائيل فإنه من المؤكد أن جولة جديدة من العنف ستستأنف في المستقبل. وعلى الرغم من أهمية المساعي الدبلوماسية، إلا أنها بحد ذاتها لا تستطيع إجبار الطرفين على عدم إطلاق النار من جديد".
٢-سكاي نيوز..ما هي أبرز منظومات الدفاع الجوي التي تمتلكها إيران؟
تضم القوات الجوية الإيرانية 37 ألف فرد، لكن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن يقول إن العقوبات الدولية المستمرة منذ عقود حجبت عن إيران إلى حد كبير أحدث المعدات العسكرية عالية التقنية.ولا تمتلك القوات الجوية الإيرانية سوى بضع عشرات من الطائرات الهجومية العاملة، بما في ذلك طائرات روسية وطرازات أميركية قديمة حصلت عليها البلاد قبل الثورة الإسلامية عام 1979.وقال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن طهران لديها سرب من 9 طائرات مقاتلة من طرازي إف-4 وإف-5، وآخر من طائرات سوخوي-24 روسية الصنع، إلى جانب عدد من طائرات ميغ-29 وإف7 وإف14.كما يمتلك الإيرانيون طائرات مسيرة مصممة للتحليق صوب الأهداف والانفجار. ويعتقد المحللون أن أعداد ترسانة الطائرات المسيرة هذه لا تتجاوز عدة آلاف.وبالإضافة إلى ذلك يقولون إن إيران تمتلك أكثر من 3500 صاروخ سطح-سطح بعضها يحمل رؤوسا حربية تزن نصف طن لكن العدد القادر على استهداف إسرائيل قد يكون أقل.وقال قائد القوات الجوية الإيرانية في أبريل إن طائرات سوخوي-24 على "أهبة الاستعداد" لمواجهة أي هجوم إسرائيلي محتمل.لكن اعتماد إيران على طائرات سوخوي-24، التي تم تطويرها لأول مرة في الستينيات، يظهر الضعف النسبي لقواتها الجوية.
*(الدفاع الجوي الإيراني)
وفي مجال الدفاع، تعتمد إيران على مزيج من صواريخ سطح-جو وأنظمة دفاع جوي روسية ومحلية الصنع.وتلقت طهران شحنات من منظومة إس-300 المضادة للطائرات من روسيا في عام 2016، وهي أنظمة صواريخ سطح-جو بعيدة المدى قادرة على التعامل مع أهداف متعددة في آن واحد، بما في ذلك الطائرات والصواريخ الباليستية.
وطورت إيران منصة صواريخ سطح-جو من طراز باور-373 بالإضافة إلى منظومتي الدفاع صياد ورعد.
منظومة مرصاد: منظومة دفاع جوي إيرانية متوسطة المدى يمكنها اعتراض الصواريخ في نطاق 40 كيلومترا.
باور-373: مزودة بتقنية التخفي عن شاشات الرادارات وقادرة على رصد الأهداف على بعد أكثر من 400 كيلومتر.
إس-300: منظومة روسية لديها رادارات قادرة على رصد الأهداف حتى مدى 350 كيلومترا.
رعد: نظام دفاع جوي قادر على تتبع الأهداف وضربها في نطاقات تصل إلى 50 كيلومترا وعلى ارتفاعات من 25 إلى 27 كيلومترا.
الشهاب الثاقب: نظام أرض- جو مطور على أساس منظومة "إتش كيو 7" الصينية ومضاد للطائرات المحلقة على ارتفاع منخفض.
صياد: صواريخ أرض-جو إيرانية الصنع تعمل بالوقود الصلب ويصل مداها إلى 120 كيلومترا.
كمين 2: قادر على رصد واستهداف المسيرات والطائرات المأهولة التي تحلق على ارتفاعات منخفضة على بعد 100 كيلومتر.
منظومة "آرمان": منظومة مضادة للصواريخ الباليستية، تحدد الأهداف على بعد 180 كيلومترا وتشتبك معها وتدمرها على مسافة 120 كيلومترا.
٣-جريدةً المدى..الحرب وتهديد «الصدر».. «الإطار» يحاول «تنصيب المشهداني» بموعد جديد
اتفاق هش على انسحاب «العيساوي».. واليوم التصويت على «قوانين الطوائف»
تضغط التوترات العسكرية بالمنطقة على العراق، حَسَبَ وجهة نظر خبراء ومحللين وحتى "الإطار التنسيقي"، الذي يحاول استباق أية "مفاجآت" بإنهاء ملف رئيس البرلمان.وكان من المفترض ان يعقد البرلمان، أمس، طبقا لدعوة "الإطار" جَلسة لحسم اسم رئيس مجلس النواب، لكن بسبب استمرار الخلافات تأجلت لـ72 ساعة اخرى.ويحاول التحالف الشيعي، إقناع أجنحته بالداخل والقوى السُنية على مرشح واحد، فيما أظهرت مواقف "السُنة" خلال اليومين الأخيرين، تناقضا في آلية إنهاء هذا الملف.في الأثناء يمكن أن تترتب على جَلسة مفترضة، اليوم، للبرلمان، حول تمرير قوانين خلافية أشهرها "الأحوال الشخصية، والعفو العام"، تداعيات على قضية رئيس البرلمان.
*(تداعيات ضرب إيران)
يأتي ذلك في وقت أعلن الناطق باسم الحكومة، باسم العوادي، عن استنكار وإدانة العراق لـ"العدوان الصهيوني على إيران».وجددت بغداد، في بيان أمسِ، الموقف الثابت والمبدئي الداعي لـ"وقف إطلاق النار في غزة ولبنان».وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أمسِ، إن الهجوم على إيران انتهى بعد شن ثلاث موجات من الضربات شملت عشرين موقعاً.بالمقابل ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن العملية الهجومية الإسرائيلية التي نفذت بـ"أجسام طائرة صغيرة" أحبطت بنجاح.
في غضون ذلك دعا مقتدى الصدر، زعيم التيار الوطني الشيعي، الحكومة إلى "ردع دبلوماسي وسياسي سريع" ضد إسرائيل، بسبب استخدام الأخيرة الأجواء العراقية في ضرب إيران، على حد وصفه.
وقال الصدر في تغريدة أمسِ على منصة "إكس"، ان عدم رد الحكومة سيشملها بـ"قانون تجريم التطبيع».
*(متى يحسم اسم رئيس البرلمان؟)
وَسْط ذلك كشف مصدر سياسي لـ(المدى) عن تأجيل حسم ملف رئيس البرلمان إلى «يوم الثلاثاء القادم».وكان الإطار التنسيقي، قد دعا الأسبوع الماضي، إلى حسم منصب رئيس مجلس النواب يوم السبت (أمسِ).المصدر المطلع أكد ان "الإطار التنسيقي يشعر بان الأوضاع في المنطقة لا تصب لمصلحة بقاء هذا المنصب شاغرا».تمر قريبا الذكرى السنوية الأولى للإطاحة برئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، بقضية التزوير الشهيرة.ويضيف المصدر "لا توجد جَلسة اليوم (أمس السبت)، لكن هناك اجتماع للجان البرلمان ورؤساء الكتل لحسم الملف».ويشير إلى ان "الخلافات الشيعية –الشيعية مستمرة"، مع أنّ هناك ضرورة لحسم القضية، لكن الخلاف في اسم المرشح.وأشارت عدة تحليلات لخبراء ونواب، بان بقاء منصب رئيس البرلمان بيد الشيعة، "رسالة سيئة" للمجتمع الدَّوْليّ.إلى ذلك يقول مختار الموسوي، النائب والقيادي في منظمة بدر بزعامة هادي العامري، لـ(المدى)، ان "هناك اتفاقا في الإطار التنسيقي على محمود المشهداني لرئاسة البرلمان».ويفترض أن "الإطار" توصل إلى هذا الاتفاق قبل أكثر من اسبوع، لكن فشل حتى الآن في إقناع البرلمان لعقد جَلسة.وبحسب بعض المصادر، فأن 3 أجنحة داخل "الإطار" تدعم 3 مواقف وشخصيات مختلفة لشغل منصب رئيس البرلمان، وهو ماعطل جَلسة سابقة مفترضة يوم 22 تشرين الأول الحالي، كان قد دعا إليها التحالف الشيعي.ويدعم نوري المالكي، زعيم دولة القانون، النائب محمود المشهداني، بينما رئيس الحكومة محمد السوداني، يفضل سالم العيساوي، وقيس الخزعلي (زعيم العصائب) يدعم موقف الحلبوسي.ويقول المختار، انه "وفق اتفاق اخر يفترض أن سينسحب العيساوي، لكنه اتفاق هش ممكن ان يتغير بأية لحظة».وفي نهاية الأسبوع الماضي، دعا تحالف "السيادة" برئاسة خميس الخنجر، الشركاء في العملية السياسية إلى "احترام خيار الأغلبية السنية، وعدم عقد أي جَلسة لاختيار رئيس لمجلس النواب إلا بتخويل من المجتمعين السنة».وقال التحالف في بيان، إنه سيقوم بتوجيه دعوات رسمية لقادة القوَى والأحزاب والكتل السنية لعقد "اجتماع استثنائي في العاصمة بغداد خلال اليومين المقبلين، لمناقشة الوضع الداخلي السني، وبحث ملف رئاسة البرلمان، والاتفاق على دعم شخصية توافقية تمثل الأغلبية السنية وتُلبي طموحات الشارع».وقبل ذلك حددت ست قُوَى سُنية، ادعت امتلاكها "55 مقعدا"، يتزعمهم رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي، مساء الأربعاء، مسارين لحسم انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب.وبحسب بيان لتلك المجموعة، فقد وجود مسارين لا ثالث لهما، لحل الازمة؛ إما "دعم المشهداني"، أو تقديم "مرشح جديد من الأغلبية السياسية السنية».وترجح بعض المعلومات، ان هناك اتفاقل لبعض الأطراف الشيعية مع الحلبوسي، ببقاء الوضع في البرلمان على ماهو عليه (دون رئيس)، لحين انتهاء الدورة الانتخابية التي بقب امامها نحو سنة واحدة.ويدير محسن المندلاوي، أحد زعماء الإطار التنسيقي، البرلمان بالوكالة منذ تشرين الثاني الماضي.
*(جدول دسم)
وعوضاً عن جَلسة اختيار رئيس البرلمان، قرر مجلس النواب التصويت على ماسمي بـ"قوانين الطوائف"، في جَلسة مقررة اليوم الأحد، خلت من قضية رئيس المجلس.وأعلن مجلس النواب، الخميس، عن جدول أعمال مكثف في جَلسة الأحد، تضمن التصويت على مقترح قانون الأحوال الشخصية، المقدم من القوَى الشيعية.والتصويت على مشروع قانون التعديل الثاني لقانون العفو العام، الذي تدعمه القُوَى السُنية، والمؤجل منذ عام 2016.كذلك تضمن الجدول التصويت على قانون إعادة العقارات إلى أصحابها المشمولة ببعض قرارات مجلس قيادة الثورة (المنحل)، وهو يخص القوَى الكردية.كما تضمن الجدول، بعد تعديله، إضافة التصويت على مشروع قانون الخدمة والتقاعد للحشد الشعبي.ويقول النائب حسين عرب لـ(المدى) متحدثا عن "العفو العام" و"الأحوال الشخصية"، بأنها "قوانين خلافية من الأساس، وجزء من الإطار التنسيقي، متفق على جزء من فقرات تلك القوانين».عدّ عرب، قانون العفو العام، بانه "مشروع جديد لإنصاف المظلومين"، مبينا أن تلك القوانين قد تمرر حَسَبَ الأجواء التي ستكون في جَلسة الأحد (اليوم).وعن ارتباط سلة القوانين الأخيرة باختيار رئيس البرلمان. قال عرب ان "نتائج جَلسة الاحد ستكون لها تداعيات بالتأكيد على قضية رئيس مجلس النواب».
٤-الحره…الضربة الإسرائيلية لإيران.. مسار جوي "عبر دولتين" وتحذير من إشعال المنطقة
شنت إسرائيل هجوما جويا واسع النطاق على أهداف إيرانية، السبت، فيما أعلن العراق عن إغلاق المجال الجوي أمام حركة الطائرات خلال الهجوم، وهو ما يطرح تساؤلات عن المسارات التي سلكتها المقاتلات والصواريخ الإسرائيلية.وتحدثت مصادر إسرائيلية عن مشاركة طائرات حربية وطائرات تزود بالوقود في الهجوم على إيران الذي شمل مواقع عسكرية.وقالت إيران إن منظومة الدفاع الجوي نجحت في صد الهجمات الإسرائيلية على أهداف عسكرية في طهران وخوزستان وعيلام، مضيفة أن هناك "أضرارا محدودة" في بعض المواقع.
*(الطائرات وصلت إلى إيران)
ويرى الطيار السابق والخبير العسكري، إسماعيل أبو أيوب، أن المقاتلات الحربية الإسرائيلية دخلت بالفعل المجال الجوي الإيراني عبر العراق.ويقول في حديثه لموقع "الحرة" إن "الطائرات الإسرائيلية وصلت إلى الحدود الغربية لإيران عبر المجال الجوي العراقي (...) وإن الطائرات التي ضربت بالقرب من طهران مرت فوق سوريا والعراق".وأكد أبو أيوب أن "المقاتلات المستخدمة في الهجوم كانت مزودة بخزانات إضافية، وقد تم استخدام طائرات تزود بالوقود لأن مسافة المسار المستخدم بين تل أبيب وطهران تساوي نحو ألفي كيلومتر".وشدد على أن الطائرات الإسرائيلية "دخلت المجال الجوي الإيراني، وإسرائيل تقول إنها استخدمت نحو 100 مقاتلة في الهجوم".وأشار إلى أن "مساحة إيران كبيرة، وهناك حاجة للوصول إلى عمق معين لتنفيذ الهجمات، لأن صواريخ مثل رامبيج يصل مداها إلى 250 كيلومتر فقط، وذلك لا يكفي للوصول إلى الهدف".ولفت إلى أن "إسرائيل لديها صواريخ باليستية، لكنها صرحت أنها استخدمت مقاتلات وطائرات تزود بالوقود".وقال مسؤول سعودي لرويترز، السبت، إن المجال الجوي للمملكة لم يُستخدم خلال الضربات الجوية الإسرائيلية على إيران.وفي سياق متصل، قال مصدر عسكري للتلفزيون الأردني إنه "لم يتم السماح لأي طائرة عسكرية بعبور الأجواء الأردنية".
*("مسرحية جديدة")
واعتبر أبو أيوب أن ما حصل هو "مسرحية جديدة بين إيران وإسرائيل (...) والأخيرة تعتبر أن الضربة حققت أهدافها وأنها استعادت الردع، وإيران قالت إن الضربة إذا لم تستهدف أهداف حيوية فلن يكون هناك رد عليها".وشهدت المنطقة مؤخرا حالة من التوتر تحسبا للرد الإسرائيلي على هجوم شنته إيران في الأول من أكتوبر أطلقت خلاله نحو 200 صاروخ باليستي.وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه "يهاجم في هذه الأثناء بشكل موجه بدقة أهدافا عسكرية في إيران، وذلك ردا على الهجمات المتواصلة للنظام الإيراني ضد دولة إسرائيل على مدار الأشهر الأخيرة".وأضاف أنه استكمل هجماته "الموجهة" في إيران وقصف منشآت تصنيع صواريخ وصواريخ أرض جو، وأن طائراته عادت بأمان.وتابع "إذا اقترف النظام الإيراني خطأ بدء جولة جديدة من التصعيد، فسوف نكون ملزمين بالرد".وذكر مسؤول أميركي أن الأهداف لم تشمل بنية تحتية للطاقة أو منشآت نووية إيرانية.وحذر الرئيس الأميركي، جو بايدن، من أن واشنطن، لن تدعم أي هجوم على مواقع نووية إيرانية، وقال إنه يتعين على إسرائيل أن تدرس أهدافا بديلة للهجوم على حقول النفط الإيرانية.وحذرت السلطات الإيرانية إسرائيل مرارا من شن أي هجوم على البلاد.وذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية نقلا عن مصادر، السبت، "تحتفظ إيران بحق الرد على أي عدوان، ومما لا شك فيه أن إسرائيل ستواجه ردا متناسبا على أي فعل تقترفه".وأظهرت فيديوهات على مواقع التواصل الدفاعات الجوية وهي تتصدى لصواريخ إسرائيلية قرب طهران.وقالت وكالة تسنيم للأنباء إن قواعد الحرس الثوري الإيراني التي جرى استهدافها لم تتعرض لأضرار.كما أفادت الوكالة بأن إيران قررت استئناف الرحلات الجوية بشكل طبيعي اعتبارا من التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي، وذلك بعد تعليق قصير في أعقاب الضربات الإسرائيلية.وأعلن العراق المجاور إعادة فتح الأجواء أمام حركة الطائرات، وذلك بعد تعليق الرحلات في جميع المطارات لوقت قصير خلال الضربة.
*("جر دول الخليج")
من جانبه حذر اللواء والخبير العسكري، السيد الجابري، من أن ما يحصل بين إيران وإسرائيل هو "مجرد ضربات هيكلية الغرض منها جر دول الخليج العربي إلى معارك وهمية هي بغنى عنها، بالإضافة إلى الدول المحصورة بين إسرائيل وإيران، مثل العراق وسوريا".وأعربت السعودية والإمارات وقطر والكويت وعمان والأردن والعراق عن إدانة الضربات الإسرائيلية على إيران، وتمت الدعوة في بيانات منفصلة إلى التهدئة وعدم توسيع رقعة الصراع وخفض التصعيد.وقال الجابري إن "إيران استخدمت أنظمة أس 300 للدفاع الجوي لصد الصواريخ الإسرائيلية (...) وتقول إيران إنها أسقطت صواريخ وطائرات، لكنها معدودة على الأصابع، وهذه حروب هيكلية وليست حقيقية".وأوضح أن "الحرب بين إيران وإسرائيل كانت حربا كلامية فقط، ونتائج الضربات تكاد لا تذكر، وهو ما قد يدل على وجود نوع من الاتفاق بين الطرفين (...) وأناشد أصحاب الحكمة بأن لا ينجرفوا إلى هذه المؤامرات الدنيئة".
٥-الجزيرة …خبير عسكري: العراق يرفض مهاجمة إيران لكنه غير قادر على تأمين أجوائه
أوضح الخبير العسكري أمير الساعدي أن الأجواء العراقية غير مؤمّنة بالكامل رغم حرص بغداد على منع أي عمل عسكري يستخدم هذه الأجواء، وذلك في تعليق على تنديد إيراني باستخدام إسرائيل الأجواء العراقية لتنفيذ هجومها عليها.وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أعلن، قبل نحو أسبوعين، رفض بلاده القاطع لاستخدام أجوائها أو أراضيها في أي عملية عدوان على دول الجوار، في إشارة إلى هجوم إسرائيلي محتمل على إيران.
وأضاف حسين، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني عباس عراقجي في بغداد، أن التحضيرات التي تقوم بها إسرائيل لاستهداف مواقع في إيران تشكل تهديدا خطيرا، محذرا من أخطار توسع الحرب في المنطقة وآثاره السلبية على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.وقال الساعدي، في تصريحات للجزيرة نت، إن "الأجواء العراقية غير مؤمنة بالكامل لعدم اكتمال بناء منظومات الدفاع الجوي. وإن كان العراق يمتلك منظومات دفاع جوي متطورة على المدى القريب، والمتوسط، إلا أنه لا يملك منظومة تغطي المدى البعيد حاليا".وأضاف أن إحدى النقائص العسكرية العراقية تكمن في "عدم وجود طائرات متصدية، وهي جزء مهم جدا ومكمل لعمل منظومات الدفاع الجوي"، مرجعا ذلك إلى تحديات سياسية خارجية وأخرى مالية.
*(قدرات محدودة)
وتابع الساعدي، وهو باحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية، بالقول إن العراق "ليست لديه القدرة على التعامل والكشف عن طائرات إف-35 لأنها طائرة شبحية، ويحتاج رصدها إلى منظومات متطورة جدا مثل منظومة إس-400 أو إس-500 الروسية، أو غيرها من منظومات الدفاع الجوي المتطورة لدى الولايات المتحدة الأميركية".وبحسب الساعدي، فإن "أميركا لا تسيطر على الأجواء العراقية لوجود قيادة دفاع جوي عراقي تنتشر بـ4 قواطع عمليات ولديها السيطرة على الأجواء، لكن قدراتها التسليحية والدفاعية ما زالت في طور البناء".وأشار إلى أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وجه بزيادة التخصيصات المالية لتعزيز قدرات الدفاع الجوي العراقي، وقد تعاقد العراق مع كوريا الجنوبية لشراء منظومة دفاع جوي متطورة (تشيونغونغ)".
*(تصريح إيراني)
وكانت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أمس السبت صرحت بأن "طائرات تابعة للكيان الصهيوني هاجمت مواقع عسكرية إيرانية من الأجواء العراقية".وأضافت -في منشور على منصة إكس- أن "المجال الجوي العراقي تحت احتلال الجيش الأميركي وقيادته وسيطرته، والنتيجة أن التواطؤ الأميركي في هذه الجريمة مؤكد".في السياق ذاته، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست"، نقلا عن مصادر عسكرية إسرائيلية، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت في مستهلّ هجومها على إيران رادارات بسوريا، وذلك حتى تحرم إيران من أي رصد مسبق للهجوم، بحسب ما أوردته الصحيفة.غير أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أوضح أن طهران تلقت إشارات عصر الجمعة بأنه من المحتمل أن تشن إسرائيل هجوما عليها.وأضاف عراقجي "تبادلنا الرسائل مع جهات عدة قبل الهجوم، وكنا في تنسيق مستمر مع قواتنا المسلحة".
٦-جريدة المدى…بغداد تغلق باب "اعتراضات الفصائل" وتقدم شكوى ضد إسرائيل على خرق الأجواء…خبراء: سماء العراق تحت سيطرة التحالف الدولي
بغداد/ تميم الحسن
أغلقت بغداد الباب أمام محاولات "إحراج" الفصائل والقوى الشيعية للحكومة بسبب معلومات عن استخدام إسرائيل الأجواء العراقية في ضربة إيران الأخيرة، وقررت تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة.عدّ خبراء في القانون ان العراق "تأخر" بأخذ هذا الإجراء، فيما قد لا يكون العراق متحكما بشكل كامل بأجوائه، بسبب سيطرة التحالف الدَّوْليّ.ومطلع تشرين الأول الحالي، اعترفت القيادة العسكرية العراقية، بان الأجواء غير مؤمنة بشكل كامل. وكان هذا قد تزامن مع توقعات بتعرض البلاد إلى ضربات إسرائيلية.وقال الناطق باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، في بيان، أمسِ: "تقدّم العراق رسمياً بمذكرة احتجاج إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، وإلى مجلس الأمن الدَّوْليّ، تضمّنت إدانة الانتهاك الصارخ الذي ارتكبه الكيان الصهيوني بخرق طائراته المعتدية أجواءَ العراق وسيادته، واستخدام المجال الجوي العراقي لتنفيذ الاعتداء على الجمهورية الإيرانية، يوم 26 تشرين الأول الحالي.ووجّه رئيس الوزراء -حسب البيان- وزارة الخارجية "بالتواصل مع الجانب الأميركي بشأن هذا الخرق، طبقاً لبنود اتفاق الإطار الستراتيجي الثنائي، والتزام الولايات المتحدة تجاه أمن وسيادة العراق".
وأضاف البيان أن "الحكومة العراقية تؤكد التزامها الثابت بسيادة العراق واستقلاله وحرمة أراضيه، وبأنها تعمل على مختلف الصعد لمواجهة هذه الانتهاكات، وتشدد على عدم السماح باستخدام الأجواء أو الأراضي العراقية للاعتداء على دول أخرى؛ خصوصاً دول الجوار التي تجمعها بالعراق علاقات احترام ومصالح مشتركة".
وتابع: "يعكس هذا الموقف حرص العراق على اتباع سياسة الحفاظ على استقرار المنطقة، من خلال منع أي استغلال لأراضيه في صراعات إقليمية، ودعمه حلَّ النزاعات عبر الحُوَار والتفاهم المتبادل".وبدأت قُوَى سياسية وفصائل "تصعد" على خلفية معلومات عن استخدام إسرائيل الأجواء العراقية بالضربة الأخيرة على إيران.
وتنفس العراق الصعداء بعد ضربة اسرائيلية وصفت أنها "محدودة"، بعد أسبوعين من التوتر والترقب، وتوقعات بتوسع الضربات.وقرأ محللون لـ(المدى)، المشهد عقب الضربة الأخيرة، بانه ذاهب إلى "التهدئة"، لكن الفصائل استمرت في توجيه الضربات.وقالت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، بانها وجهت سؤالا نيابيا إلى رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، حول استخدام إسرائيل الأجواء العراقية في ضرب عدد من الأهداف الإيرانية.
وكانت اللجنة قد عقدت جَلسة، رفضت خلالها استخدام الأراضي والأجواء العراقية لضرب إيران.ويوم الاحد، وطالب هادي العامري، زعيم منظمة بدر بـ"إنهاء الوجود العسكري الأميركي في العراق"، بسبب دعم الأخيرة لإسرائيل على حد وصف بيان صدر من مكتب العامري.وهدد بالمقابل، قيادي في كتائب سيد الشهداء، التي يتزعمها أبو آلاء الولائي، بـ"توجيه ضربات عقابية" ضد إسرائيل، بسبب خرق الأجواء العراقية.
كما توعدت كتائب حزب الله، بان تدفع الولايات المتحدة ثمن اختراق الأجواء العراقية من قبل "إسرائيل"، حَسَبَ بيان يوم الأحد.وتوقع غازي فيصل، وهو دبلوماسي سابق، في حديث مع (المدى) ان "تستمر الفصائل العراقية، بعد استهداف إيران ومحاولات تفعيل الجهد الدبلوماسي لإنهاء الحرب، بالضغط بالداخل لأخراج القوات الأمريكية".بالمقابل أكد فيصل ان "التحالف الدَّوْليّ سوف يستمر في محاربة (داعش)، وتوجيه ضربات عن طريق استخدام الطائرات، في صلاح الدين، وحمرين".وكانت الحكومة قد اعلنت الشهر الماضي، أنها توصلت إلى اتفاق يقضي بانسحاب قوات التحالف من البلاد في غضون العامين المقبلين.ويوم السبت الماضي، كان دعا مقتدى الصدر، زعيم التيار الوطني الشيعي، الحكومة إلى "ردع دبلوماسي وسياسي سريع" ضد إسرائيل، بسبب استخدام الأخيرة الأجواء العراقية في ضرب إيران، على حد وصفه.وقال الصدر في تغريدة على منصة "إكس"، ان عدم رد الحكومة سيشملها بـ"قانون تجريم التطبيع".وبحسب خبراء، فان إسرائيل استخدمت الأجواء العراقية في 4 مناطق، وحلقت أكثر من 10 ساعات، خلال الضربة الأخيرة.كما تسربت معلومات عن سقوط ثلاثة صواريخ في صلاح الدين، وتوقع خبراء ان الصواريخ التي سقطت "باليستية متطورة محمولة جوا"، حَسَبَ وكالات محلية.ويوم السبت، أكد مركز الاتصالات لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة عبر التلفزيون الرسمي الإيراني، استخدام الأجواء العراقية في ضرب البلاد.وقالت بان المعلومات، أن إسرائيل استخدمت منظومة صواريخ في الحدود بين العراق وسوريا، وسمعت أصوات الانفجارات في البصرة، وديالى، وصلاح الدين.ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين، إن أكثر من 100 طائرة مقاتلة، بما في ذلك طائرات مقاتلة وطائرات دون طيار، شاركت في الهجمات.وأضافوا انه "لمنع اعتراضات من قبل حلفاء إيران، استهدفت الطائرات أولاً بطاريات الدفاع الجوي والرادارات في سوريا والعراق".وفي وقت سباق، أكد الناطق العسكري للحكومة، اللواء يحيى رسول، أن "الأجواء العراقية ليست مؤمنة بالكامل، ولكن تم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتأمينها".وذكر أن "طائرات الأكس 16 وكي 50 الكورية المتقدمة"، وطائرات النقل الجوي والاستطلاع، تشكل "قوة جوية عراقية تسهم في حماية العراق والدفاع عن سيادته".وذكرت تقارير في ذلك الوقت، أن قاعدة عين الأسد، غربي الأنبار، شاركت في اعتراض الصواريخ الإيرانية التي أطلقت على إسرائيل مطلع تشرين الأول الحالي.
*(أجواءنا بيد أمريكا)
إلى ذلك قال صفاء الاعسم، اللواء المتقاعد، لـ(المدى) بان "العراق لاحول ولا قوة بشأن اختراق اجوائه من قبل دولة خارجية، لان أجواءنا منذ منتصف 2014 بيد الولايات المتحدة التي تقود قوات التحالف".وأضاف ان "العراق ليس لديه سلاح للدفاع الجوي أو ضرب اهداف جوية، ويعتمد كليا على 82 دولة ضمن التحالف الدَّوْليّ، التي يفترض ان يحمي اجواءه".بالمقابل أن الولايات المتحدة، حتى الآن لديها شكوك وتردد في تسليح العراق، على حد وصف الاعسم، ولذلك "لن يستطيع العراق سوى تقديم الشكاوى وتسجيل موقف ضد خرق اجوائه من قبل الكيان الإسرائيلي".وقانونيا، بخصوص شكوى الحكومة ضد "إسرائيل"، قال جمال الأسدي الخبير القانوني، لـ(المدى) بان "إجراء الحكومة العراقية جاء متاخراً، لكنه أفضل من عدم فعل أي شيء".واعتبر الأسدي أن الحكومة كان عليها في وقت مبكر من الحادث، أن تمارس دورها الطبيعي في استخدام "حق الدفاع عن البلد في مواجهة أي مخاطر بالرد العسكري داخل الأجواء العراقية أو محاولة ذلك على الأقل، أو اتخاذ الإجراءات القانونية وفقاً للقوانين الدولية".
مع تحيات مجلة الكاردينيا
789 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع