المعمارية الراحلة كانت في معظم مشاريعها تهدف إلى خلق مساحات غير تقليدية تدمج بين الهندسة والفراغ والحركة.
العرب/لندن ـ تعتبر الراحلة زها حديد، المعمارية العراقية – البريطانية، واحدة من أكثر الشخصيات تأثيرًا في مجال العمارة الحديثة. فبعد تخرجها، عملت مع عدد من أبرز المعماريين، مثل ريم كولهاس، مما ساهم في بناء سمعتها كمصممة شابة مبتكرة. وأسست مكتبها الخاص في لندن عام 1980، ومنذ ذلك الحين نالت تصاميمها اهتمامًا عالميًا.
ويمتاز أسلوب زها حديد بالديناميكية والانسيابية، ويُعرف بـ”العمارة التفكيكية”، حيث تتداخل العناصر الهندسية غير التقليدية مع استخدام خطوط حادة وسلسة، مما يخلق تأثيرات بصرية مذهلة. وكانت رائدة في تطبيق التقنيات الحديثة في التصميم، بما في ذلك برامج الحاسوب المتطورة، التي ساعدتها في تحقيق تصاميم معقدة وجذابة. وفي معظم مشاريعها، كانت تهدف إلى خلق مساحات غير تقليدية تدمج بين الهندسة والفراغ والحركة.
وقدمت زها حديد العديد من الأعمال البارزة عالميًا، مثل مركز حيدر علييف في باكو بأذربيجان، الذي يتميز بشكل خارجي انسيابي يعكس الجرأة. كذلك، تصميم محطة قطار إنسبروك في النمسا، الذي يبدو كمنحوتة معمارية متكاملة مع البيئة المحيطة. ومن بين مشاريعها أيضًا متحف ريفرسايد في غلاسكو بأسكتلندا، الذي يرتبط بالمناظر الطبيعية، والمسبح الأولمبي في لندن الذي يتميز بسقفه المنحني الذي يحاكي حركة الماء. وأخيرًا، جسر الشيخ زايد في أبوظبي، الذي يعكس رؤية زها حديد في تفاعل الهندسة مع الفن.
1085 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع