كلمة مندوب العراق تثير الغضب.. والخارجية: كلام مجتزأ

           

العربية نت:أصدرت الخارجية العراقية بياناً بسبب الضجة حول كلمة محمد حسين بحر العلوم، مندوب العراق الدائم لدى الأمم المتحدة في جلسة مجلس الأمن، التي انعقدت الثلاثاء، وناقشت الوضع في البلاد.

وقالت الخارجية في بيان نشرته وسائل إعلام عراقية "تناقلت بعض وسائل الإعلام كلاماً مُجتزَءاً لكلمة ممثل العراق الدائم في الأمم المتحدة تزعم أنه قد ورد فيها نقد للمظاهرات السلميّة التي تشهدها العاصمة بغداد وعدد من المحافظات العراقية".

كما أضافت "نودّ التنويه بأنّ الكلمة التي ألقاها الممثل الدائم للعراق تمثل بياناً رسمياً لجمهورية العراق في مجلس الأمن، وهو بيان تم إعداده وفق السياقات المُتبَعة في إعداد البيانات الرسمية عبر الدائرة المُختصَّة وبمُوافقة الوزير عليها لغةً ومضموناً، وقد كان ابتدأها بالترحُّم على أرواح الضحايا من المُتظاهِرين والأجهزة الأمنيَّة والدعاء بالشفاء للمُصابين.. واستعرضت الكلمة الحقَّ بالتظاهر المكفول دستوريّاً، وأشادت بالنضج الذي يتمتع به المُتظاهِرون في التعبير عن مطالبهم الحقة، وما قامت به الحكومة من إجراءات لحمايتهم، وتشكيل لجان للتحقيق فيما تعرَّضوا له من اعتداءات".

وتابعت أن "ما تداولته المواقع هو كلام كان قد أخرِج عن سياقه الموضوعيِّ الصحيح؛ ابتغاء إحداث حالة من السخط، والاستياء لدى المُجتمَع، إضافة إلى ذلك أنّ الكلمة تضمَّنت الإشادة بالمُظاهَرات كتجلٍّ عملي لحراك مُجتمَعيّ يُعبِّر عن حالة النضج، والتكامل الديمقراطي الذي يعيشه الشعب العراقي في التعبير عن مطالبه المشروعة، والتي ما كان من الحكومة إلا أن تستجيب للمطالب بقدر تعلّقها بالجانب التنفيذي، وإرسال ما يحتاج إلى تشريع إلى مجلس النواب الذي بدوره يصوغ لها تشريعاً مُلائِماً لتحقيقها".

حق مشروع
وأوضحت وزارة الخارجية أنها لطالما عبّرت عن الموقف الرسمي للحكومة إزاء التظاهرات، وعدّت أنه حق مشروع كفله الدستور، وَدَعَت المُتظاهِرين إلى أخذ الحيطة والحذر من جماعات غريبة عن واقعهم تبتغي إحداث اضطرابات وفوضى وإخلال بالأمن؛ ومن ثم حرف التظاهرات عن مسارها، وتشويه صورتها المطلبية الإصلاحية الحضاريَّة، وهو نفسه الذي حذرت منه المرجعية الدينيّة في خطبها ذات الصلة".

هذا وشددت على أهمّية عدم الاعتماد على ما يُنشَر في مواقع التواصل الاجتماعي على أنّه مصدر رسمي يعبر عن الحقيقة، مطالبة بأخذ المعلومة من مصادرها الرسميّة، مؤكدة أن هناك من لا يريدون الخير للعراق ولشعبه.

هاشتاغ "لا يمثل العراق"
وكان ناشطون عراقيون تداولوا هاشتاغاً على "تويتر"، تحت اسم "محمد حسين بحر العلوم لا يمثل العراق"، فقد تعرض بحر العلوم لسيل من الانتقادات بسبب الكلمة التي ألقاها وأورد فيها معلومات وصفت بـ"مضللة"، بشأن أعداد قتلى الاحتجاجات في العراق والجهات التي تقف وراء عمليات القمع ضد المتظاهرين.

وقال بحر العلوم في كلمته: إن عدد الضحايا بلغ 300 قتيل و1500 جريح منذ اندلاع الاحتجاجات في الأول من أكتوبر/تشرين الأول.

فيما أكد أن قوات الأمن العراقية لا تستهدف المتظاهرين "بل تقف موقف الدفاع أمام هجمات الخارجين عن القانون المندسين بين المتظاهرين".

ودافع محمد حسين بحر العلوم، في كلمته عن إجراءات حكومة بلاده المتعلقة بقطع الإنترنت بحجة استخدامه "للترويج للعنف والكراهية وتعطيل الحياة العامة".
يشار إلى أن العاصمة العراقية بالإضافة إلى محافظات جنوب البلاد، تشهد منذ الأول من أكتوبر مظاهرات حاشدة، انطلقت في البداية للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومكافحة البطالة والفساد، لتتحول لاحقاً إلى المطالبة برحيل الطبقة السياسية برمتها، وتشكيل حكومة جديدة بعيداً عن محاصصة الأحزاب، وكف التدخلات الأجنبية لا سيما الإيرانية في البلاد.

وأدى تعامل القوى الأمنية مع المحتجين، إلى سقوط 400 قتيل بحسب ما ذكر إحصاء حديث نشرته وكالة رويترز الأسبوع الماضي.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

651 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع