الأمم المتحدة: 1.6 مليون عراقي يواجهون خطر الألغام والذخائر غير المنفجرة

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 04 نيسان/أبريل 2013 14:18

شفق نيوز/ قالت منظمة الأمم المتحدة، الخميس، إن 1.6 مليون عراقي يواجهون خطر الألغام والذخائر غير المنفجرة في 4 آلاف من المجتمعات المحلية في جميع انحاء البلاد.

وأكدت المنظمة في بيان ورد لـ"شفق نيوز" إن "العراق لا يزال أحد أكثر دول العالم تلوثا بالألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة".

ودعت المنظمة الدولية بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بالألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام إلى "المزيد من العمل للقضاء على خطر الألغام الأرضية على العراقيين".

ونقل البيان عن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر قوله إن "الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة لا تزال تؤثر بشكل مريع على العراقيين وتقيد وصولهم إلى الخدمات الأساسية، وفي أسوأ الحالات تتسبب في تشويههم أو قتلهم".

وشدد على وجوب "تعزيز كل الجهود الرامية الى علاج جراح الحروب الماضية وتأثيرها على العراقيين نهائيا وبشكل حاسم".

وقالت المنظمة إن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 1730 كيلومتر مربع من الأراضي العراقية ملوث بالألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، مما يؤثر على 1.6 مليون عراقي في حوالي 4000 من المجتمعات المحلية في جميع أنحاء العراق.

وبحسب أرقام المنظمة الدولية فإنه في هذه المجتمعات المتضررة يؤثر وجود الألغام الأرضية على ما يزيد عن مليون طفل بينهم المئات من الذين شوهوا أو قتلوا بسبب أنفجار جزء من قنبلة عنقودية منذ عام 1991.

وأضافت أن آخر ضحايا الذخائر غير المنفجرة من الأطفال كان طفلا يبلغ من العمر أثنى عشر عاما فقد كلتا يديه وإحدى عينيه عند أنفجار ذخيرة صغيرة بينما كان يرعى الأغنام بالقرب من البصرة في آذار من هذا العام.

وقال ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في العراق، مارزيو بابيل، إن "استمرار تضرر حياة الأطفال بشكل دائم بسبب الألغام الأرضية أمر مأساوي وغير مقبول".

واستدرك بالقول "بتضافر الجهود يمكن القضاء على جميع الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في العراق".

ودعا جميع الأطراف الفاعلة من حكومة العراق والمجتمع الدولى والقطاع الخاص إلى "تنسيق العمل للقضاء على هذا التهديد المستمر لحياة الأطفال في العراق وعوائلهم".

وينتهي برنامج الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام سينتهي في منتصف العام الحالي بسبب نقص التمويل، فيما تناشد الأمم المتحدة حكومة العراق لتمويل الأنشطة الإنسانية للأعمال المتعلقة بالألغام، مثل إزالة الألغام والتوعية بمخاطر الألغام على وجه السرعة لتحسين الأوضاع المعيشية للعراقيين المتضررين من الألغام الأرضية.

ويقود البرنامج الأنمائي للأمم المتحدة (UNDP) البرنامج الأممي للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف التي تقدم دعم لأنشطة التوعية بمخاطر الألغام ومنظمة الصحة العالمية (WHO) التي تقدم المساعدة في حالات الطوارئ الصحية لضحايا الذخائر التي انفجرت.