تأجيل مهرجان المربد الشعري الى مطلع العام المقبل

                               

السومرية نيوز / البصرة:أعلن اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين في محافظة البصرة، الأربعاء، تأجيل موعد مهرجان المربد الشعري الى السابع من شهر كانون الثاني المقبل بعد أن كان في السابع عشر من الشهر الحالي، مؤكدا أن الاتحاد تمكن بصعوبة من الحصول على تخصيصات مالية لتنظيم المهرجان.

وقال رئيس الاتحاد الشاعر كريم جخيور في حديث لـ السومرية نيوز، إن "فعاليات مهرجان المربد الشعري سوف تنطلق في (7 كانون الثاني 2016) بمشاركة ما لا يقل عن 150 شاعرا وناقدا، منهم 15 شاعرا عربيا، و10 شعراء عراقيين مغتربين"، مبينا أن "المهرجان تم تأجيله مرتين، حيث قررنا تأجيله في المرة الأولى بسبب عدم توفر دعم مالي، ثم قررنا تأجيله مرة ثانية لاقتراب موعده السابق في (17 كانون الأول 2015) من أعياد رأس السنة".

وأضاف جخيور أن "الاتحاد حصل على وعود من الحكومة المحلية في البصرة بتخصيص 50 مليون دينار لدعم المهرجان، كما وافقت وزارة الثقافة على تقديم 100 مليون دينار"، مشيرا الى أن "تلك المبالغ قليلة جدا مقارنة بحجم المهرجان وأهميته، ولذلك اضطر الاتحاد منذ البداية الى تقليص عدد المشاركين من الشعراء العراقيين والعرب".

وأكد أن "المهرجان سوف يتضمن قراءات شعرية وفعاليات فنية نوعية وأربعة محاور نقدية تستمر على مدى ثلاثة أيام"، مبينا أن "الدورة الجديدة للمهرجان تحمل اسم الشاعر العراقي الراحل رشدي العامل، فيما وقع الاختيار على الناقد فاضل ثامر (رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب) ليكون الشخصية المحتفى بها".

وكان أول مهرجان مربد انطلق في الأول من نيسان عام 1971، وجرت العادة أن يقام في بغداد لكن بعد سقوط نظام الحكم السابق نقل الى البصرة باعتبارها تمثل موقعه التاريخي، وبلغت دورات المهرجان 18 دورة سنوية لغاية عام 2002، قبل أن يتم إلغاء تسلسلها في عام 2003، حيث أعلنت وزارة الثقافة في عام 2004 اعتماد تسلسل جديد، وبذلك تكون الدورة الجديدة لعام 2015 هي الدورة الـ12 على التوالي.

ويستمد المهرجان عنوانه من سوق المربد التي كانت تقع في قضاء الزبير ضمن محافظة البصرة، وهي أشبه بسوق عكاظ قبل الإسلام، وكانت السوق مخصصة لبيع الابل والبغال قبل أن تتحول خلال العصر الأموي الى ملتقى للشعراء والأدباء والنحاة الذين كانوا يجتمعون فيها وينظمون مناظرات شعرية وحلقات نقاشية وفكرية، وبخلاف الأسواق الأدبية الأخرى التي كانت مخصصة لأقوام الجزيرة العربية، كانت سوق المربد متسعا لأعراق مختلفة من فرس وصينيين وهنود وأقباط وعرب، ومن أبرز شعراء المربد جرير والفرزدق وبشار بن برد وأبو نواس، كما أن الجاحظ والكندي وسيبويه والأصمعي والفراهيدي كانوا من أشهر رواد السوق التي تعرضت إلى الاندثار قبل قرون.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

846 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع