راديو أميركي: الجيش العراقي تلقى أمراً بالانسحاب من الرمادي خلال 30 دقيقة بعد 15 شهراً من القتال

               

ترجمة المدى:شكّل سقوط مدينة الرمادي بيد داعش انتكاسة كبيرة للجيش العراقي وأعطى فكرة عن كون الجيش ضعيفاً ويفتقر للكفاءة.  كان انتقاد الكونغرس الأميركي والبنتاغون لاذعاً عندما اتهما الجيش العراقي بالافتقار لإرادة القتال، كما ظهرت انتقادات من جهات أخرى رغم أن أحدا لم يسمع الكثير من الجنود العراقيين أنفسهم الذين ردوا بخشونة على تلك الانتقادات.

يقول المقاتل وليد عبدالحسن متوترا انه كان يقاتل في الرمادي وما حولها لمدة 15 شهراً قبل الهجوم النهائي الذي شنته مجموعة داعش "تعرّضنا لهجوم عنيف من داعش لمدة أربعة أيام – مدفعية وقذائف هاونات وأنواع مختلفة من العجلات المفخخة".
ويضيف قائلا ،ان الهجوم كان سيئا بالنسبة لنا إلّا ان قواتنا سبق ان صدّت هجوما أسوأ ونجحت في التمسك بمركز المدينة، وانه قد تفاجأ عند صدور أمر بالانسحاب خلال 30 دقيقة، يقول "خلال نصف ساعة لم نتمكن من سحب عجلاتنا وذخائرنا أو حتى انتشال جثث الشهداء معنا". القائد الذي أعطى ذلك الأمر لم يعد يقود العمليات وهناك تحقيق جار في القضية.
لكن عبدالحسن يقول ان ذلك كان أمراً غير اعتيادي وإنهم دائما يتلقون الكثير من الأوامر التي لا معنى لها، يقول عن القادة "إنهم لايفكرون بشكل صحيح، يريدوننا ان نشكّل خطا دفاعيا ولا يريدوننا ان نهاجم".
ويضيف ان القوات لم تكن تمتلك ما يكفي من العتاد وان الكثير من الرجال قتلوا، لكنه يصر على ان الشيء الوحيد الذي لم يفتقروا اليه هو إرادة القتال، حتى ان وحدته مازالت بالقرب من الرمادي.
في مقر الفرقة السادسة في ضواحي بغداد، جرى لقاء مع وكيل القائد اللواء الركن حسين ماشي الذي شجب انتقادات الأميركيين للجيش العراقي بعد سقوط الرمادي.
ويقول ماشي ان "الجيش العراقي جيش جيد وعريق، ولا نحتاج الى من يقيّمنا، نحن نقيّم أنفسنا". لكنه أقر بأن الجيش العراقي مازال يعاني منذ انسحاب القوات الأميركية نهاية عام 2011، "لدينا نقص في المعلومات الاستخباراتية والتدريب والتسليح، وهناك تأخير في تجهيز الجيش العراقي بما يحتاجه".
عندما كان الأميركان في العراق هيأوا مئة مدرب عراقي لهذه الفرقة، اذن لماذا هناك نقص في التدريب؟، ويضيف العميد ان الأسلحة لا تكفي ولا يمكنهم التدريب بشكل صحيح دون أسلحة. انه يلقي اللوم على الأميركان في هذا.
في لقاء منفصل قال قائد القوة الجوية الفريق أنور أمين ان المشكلة في قيادة الجيش تتمثّل بالفساد، "اذا لم تكن مهتماً ومسيطراً فان الفساد يسري كالسرطان". ويقول ان التدريب المنظّم أصعب على الجيش العراقي من أي شيء حيث انه يقاتل المتمردين منذ عقد من الزمن. ويضيف انه على الجيش تعليم الجنود بأن هويتهم العراقية أهم من هوياتهم العرقية والطائفية.
ويقول الجندي عبدالحسن انه يقاتل لأن زعيمه الديني طلب منه ذلك وليس لأنه يؤمن بالجيش. ويقول قائد القوة الجوية ان تحويل الولاء للعراق لا يمكن ان يحصل سريعا "ليس من السهل السيطرة على كل شيء بسرعة، بل انه يستغرق وقتاً".لكن الجيش العراقي يحاول إعادة بناء نفسه منذ أكثر من عقد. حالياً يبعد داعش 30 ميلا عن العاصمة بغداد ،لذا فان الجيش العراقي يحصل على مساعدة مجموعة متنوعة الأطياف من المليشيات التي تعارض داعش لكن البعض منها مدرج على قائمة الولايات المتحدة الخاصة بالإرهاب، إلّا ان ذلك لم يزعج الفريق أمين، حيث قال "في الحقيقة انهم يعملون معاً كفريق واحد".
إن القوة الجوية تدعم الجيش والمليشيات وان القوات النظامية تحتاج الى كل المساعدات الممكنة.
عن: راديو أن بي آر

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

940 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع