(خاص – وطن) :نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية على موقعها الالكتروني صورا لمقاتلي الدولة الاسلامية "داعش"، وهم يجلسون حول "وليمةٍ دسمة" بانتظار آذان المغرب للافطار في شهر رمضان، وقارنتها بصورٍ أخرى لطابور من الاطفال والنساء ينتظرون دورهم للحصول على بعض الماء والطعام في نهار يوم رمضان الحار في محافظة الرقة في سوريا.
وذكرت الصحيفة أنه في الوقت الذي يموت جوعا هؤلاء الاطفال والنساء، فإن مقاتلي "داعش" يلتقطون الصور لانفسهم وهم جالسون لتناول وجبة دسمة من السمك المشوي والمخللات والسلطة الخضراء والارز الأبيض على مائدة إفطار رمضانية.
وتظهر لقطات أخرى سجادة فاخرة وعليها أطباق من الفضة مليئة بالفواكه الطازجة وسكاكين ملفوفة في المناديل النظيفة، وبجانبها بنادق آلية من طراز "كلاشنكوف" تدل على انها تابعة لمقاتلي "داعش".
وبحسب الصحيفة فقد تبادل نشطاء مناهضين لمقاتلي الدولة الاسلامية (لقطات الصور للنساء والاطفال وهم ينتظرون بفارغ الصبر للحصول على الماء والغذاء في محافظة الرقة بتاريخ 19 يونيو حزيران الحالي تحت عنوان "يذبحون بصمت".
وأضافت الصحيفة ان هذه الصور تتناقض تماما مع الدعاية الاعلامية التي كانت تنشرها (داعش) وتبين فيها أكشاك السوق ورفوف محلات البقالة معبأة بالمواد الغذائية الطازجة.
وكتب أحد النشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي تعليقا على الصور " طوابير الانتظار لبعض المواد الغذائية: نعم هذه هي الدولة الاسلامية حيث الجوع والفقر والتشرد".
وبحسب الصحيفة فإن مدينة الرقة تعاني من نقص في الكهرباء حيث ينقطع التيار الكهربائي لمدة 21 ساعة في اليوم.
وذكرت الصحيفة أنه في الأسبوع الماضي غادر أحد حراس الأمن السابقين بريطانيا للانضمام الى (داعش) في سوريا وحاول استدراج النساء إلى الالتحاق به الى الدولة الاسلامية مع وعود من المزايا التي تقدمها الدولة، والمكافآت النقدية والحافلات رخيصة السفر والحماية من الغارات الجوية.
وأضافت الصحيفة إن "عمر حسين" المعروف بإسم "الجهادي الوحيد" رسم صوره للسلام والازدهار داخل الدولة الاسلامية في سوريا، قائلا إنها قد صورت بشكل خاطئ على أنه' البلد الذي مزقته الحرب مع اسقاط القنابل كل يوم والجثث ملقاة على الشوارع '.
لكن شهود عيان أكدوا أن مقاتلي التنظيم في الرقة تقوم بعمليات إعدام عامة بشعة، وأن هناك رؤوساً مقطوعة، وتترك أشخاص مصلوبين على المسامير أو على المشانق علنا لعدة أيام.
746 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع