بغداد ـ «القدس العربي»: اتهم نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني ونائب رئيس الجمهورية الآخر نوري المالكي، بأنهما كانا وراء سقوط الموصل، فيما هدد رئيس لجنة التحقيق حول الموصل النائب حاكم الزاملي، البارزاني والمالكي بنشر الأسئلة الموجهة لهما على الجمهور إذا لم يجيبا عليها.
ففي تطور ملفت، وجه نائب رئيس الجمهورية العراقي أسامة النجيفي رسالة شديدة اللهجة إلى نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، ورئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني حول عدم الإجابة على أسئلة لجنة التحقيق بسقوط الموصل.
وقال في تصريح له إن «البارزاني والمالكي هم من كانوا وراء سقوط الموصل بيد «داعش»،لأن الأول كان يريد احتلال أكثر مناطق متنازع عليها وضمها لأقليم كردستان، أما الثاني فأراد من زعزعة أوضاع المحافظة لجعلها دعاية انتخابية مبكرة لكن الأمور خرجت من يده».
وأضاف على البارزاني والمالكي ان لايتصوروا أنفسهم أكبر من العراق والموصل، مضيفاً يجب محاسبتهم على الفور في حال عدم الرد على أجوبة اسئلة التحقيق بسقوط المحافظة.
وطالب النجيفي الجماهير العراقية بالضغط على المالكي والبارزاني بشأن الإجابة عن الأسئلة التحقيقية بسقوط الموصل.
وبدورها، هددت اللجنة النيابية الخاصة بالتحقيق بسقوط الموصل، بعرض الاسئلة الموجهة لنوري المالكي ومسعود البارزاني على الرأي العام في حالة عدم الإجابة عليها.
وكانت لجنة التحقيق بسقوط الموصل، أعلنت عن وصول الأجوبة من نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، لكن نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي ورئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني لم يجيبا على الأسئلة الخاصة بهما حتى الآن.
قال حاكم الزاملي، رئيس لجنة التحقيق بسقوط الموصل في مؤتمر صحافي في بغداد «بخصوص الأجوبة للأسئلة المقدمة للسيد نوري المالكي والسيد مسعود بارزاني اتمنى ان تتم الإجابة في حالة عرض الأسئلة على الملأ وعلى الإعلام وعلى مجلس النواب وعلى أبناء الشعب العراقي»، معبرا عن اعتقاده بأن مجرد عرض الأسئلة ستكون إدانة للشخصية التي لا تجاوب على الأسئلة.
وكشف رئيس اللجنة عن وجود تقاطعات في إفادات بعض القادة الأمنيين، مؤكدا ان اللجنة ستعمل على إعادة التحقيق مع بعض الشخصيات للخروج بتقرير رصين.
وسبق أن وصف رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي، لجنة الموصل التحقيقية بأنها «لجنة محامين» غير متفقة فيما بينها، منتقداً ترهلها وكثرة عدد أعضائها الذين بلغوا 27 عضوا من مختلف الكتل السياسية.
وكان العديد من القوى السياسية والشعبية، اتهم لجنة التحقيق حول سقوط الموصل، بعدم الجدية ومجاملة القادة السياسيين، وخاصة المالكي الذي كان قائدا عاما للقوات المسلحة، إضافة إلى قيام اللجنة بإضاعة الوقت من أجل عدم تحديد المسؤول الحقيقي عن إصدار الأوامر بالانسحاب للقوات العراقية في الموصل بدون معركة، مما أتاح المجال لتنظيم «الدولة» في السيطرة على الموصل ومساحات واسعة من عدة محافظات في حزيران/يونيو 2014.
المصدر:
http://www.alquds.co.uk/?p=362973
791 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع