مسلمو ألمانيا يتنافسون على إقامة موائد الإفطار الجماعية

      

(المستقلة).. بحلول شهر رمضان الفضيل، تحاول الجالية المسلمة في ألمانيا، رغم الغربة، خلق أجواء رمضانية اجتماعية يحملها معه هذا الشهر، كالزيارات العائلية وموائد الإفطار الجماعية.

ولا يخلو شهر رمضان  في ألمانيا من صعوبات لا سيما وأن المجتمعات الغربية لا توفر الأجواء الملائمة للصيام، ولا يتم خفض ساعات العمل كما لا تنقص عدد ساعات الدراسة.

ويشكل الصيام تحديا كبيرا للمسلمين في ألمانيا مقارنة بالدول العربية هذه السنة، نظرا لأنه يتزامن وبداية فصل الصيف، فارتفاع درجة الحرارة في أوروبا يتسبب عامة في اختناق في الجو أثناء هذا الفصل، وطول عدد ساعات الصيام التي تصل في بعض دول القارة إلى 21 ساعة، يسبب أحيانا متاعب كبيرة للمتقدمين في العمر ويمنعهم من الصيام أحيانا، أما الشباب فيصومون الشهر الفضيل رغم أن أرباب العمل لا يقدمون أي تسهيلات للمسلمين أثناء الصيام.

وإلى جانب ظروف العمل التي لا تسهل الصيام في رمضان، تفتقد الجالية المسلمة في ألمانيا إلى الروابط الاجتماعية، لكنها تعمل جاهدا على إيجاد هذه الروابط لتكون حافزا لها للتنافس والتشجيع على الصيام في رمضان.

وتحاول المساجد في ألمانيا توفير الأجواء الرمضانية سواء بتنظيم موائد إفطار جماعية مجانية أو بتنظيم صلاة التراويح.

فمع ارتفاع عدد أفراد الجالية المسلمة في ألمانيا يزداد انتشار مبادرات موائد الرحمن خلال شهر رمضان.

فالموائد مجانية تقدمها المساجد بدعم من الجمعيات الإسلامية لعامة الناس، وليست موائد الرحمن حكرا على الفقراء بل يمكن للميسورين والمغتربين ولكل من افتقد إلى الأجواء الرمضانية الاستفادة منها.

وغالبا ما نلاحط إقبال الطلاب على هذه الموائد، فهم يحاولون ربط علاقات اجتماعية خلال هذا الشهر الكريم من خلال مشاركة الآخرين وجبات الإفطار في ظل بعدهم عن أسرهم وموطنهم الأصلي.

كما تقوم أغلبية موائد الرحمن على تبرعات الأفراد، ويحرص المتبرعون على عدم التشهير بذلك لتفادي مواقف التباهي والتفاخر بمثل هذه الأعمال الخيرية في هذا الشهر الفضيل.

وبعد الإفطار يشارك الجميع في صلاة التراويح في هذه المساجد بالإضافة إلى جمع التبرعات وتسليمها إلى المحتاجين.

وتساهم هذه الأنشطة الخاصة بشهر رمضان في إقبال عدد كبير من المسلمين، سواء من الرجال أو النساء أو حتى الأطفال، على المساجد في شهر رمضان أكثر من بقية الشهور.

ويعتبر أئمة المساجد، هذا الشهر فرصة هامة لتذكير المسلمين بواجباتهم الدينية الأخرى مثل احترام الآخرين وعدم شتمهم أو سرقتهم أو الكذب عليهم، وذلك بغض النظر عن عقيدتهم.

ورغم كل التحديات، فإن الجالية المسلمة التي يبلغ عددها حوالي أربعة ملايين نسمة تسهر على صيام الشهر الكريم وتحرص على الاحتفاء به والتقرب من الله عز وجل خلال هذا الشهر الفضيل.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

945 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

تابعونا على الفيس بوك