صالح حميد – العربية.نت:طالب رئيس لجنة العلاقات الخارجية وعدد من أعضاء الكونغرس الأميركي بإلغاء قرار شبكة الإعلام الأميركية الـ "بي بي جي" القاضي بوقف عمل إذاعة العراق الحر الداعمة لقضايا الديمقراطية وحقوق الانسان والمعارضة للنظام الإيراني وتدخلاته في المنطقة العربية.
وفي رسالة شديدة اللهجة، تلقت "العربية.نت" نسخة منها، وجه رئيس لجنة الكونغرس للعلاقات الخارجية، أد رويس، وبعض الأعضاء بما فيهم لجنة الميزانية - حيث تأتي مخصصات هذه الشبكة من الكونغرس - إلى رئيس الـ "بي بي جي" جيفري شيل، أعربوا خلالها عن "قلقهم الشديد" حيال القرار الذي وصفوه بـ "قصير النظر".
وكانت شبكة الاعلام الأميركية قد قررت في فبراير الماضي، وبضغط من اللوبي الايراني، ايقاف عمل اذاعة العراق الحر ودمجها بإذاعة "سوا" التي تُسمى في بعض المناطق العربية "إذاعة البوب" لتخصصها بإذاعة أغاني البوب الأمريكية والعربية.
يذكر أن "العربية نت" نشرت - في وقت سابق - بيانات لمنظمات المجتمع المدني التابعة للمجموعات المشرقية والعربية والشعوب غير الفارسية في أميركا، والتي أفادت بأن قرار ايقاف الاذاعة جاء بضغط من اللوبي الإيراني في أميركا، بسبب تغطيتها لنشاطات منظمات حقوق الإنسان للشعوب غير الفارسية والمعارضة الإيرانية ونشاطات المجتمعات المشرقية والعربية في الولايات المتحدة المعارضة لسياسات نظام الملالي التوسعية في المنطقة العربية.
ووفق ما نقلت مصادر مطلعة لـ "العربية.نت"، فإن "اللوبي الإيراني بواشنطن أراد إدخال قرار الإغلاق بعد نجاح الضغوط، حيز التنفيذ بالسرعة الفائقة وكأمر واقع ومن وراء الكواليس، ودون معرفة المصادر ذات الشأن في الكونغرس".
وعلى هذا الأساس بادرت شبكة الاعلام الاميركية بتعميم قرار الإلغاء على طاقم الإذاعيين المخضرمين العاملين في إطار "إذاعة العراق الحر – إذاعة أوربا الحرة" بالعاصمة التشيكية "براغ".
ويبدو أن تحرك الكونغرس جاء على خلفية رسائل ومطالبات منظمات المجتمع المدني العربية في الولايات المتحدة، حيث أصدرت المجموعة المشرقية في بيان صحفي مشترك الاثنين 23 مارس الماضي، تلقت "العربية.نت" نسخة منه، اتهمت فيه اللوبي الموالي لإيران، وكذلك لوبي الاخوان المسلمين بالتلاعب ببيروقراطية الولايات المتحدة لإغلاق "اذاعة العراق الحر" وطالبت بإ لغاء القرار.
كما أرسلت منظمات الشعوب غير الفارسية في إيران رسالة الى الكونغرس الأميركي في أبريل الماضي، طالبوا خلالها بالتدخل العاجل لوقف القرار القاضي بإسكات صوت اذاعة العراق الحر وسد الطريق أمام اللوبي الايراني والجماعات الموالية للنظام الايراني، التي تسعى إلى تكميم الأفواه وعدم نقل الصورة المأساوية وانتهاكات حقوق الانسان التي يتعرض لها الناشطون والصحافيون والنساء والاقليات العرقية والدينية على يد النظام الديكتاتوري في طهران".
757 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع