أوباما يوافق على إرسال 450 عسكريا إضافيا للعراق

         

الرئيس الأمريكي يأمر بالتعجيل بتسليم العتاد والمواد الضرورية للقوات العراقية ومنها البشمركة الكردية ومقاتلي العشائر الذين يعملون تحت القيادة العراقية.

واشنطن – أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الأربعاء بإرسال ما يصل إلى 450 عسكريا إضافيا إلى العراق وإنشاء قاعدة تدريب جديدة في محافظة الأنبار للمساعدة في إعادة بناء القوات العراقية التي تتأهب لخوض معركة لاستعادة المناطق التي استولى عليها تنظيم الدولة الإسلامية.

وستعزز الخطة القوة الأمريكية المؤلفة من 3100 من المدربين والاستشاريين في العراق وتمثل تعديلا في استراتيجية أوباما الذي يواجه انتقادات متزايدة تقول إنه لا يحارب التنظيم المتشدد بالصرامة الكافية.

وقال البيت الأبيض إن أوباما اتخذ قرار نشر القوات الجديدة استجابة لطلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. واجتمع الزعيمان على هامش قمة مجموعة السبع في ألمانيا في وقت سابق هذا الأسبوع.

ولكن مع تمسك أوباما بموقفه الرافض لإرسال قوات أمريكية للقتال أو حتى بالقرب من جبهات القتال فإنه ليس من المرجح ان تؤدي هذه الخطوة إلى اسكات المنتقدين الذين يقولون إن الدور المحدود للجيش الأمريكي في الصراع ليس كافيا لتحويل دفة المعركة.

ويأمل المسؤولون الأمريكيون أن يؤدي تعزيز الوجود الأمريكي على الارض في الأنبار إلى تحفيز القوات العراقية على التخطيط وتنفيذ هجوم مضاد لاستعادة السيطرة على مدينة الرمادي عاصمة المحافظة بعد أن انتزع التنظيم السيطرة عليها الشهر الماضي.

وقال البيت الأبيض في بيان “من أجل تحسين قدرات وكفاءة شركائنا على الأرض أجاز الرئيس نشر ما يصل إلى 450 عسكريا اضافيا لتدريب قوات الامن العراقية وتقديم المشورة والمساعدة لها في قاعدة التقدم في شرق محافظة الأنبار”.

وأضاف البيت الأبيض أن أوباما أمر أيضا “بسرعة تسليم عتاد ومواد أساسية” للقوات العراقية بمن في ذلك قوات البشمركة الكردية ومقاتلي العشائر السنية الذين يعملون تحت لواء القيادة العراقية.

وجاء الإعلان بعد يومين من تصريح اوباما بأن الولايات المتحدة ليست لديها حتى الآن استراتيجية كاملة لتدريب قوات الأمن العراقية على استعادة الأراضي التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.

وانتزع التنظيم المتشدد السيطرة على ثلث أراض العراق خلال عام في هجوم تضمن عمليات قتل جماعي وذبح.

وبعد سقوط الرمادي وجهت الولايات المتحدة انتقادات لاذعة لأداء الجيش العراقي وسرعت واشنطن من إمداد الحكومة العراقية بالأسلحة وبحث سبل تحسين برنامج التدريب.

وتقوم القوات الأمريكية بعمليات تدريب بالفعل في قاعدة عين الأسد العسكرية بمحافظة الأنبار الواقعة في غرب العراق لكن قاعدة التدريب الجديدة ستكون في التقدم الاكثر قربا من الرمادي في الجزء الغربي من المحافظة.

وكان مسؤولون أمريكيون قالوا إنه يجرى التخطيط لبناء منشأة جديدة.

وسيسمح الموقع الجديد للمدربين الأمريكيين بتقديم مزيد من الدعم لمقاتلي العشائر السنية الذين لم يتلقوا حتى الآن كل الدعم والسلاح الذي وعدت به الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة في بغداد.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن قرار إرسال 450 عسكريا أمريكيا إضافيا ينضمون إلى نحو 3100 جندي منتشرين حاليا فى العراق، من شأنه المساعدة في تسريع تدريب قوات العشائر السنية في محافظة الأنبار وتزويدها بالعتاد ودعم جهود قوات الأمن العراقية لاستعادة محور الرمادي-الفلوجة.

وأضافت الوزارة، في بيان، إن قرار إرسال القوات الإضافية إلى قاعدة التقدم الجوية في محافظة الأنبار ليس تغيرا في المهمة الأمريكية في العراق، وإنما سيسمح بزيادة مهمة التدريب بوجه عام.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

952 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع