يقول مسؤول أميركي إن زعيم تنظيم "داعش" المتطرف أبو بكر البغدادي يمتاز بالذكاء الحاد وقادر على التخفي بعيدًا عن أعين الولايات المتحدة وحلفائها.
إيلاف-متابعة: قال مسؤول أميركي، إن أبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش،" ذكي جدًا، ويعلم بأن الولايات المتحدة الأميركية تقوم بمراقبته"، لكنه أشار إلى شح المعلومات المتوفرة حول تحركاته.
ونقلت شبكة سي أن أن عن المسؤول الأميركي الذي رفض الكشف عن اسمه الاثنين، "إن الولايات المتحدة الأميركية كانت لديها معلومات استخبارية تشير إلى مواقع محتملة يمكن للبغدادي أن يتواجد فيها، وسبب عدم توجيه ضربة جوية على هذه المناطق كان إما لكون المعلومات أتت متأخرة بعض الشيء أو مبهمة وغير كاملة أو لعدم القدرة على تحديد صحتها".
وأضاف: "المشكلة الأساسية كانت بعدم توافر معلومات حية ومباشرة من عملائنا على الأرض أو صور الأقمار الصناعية".
وأشار المسؤول إلى "أن الإدارة الأميركية تعتقد بأن البغدادي متواجد في مناطق ذات اكتظاظ سكاني عالٍ، مستغلاً بأن الولايات المتحدة لن توجه ضربات إذا كان هناك احتمال لوقوع ضحايا مدنيين، لافتًا إلى أن زعيم داعش ذكي جدًا وحذر حيال إمكانية تقفينا لآثار تحركاته".
لا أدوات إلكترونية
وكان مسؤولون أميركيون قد كشفوا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأحد، كيف استطاع البغدادي النجاة من غارات التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم المتطرف. وحسب المسؤولين، فإن عملية المداهمة التي نفذتها قوات العمليات الخاصة الأميركية شرق سوريا في أيار( مايو) الماضي، أسفرت عن مقتل القيادي في التنظيم "أبو سياف"، الذي كان يتولى الملف المالي في "داعش".
وعثر أفراد القوة خلال العملية على وثائق توضح كيفية اتخاذ البغدادي للإجراءات الأمنية، التي تشمل عقد الاجتماعات في المقر الرئيسي بمعقل التنظيم، شرق مدينة الرقة السورية، ويطلب من السائقين أو القياديين المرافقين للبغدادي تسليم هواتفهم المحمولة وغيرها من الأجهزة الإلكترونية تجنبًا لاكتشاف المخابرات الأميركية لموقعهم.
وأشارت الصحيفة الاميركية إلى أن زوجات قادة "داعش" يساعدن التنظيم على تجنب تتبعه عن طريق تمرير رسائل بين بعضهن البعض وجهًا لوجه لضمان عدم حدوث اختراق من أجهزة الاستخبارات الدولية.
1142 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع