بغداد _ علي العزاوي:أطلق عدد من علماء الدين في العراق حملة شعبية لتفعيل الفتوى التي أطلقها المفتي رافع الرفاعي، مؤخراً، بمقاطعة السلع والمواد الإيرانية، رفضا لتدخل طهران في مفاصل حياة العراقيين اقتصاديا وسياسيا.
واستغلت إيران حالة الفراغ السياسي والاقتصادي التي حدثت في العراق بعد الغزو الأميركي في مارس/آذار 2003، إذ أطلقت طهران عدداً كبيراً من شركاتها ومستثمريها لغزو العراق اقتصاديا، تحت غطاء وتسهيل كبيرين من الحكومات المتعاقبة في بغداد.
ويعتبر علماء الدين الرافضون لسطوة إيران على أروقة الحكم في بلادهم، أن مقاطعة منتجاتها خير رد على هذه التدخلات، لما قد تخلفه من خسائر إيرانية كبيرة من حصتها في السوق العراقية، فضلاً عن أن المواد الإيرانية في غالبها تكون رديئة وتكون دون المواصفات التي تطلبها السوق العراقية.
ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 14 مليار دولار سنوياً، وفق تقديرات اتحاد الغرف التجارية العراقية، أكثر من 90% من هذه المبادلات هي صادرات إيرانية للعراق.
وقال أحد علماء الدين السنة في بغداد، ويدعى أحمد السالم، في حديث لـ"العربي الجديد": إن "على جميع العراقيين الذين يفكرون في مصلحة بلدهم، أن يقاطعوا جميع المواد التي تصنع في إيران، مقاطعة هذه المنتجات لم تأت من فراغ، بل تتفق مع الفتوى التي أطلقها المفتي الشرعي لأهل السنة، الشيخ رافع الرفاعي". وأضاف أن السبب الرئيسي لهذه الحملة هو التدخل الإيراني الكبير الذي يسعى إلى فرض هيمنة كاملة على مقدرات العراق.
وأوضح السالم أن التدخل الإيراني في الاقتصاد العراقي مرفوض، وأن على إيران أن تعي أن بغداد لن تكون تابعة لها ولا لما يطلقون عليه ولاية الفقيه، الذي يجعل العراق جزءا موالياً لإيران.
1093 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع