العربي الجديد/بغداد ــ صفاء عبد الحميد:هاجمت مليشيات عراقية مبنى الوقف السني في منطقة الأعظمية وأحرقته، فضلاً عن حرق مسجد ومنازل مواطنين، وتدمير عشرات السيارات المتوقفة بالشوارع، فيما وجّه رئيس الوزراء حيدر العبادي بتطويق الفتنة.
وذكر شهود عيان في مدينة الأعظمية لـ"العربي الجديد"، أنّ "العشرات من المليشيات، كانوا ضمن جموع الزوار المتوجهين إلى مرقد الكاظم في بغداد، في ساعة متأخرة من ليلة أمس، هاجموا مبنى الوقف السني في منطقة الأعظمية وأحرقوه، بعد الاعتداء على حراسه، كما أحرقوا عشرات المنازل وعشرات السيارات"، وأكدوا أيضاً أنّ "المليشيات حاولت اقتحام مسجد الإمام الأعظم، لكنّ القوات الأمنيّة صدتهم ومنعتهم".
وتشهد الأعظمية، بحسب الشهود، "حالة غضب في صفوف الأهالي، فيما يحاول كبار وشيوخ المنطقة السيطرة عليهم قبل وقوع الفتنة".
ودفعت هذه الأحداث، رئيس الوزراء، حيدر العبادي، إلى التوجيه بـ"تطويق الفتنة في الأعظمية"، وأمر"القوات الأمنية بملاحقة مثيريها".
وأضاف العبادي، بحسب بيان صادر عن مكتبه، أنّ "اندساس إرهابيين بين الزوار أدى لاقتحام مبنى الاستثمار للوقف السني وليس الوقف نفسه، إثر ادعاء بوجود حزام ناسف من قبل أهل الفتن".
وقد تحركت "القوات الأمنية على الفور للسيطرة على الموقف في الأعظمية"، وفق العبادي، الذي أشار إلى أنّ "قيادة عمليات بغداد المتواجدة لديها أوامر من القائد العام للقوات المسلحة بالتعامل بكل حزم مع أيّة محاولة لزعزعة الأمن والعمل على الحفاظ على أمن المواطنين وممتلكاتهم".
ولفت إلى أنّ "الوضع الأمني تحت السيطرة، وتجري متابعة أيّة محاولات مماثلة وتطويقها، والسيطرة عليها نظرا لكثافة أعداد الزوار، ووجود تنظيمات إرهابية لديها مخططات لبث الفتن، ونقل صورة مغايرة عن التلاحم بين مكونات الشعب العراقي".
إلى ذلك، تفقد نائب رئيس الوزراء، بهاء الأعرجي، ليل أمس، نقاط التفتيش الأمنية لمداخل مدينة الكاظمية".
957 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع