بغداد - الصباح:استنكرت الاوساط السياسية والحكومية الاساءة للرسول الاعظم (ص) التي تتناولها احدى الصحف الفرنسية تحت عنوان «حرية التعبير», محذرين من ان الهدف منها هو بث الفرقة بين الاديان.
وأثارت احدى الصحف الفرنسية الساخرة الجدل عام 2011 عندما نشرت رسوما كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد (ص), وتعرضت الصحيفة قبل ايام الى هجوم ارهابي ادى الى مقتل 12 شخصا, واعادت الصحيفة الفرنسية نشر الصور يوم الاربعاء الماضي بعد الهجوم.
رئيس الوزراء حيدر العبادي, ادان في بيان لمكتبه, تلقت «الصباح» نسخة منه, الاساءة التي عرضتها احدى الصحف الفرنسية لشخص الرسول محمد (ص), وفيما بين ان هذه الاساءة لا تمت بصلة الى حرية التعبير لكون الحرية لا تعني الاساءة الى الاخرين ومعتقداتهم, حذر من ان الكلمة المسيئة اليوم تؤدي الى سفك الدماء والاعتداء على الحرمات, الامر الذي يلتقي بالنتيجة مع الارهاب في خلق جو من الخوف والرعب.
واكد رئيس الوزراء ان الارهاب الذي ضرب العراق هو نفسه الذي وصل الى فرنسا وهو في الحالتين لا يعبر عن الاسلام, الذي شوه على يد المنحرفين, داعيا الى الكف عن هذه الممارسات التي من شأنها خلق اجواء من الفرقة والخلاف والعداء بين الشعوب.
هذا وشدد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري على اهمية احترام الرموز والشخصيات التي تمثل قيما عليا لدى المجتمعات وفي مقدمتها الانبياء وفي طليعتهم الرسول (ص), مشيرا الى ان حرية التعبير منضبطة بقواعد تنظمها وهي ليست مطلقة الى الدرجة التي تتجاوز فيها على القوانين والخصوصيات.
واضاف في تصريح صحفي, ان ما صدر من تلك الصحيفة من اساءة للرسول محمد (ص) مدان ومستنكر كادانة الارهاب والفعل الاجرامي الذي استهدف مقرها, مبينا ان «ما اقدمت عليه تلك الصحفية يفرض على الجميع تعاملا واعيا ومنضبطا فالجميع يتحمل مسؤولية نصرة رسول الله (ص) كل بحسب موقعه ومسؤولياته في تقديم نموذج حي وفاعل تتجسد فيه سيرته الشريفة واخلاقه عن طريق انسان مسلم ودولة مسلمة اخلاقيا واجتماعيا وسياسيا واقتصاديا».وفي ذات الاطار, عد نائب رئيس الوزراء بهاء الاعرجي, الاساءة الى الرسول امرا مبرمجا يراد منه خلق الفرقة بين الاديان, مؤكدا ان الاساءة لا تندرج ضمن حرية التعبير عن الرأي.واشار الاعرجي في حديث صحفي, الى وجود اياد خفية ومؤسسات تعمل على تشويه صورة الاسلام والرسول (ص), مبينا ان الحادث الارهابي الذي استهدف فرنسا استنكره المسلمون قبل غيرهم, داعيا لتوحيد المسلمين بكافة طوائفهم .
الى ذلك, طالب رئيس كتلة ائتلاف دولة القانون النيابية علي الاديب الحكومة العراقية بجهد دبلوماسي مع نظيرتها الفرنسية لايقاف هذه التجاوزات, مستغربا من «استغلال حرية التعبير للاساءة لمقدسات المسلمين التي لا ينتج عنها سوى المزيد من الاحتقان والكراهية».
وذكر الاديب في بيان تلقت «الصباح» نسخة منه, ان استخدام حرية التعبير بهذا الشكل هو بالضد تماما من مرتكزات الغرب السياسية ويتنافى مع ما تكفله الوثائق والقوانين واللوائح الدولية.واضاف «أما ما يصدر من اعمال ارهابية من قبل الجماعات التكفيرية في اي دولة فانها اعمال مستنكرة ومرفوضة ولا تمت للاسلام بصلة, لذا لا يجب ان يتخذ منها ذريعة للاساءة الى المسلمين».
وفيما ادان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم بشدة نشر الصور المسيئة للرسول الاعظم, طالب ممثل الصابئة المندائية في محافظة ميسان بدر جاسم حمادي الامم المتحدة باتخاذ موقف صارم بحق الصحف المسيئة للاديان في العالم.
906 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع