ثنائيات السينما العربية.. رونق يتجدد على مر السنين

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 21 تشرين2/نوفمبر 2013 23:31

البيان الأماراتية:تزخر ذاكرة السينما بالثنائيات الفنية الناجحة، التي قدمت على مر السنين أعمالاً جميلة، وأدواراً لا ينساها المشاهد، وكوَّن تلاقيها مزيجاً رائعاً، فارتبطت في عقل وقلب الجمهور بصوت التصفيق الحار الذي لا يتوقف.

أشهر الثنائيات الناجحة جمعت "دلوعة السينما" الفنانة شادية، بأكثر من فنان، فلا تزال تحتفظ الذاكرة بالأفلام التي جمعتها بعماد حمدي، وقد تطورت علاقتهما إلى الزواج، ثم الانفصال..

ومن أهم الأفلام التي قدماها معاً "ليلة من عمري" و"ارحم حبي" و" أقوى من الحب" و" المرأة المجهولة"، وغيرها.

                                   

مزيج متميز

كما كَوَّن تلاقي شادية مع صلاح ذو الفقار مزيجاً متميزاً، إذ شاركا في بطولة عدد من الأفلام الناجحة، أهمها "أغلى من حياتي" و"مراتي مدير عام" و"عفريت مراتي"، وغيرها، ولم تقتصر علاقة شادية بذو الفقار على الفن، بل تحولت إلى قصة حب وتُوِّجت بالزواج.

                                   

كما كونت شادية مع كمال الشناوي ثنائياً متميزاً في أفلام عدة، منها " حياتي انت" و"ساعة لقلبك"  وقلوب العذارى وغيرهما.

ورغم الأفلام القليلة التي جمعت شادية بعبدالحليم حافظ، إلا أن تلاقيهما كان رائعاً وناجحاً إلى حد الإبهار، والأفلام التي جمعتهما كانت ناجحة بامتياز، وأهمها "معبودة الجماهير" و" لحن الوفاء".

تفاهم كبير

ولا يغفل الجمهور للحظة عن النجاح الكبير للثنائي فؤاد المهندس وشويكار، اللذان شهدت أفلامهما على تفاهم كبير وواضح، وبدت العلاقة بينهما قوية ووطيدة، لدرجة أن التقارب بينهما توجهما زوجين على أرض الواقع، ومن أهم الأفلام التي اشتركا في تمثيلها "إجازة بالعافية" و "إجازة غرام" و" أخطر رجل في العالم" و"الراجل ده هيجنني"، وغيرها.

     

السيدة والوسيم

سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، ووسيم الشاشة عمر الشريف كانا من أشهر الثنائيات الفنية الناجحة، وكغيرهما، تمكَّن الحب من قلبيهما، فتزوجا، واشتركا معاً ببطولة أكثر من فيلم، ونجحا في تكوين قاعدة جماهيرية عريضة، فلكل منهما مواصفات خاصة لا يمتلكها سوى النجوم، ولكن زواجهما لم يستمر، فانفصلا بعد سنوات من السعادة والنجاح.

       
ومن أهم الأفلام التي جمعتهما معاً "نهر الحب" و"سيدة القصر" و"صراع في الوادي". كما كونت فاتن حمامة ثنائياً ناجحاً مع عماد حمدي، وقدما مجموعة من أنجح الأفلام ومنها "الزوجة العذراء" و" المنزل رقم 13" و" ست البيت" و"بين الأطلال".

    

الزوجان العاشقان

وبالذهاب إلى " الحكم آخر الجلسة" و" كروانة" و"لعبة الانتقام" و"العاشقان"، وغيرهما من الأفلام، يظهر نور الشريف وبوسي كثنائي ناجح ورائع، وتبرز حالة الانسجام التام في الأدوار التي اشتركا في تقديمها، وكان من الطبيعي أن يتحول الانسجام إلى علاقة حب وزواج، وقد عاشا معاً سنوات طوال، وكان زواجهما ناجحاً بامتياز، حتى تم إعلان انفصالهما بخبر فاجأ الجميع، ولكن ذلك لم يقضِ على حقيقة تميزهما فيما قدما، وعلى تشوق الجمهور للقائهما معاً في أدوار مشتركة.

 

وحين يتعلق الأمر بنجلاء فتحي ومحمود ياسين، فالحديث يطول، إذ جمعت بينهما كيمياء ساعدت على جعل أدوارهما أقرب إلى الواقع منه إلى مشاهد تمثيلية، وخصوصاً أن أداء كل منهما على درجة عالية من الإقناع والتميز، ومن أهم الأفلام التي اشتركا في بطولتها "لا يا من كنت حبيبي" و" حب وكبرياء" و"سنة أولى حب" و" الوفاء العظيم".

                                 

سعاد حسني كونت ثنائيات سينمائية ناجحة مع أكثر من فنان كأحمد مظهر وشكري سرحان وحسن يوسف، ولم يكن الجمهور يحتاج لأكثر من عمل يجمع الفنانة الشقية بالمبدع أحمد مظهر ليكون الفيلم ناجحاً بامتياز، ومن أهم الأعمال التي جمعتهما "غصن الزيتون" و"ليلة الزفاف" و" اللقاء الثاني".

   

كما شهد لقاء سعاد حسني بشكري سرحان على نجاح كبير لكليهما، ومن أهم أفلامهما "السفيرة عزيزة" و"الزوجة الثانية" و"الست الناظرة" وغيرها.

وتوج النجاح الأفلام التي جمعتها بحسن يوسف ومنها "نار الحب" و"شيء من العذاب" و"حكاية 3 بنات".

      

والحديث عن الثنائيات السينمائية الفنية يطول، وبالانتقال لبعض السنوات اللاحقة ، نجد عادل إمام ويسرا وقد أصبحا وصفة سحرية لنجاح أي فيلم يشاركان فيه، بسبب النجاح الساحق لنجم الكوميديا الأول عادل إمام، وقدرته على غزو قلوب الجماهير بفنه الجميل وأدائه التمثيلي العالي، إلى جانب قدرة يسرا على التنقل بين الشخصيات المختلفة بخفة وبراعة. ومن أهم الأفلام التي اشتركا فيها "الإرهاب والكباب" و" طيور الظلام" و"رسالة إلى الوالي" و"عمارة يعقوبيان" و"بوبوس"، وغيرها.

  

ثنائيات اليوم

في ميدان ثنائيات السينما الحالية، نجد أسماءً ارتبطت ببعضها البعض، وحققت نجاحاً كبيراً، كتامر حسني ومي عزالدين اللذان قدما "عمر وسلمى"، وأحمد السقا ومنى زكي اللذان قدما "تيمور وشفيقة" وغيره. ولا تزال الثنائيات تغازل الجمهور بحالة الانسجام الجميل الذي تخلقه، ما يعطي توقعات كبيرة عن الأفلام حتى قبل عرضها، وينبئ بنجاح كبير لمجرد ارتباط أسماء فنية معينة بغيرها.