حوار في حدائق الكاردينيا مع الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر
مر العراق وعموم المنطقة العربية بأزمات متتالية منذ عدة عقود دفعت بمواطنيها الى ترك..
أوطانهم !!!
وتاريخهم !!!
والتوجه صوب الغربة !!!
يكابدون مرارتها !!!
يعيشون على هامش حضارة أخرى بعضهم ناصبها العداء وبعضهم اتهمها بالكفر!!!
استطاع بعضهم التكيف لها !!!
وبقي الآخر يعيش غربة في داخله تحول دون تكيفه لحياة جديدة بكل معنى الكلمة
أو غربة اجتماعية اذ يجد نفسه غريبا عن مجتمع لون ناسه مختلفة ونهج تفكيرهم كذلك مختلف، غربة تحز في النفوس أوقعت البعض في مشاكل نفسية اذ لا يستطيعون حزم أمتعتهم ويعودون الى بلادهم الأصلية التي يجدوها مغلفة بالعنف محترقة بتوجهات الإرهاب، وبالمقابل لا يستطيعون استيعاب الواقع المعاش، ولا يقبلون التكيف الى الواقع الجديد الذي يتطلب أفكارا جديدة وسلوك مختلف، فالأطفال الذين جلبوهم معهم الى الغربة أصبحوا شباب مراهقين يفكرون بطريقة مختلفة، والمولودون في بلاد الغربة شبوا أيضا وأصبحوا كبار يسعون الى العيش بطريقة مختلفة .
مشاكل الغربة لا تعد ولا تحصى، حيث التعليم والاختلاط والعلاقات والصداقات بين الشباب من الجنسين، والعيش المستقل والزواج من خلال التفاهم وغيرها الكثير تقض مضاجع البعض من العرب والعراقيين وحتى المسلمين وتدخلهم في أتون الغربة... هذه مع غيرها نحاول تسليط الضوء عليها من خلال هذا اللقاء مع الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر الذي عاش خارج وطنه لفترات طويله بسبب الهجره نتيجة تناقضات السياسه،الحروب،الأزمات في العراق في عهود مختلفه نتأمل الوفاء ولو قليلا لأهلنا وقرائنا الكرام .
وقبل بدء الحوار لابد لنا من التعرف على الزميل الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر ...أنه:
من مواليد العراق / محافظة ذي قار/ قضاء الشطره عام / 1932/ هاجر والده من النجف وأم هاجرت من بغداد وأضطرتهما الحالة الاجتماعيه للسكن في قضاء الشطره.
أكمل دراسته الابتدائية في قضاء الشطره وأكمل المتوسطة في ثانوية الكرخ ببغداد , والأعدادية في الثانوية المركزية في بغداد لعدم وجود المتوسطة في القضاء أيام زمان .
التحق الى دار المعلمين العاليه ( كلية التربيه / حاليا ) وتخرج في العام 1956 وكان تخرجه بحضور المرحوم فيصل الثاني.
عمل مدرسا في ناحية قلعة سكر , وبعدها عين مديرا لثانوية الزراعة في الشطرة .
بدأ دراسته العليا في جامعة موسكو في 1/11/1960 وحصل على شهادة الدكتوراه بامتياز نتيجة أكماله منهج الدكتوراه و كتابته الأطروحة والدفاع عنها في حزيران 1966 أمام لجنة الأساتذة.
عين أستاذا مساعدا في دار المعلمين العاليه / قسم الكيمياء في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1966
هاجر الى ليبيا / في سبتمبر عام 1970 موفدا من جامعة بغداد للعمل في جامعة الفاتح وعاد الى الوطن في حزيران عام 1979 وعمل في كلية علوم بغداد وكلية البنات / جامعة بغداد,..لغاية 1992
ثم قدم أستقالته وغادر العراق متوجها مرة آخرى الى ليبيا , وأعيد للعمل في مكانه السابق بكلية العلوم بجامعة الفاتح بطرابلس في سبتمبر 1992 .
أستمر في العمل لمدة سبعة سنوات , تمكن خلالها من أرسال أولاده تباعاً للدراسة في الولايات المتحده الامريكيه, ثم أستقال في سبتمبرسنة 1999 ولم يتمكن من الحصول على الفيزة الأمريكية , ولم توافق جامعة الفاتح على عودته للعمل الا بعد ثلاثة سنين من الأستقالة وفق قانون الجامعة ,..
لذا أضطر للعمل في كلية علوم صفاقس / جامعة الجنوب / بتونس كأستاذ زائر لتدريس طلبة الماجستير كورس معمق في الكيمياء التناسقية باللغة الأنكليزية, وما أن حصل على الفيزة الأمريكية ,.. وأكمل كل واجباته مع الكلية, حتى غادر تونس ليلتحق بعائلته في أمريكا بتاريخ 24/4/2004 , وحصل على الأقامة الدائمة!
نشر العديد من المقالات الأدبية والعلمية في المهجر ، وله مؤلفات أكاديمية متعددة في الكيمياء لكل المستويات لقسم الكيمياء منها :
(مبادئ الكيمياء اللاعضوية الحديثه/الكيمياء التناسقية/الكيمياء العامه/اساسيات الكيمياء اللاعضوية / مدخل الى الكيمياء الفلزية ( مترجم)/ طرق تدريس الكيمياء/ ومضات كيميائية.
وبعد أن تعرفنا على السيرة الذاتيه الموجزه....... نرحب بالدكتورعبدالرزاق في حوارنا هذا نأمل من خلال هذا اللقاء ان نتعرف على الكثير منه بشكل مباشر....
اهلًا وسهلا دكتور في حدائق الكاردينيا وابدأ :
س: مرارة الغربه عشتها متنقلا بين موسكو ،وليبيا ،وتونس وآخرها في الولايات المتحده ،كيف وجدت التناقض الاجتماعي فيها وكيف استطعت التأقلم بين تيار الشرق والغرب ؟
ج / وصلت الى موسكو في 1/11/1960 , وكان الأتحاد السوفيتي (النظام الأشتراكي) آنذاك في بداية أنفتاحه عندما تسلم القيادة (الرفيق نيكيتا خروشوف)...
بعد الستار الحديدي الذي فرض على الشعب في زمن (الرفيق ستالين), وكان من الصعب التأقلم لولا عناية المشرفين على الأجانب بتوفير السكن اللائق والطعام الجيد , أضافة الى حرية الأختلاط بين الطلبة من الجنسين ومن شتى القوميات,.. وأقامة الحفلات والرحلات الترفيهية , وخاصة أيام العطل الرسمية والصيفية وتوفير الملاعب الرياضية والسياحة الى البلاج الراقية الواقعة على ساحل البحر الأسود !
س: لماذا أخترت الكيمياء دون غيرها من الاختصاصات ؟
ج: أنني من عائلة أمتلكت أول معمل لطحن الحبوب في الشطرة في منتصف العشرينيات , ثم أنشأ معمل آخر لصناعة الثلج , وفي الأبتدائية كان يشرح لنا المعلم طريقة صناعة الثلج وقد أستوعبتها عن كثب , كما تعلمت شحن بطارية السيارة بواسطة مولدة كهرباء المعمل, وتعلمت طريقة حساب تركيز الحامض فيها, ثم ربطها في مولدة كهرباء المعمل , وتهافت علي سواق السيارات في مدينة الشطرة لشحن بطارية سياراتهم لرخص الأجرة, وتجنب أرسالها لمركز المحافظة أو أرسالها الى بغداد.
وفي الأعدادية المركزية ببغداد,.. تفوقت على الطلبة في الكيمياء, لقدرة مدرس الكيمياء وتوفر مختبر للتجارب في المدرسة ,..لا يختلف عن مختبر السنة الأولى في الجامعة آنذاك, مما زادني شغفاً بها!
س: الدراسه ايام زمان كانت بجديه وصعبة ،اما اليوم فقد تردت الدراسه في كل المراحل وفي الجامعات فماهي الأسباب باعتقادك ؟
ج : صدقتم في تشخيصكم ,..فقد كانت الدراسة جدية ألا أنها لم تكن عسيرة البته,.. للراغبين بالتعلم, وأن الذي تغير من وجهة نظري,.. هو تهاون الأنظمة المتعاقبة مع الطلبة من أجل كسب تأييدهم السياسي,.. وضلت الأمور تسير نحو الأسوء,.. بسبب أنهيارالأحوال الأقتصادية,.. وتوجه الطلبة من الذكور والأناث للعمل لأعانة ذويهم , ولا ننسى الحروب والصراعات السياسية منذ الحكم الملكي الى الحكم الجديد!
س: عشت فترة طويلة في ليبيا زمن الرئيس معمر القذافي ،ما ابرز ذكرياتك فيها ،وكيف تجدها اليوم ؟
ج/ عايشت كل الأنظمة في العراق , وأطلعت على بعض الأنظمة العربية,.. لغاية أحتلال بغداد في 9 نيسان 2003 , ووفق رؤيتي الشخصية , كان نظام أبو منيار معمر القذافي من أروع الأنظمة !,...
ألا أن بقاء الحال من المحال , فبدأ التناحر بين رفاق السلاح وبدأت التصفية والنقد اللاذع والأنشقاق فيما بينهم ,.. لغاية منتصف الثمانينات, حيث بدأ القذافي بالأعدامات لمعاريضيه والتهجير والتهميش لكل من يخالفه في آراءه السياسة وتحول الى فيلسوف منظر لنظرية حديثة أطلق عليها "النظرية الثالثة",.. لم تطبقها سوى ليبيا,.. وثبت فشلها ومزقت الشعب الليبي الوديع, وراح يشيد القصور ويجلبت الحســان
من كل مكان وأعاد عصر هارون أيام زمان ,..الى أن ثار عليه الشعب ولكن مع الأسف أستغلت نقمة الشعب في تمزيق الشعب اكثر مما كان ممزقاً, فتلقفته مخابرات عدد من الدول الغربية التي تكن له العداء
منذ أسقاطه طائرة البان أمريكان فوق " لوكربي" وصارت هذه القضية القشة التي قصمت ظهر القذافي !
بدأت أشـعر بضرورة كتابة كل ما في الجعبة كشاهد عيان عن الأوضاع التي عشتها في ليبيا بعد ان تفجرت الثورات في مطلع سنة 2011 في كل من تونس ومصر واليمن وليبيا,.... فوجدت الرغبة في كتابة مشاهداتي عن تلك السنين التي عشتها في وطني الثاني ليبيا, بعد ان عـرت الفضائيات والمواقع الألكترونية المستخفي والمستور في كافة مرافق الحياة في تونـس ومصر واليمن, ثم سـرت العدوى الى كشف حقيقة نظام العقيد معمر القذافي منذ ثورة الفاتح , فأدت الى تفجر ثورة 17 من شباط ( فبراير), في بنغازي أولاً, للمطالبة بمعرفة قبور سجناء أبي سليم !!..., ثم أعلن القذافي عن نيته لأبادة المعارضين, بيت بيت,.. وزنكه زنكه. فتطورت المطالب لتنادي برحيل نظامه الجاثم على صدورهم منذ ما ينيف عن الأربعين سـنة!
ولذلك سوف لن اتهم بعدم الوفاء للمجتمع الليبي, اذا ما تطرقت الى المتاعب التي عاني منها أغلبية الشعب الليبي, والتي عشت بكنفها وعائلتي على مضض , حيث ساء الوضع في العراق بعد الحصار الغاشم! ,..وقد
قيل:( ليس كل ما يقال صحيح وليس كل صحيح يقال !!),.... ووفقاً لهذه المقولة سوف أتجنب التعليق عن كل ما يسيئ الى الشعب الليبي , بسبب تصرف طائش من أحد الأشخاص , لأن اي شجرة مثمرة قد تحتوي على غصن او ورقة يابسة, وأضافة الى ذلك المثل المصري ينص على : مافيش حَـد أحسن من حَـد !
فبعد سقوط النظام الملكي في ليبيا , تدفق مآت الآلاف من المهاجرين من كافة الدول الأسلامية والأفريقية والعربية, وتغلغلوا في وسط الشعب الليبي مزاولين كافة المهن التي يعتبرها الليبي في عهد القذافي مهينة, فهو الآن بن ثورة الفاتح,.. التي تعده بعهد زاهر ورفاهية لا نظير لها, فلذا صار غالبية الرجال يستخدمون هذه العمالة ليتنعموا بحياة الكسل والتسكع في الشوارع والمقاهي , ولعب الورق او تحضير الشاي (الشاهي), بطريقتهم الخاصة!
س: ماهو الفرق الذي وجدته بين حياتك في الاتحاد السوفيتي البلد الاشتراكي وبين الولايات المتحده الامريكيه البلد الرأسمالي ،وأيهما أفضل بالنسبة لك شخصيا وماهي الأسباب ،ارجو ان توضح باختصار ؟
ج: زار ونستون تشرشل أحدى الجامعات , وطلبوا منه التحدث عن ذكرياته أيام الحرب,..فقال لهم أنني أحتاج لشهر حتى أعد ما ينفع لكم , فقالت له أحدى الجميلات : بأختصار ياسيادة الرئيس !,..فقال لها : سأحتاج لثلاثة أشهر! ,..
وكم بودي أن يهب لي الأخ اللواء فؤاد حسين علي فرصة أخرى حتى أفي بجواب ناجع أضع فيه كل مشاهداتي عن عالمين لا يمكن المقارنة بينهما من دون الأستناد الى وثائق , أما الأعتماد على الملاحظات الشخصية وتحليلها فمن المحال التفريق بينها, ولذا سألبي قدر المستطاع
ما طلب مني عن المجتمع السوفيتي,... ومقارنتة ذلك بالمجتمع الأمريكي بأختصار!
في الستينيات كنت أسـمع عن الخروقات والسرقات في دوائر الدولة العراقية ورويتها لزميلي الروسي , وهو بدوره شكى لي ما يعاني شعبه من قحط وشحة في الكماليات!
فهونت عليه وقلت له : ولكنكم كشعب متساوون فيما بينكم!,..فيضحك ويقول: فعلا ,.. نحن متساوون بالـفـُگـُر(أي بالفقر)!! ,..وكان يستعير مني بعض الملابس عندما تكون لديه سهرة مع زميلته, وكنت بنظره من (الطبقة البرجوازية) بسبب الملابس الزاهية التي كنت أرتديها ,..وبعد الأنفتاح بدأت تتوفر الكماليات ألا أنها غالية الثمن , فمثلاً مشمع المطر الذي نشتريه بدينار من برلين يباع في موسكو بـ 150 روبل,.. ما يعادل راتب طبيب بشري حينذاك ,
وقد تغير كل شيئ عندما حدث التغيير الموسـوم بـ (البريسترويكا أي التغيير) الذي حدث في زمن الرفيق كرباتشوف في بداية التسعينيات, ولقد حُلَ النظام الأشتراكي لدول الأتحاد السوفيتي , وتكونت روسيا الأتحادية بنظام مطابق للنظام اللرأسمالي , ألا أنه لم يصل لمعشار التقدم الصناعي والحضاري الذي بلغته أمريكا !, حيث أمريكا كمجتمع,.. هي خليط من كل شعوب العالم, ومافيش حَد أحسن من حَد ,..ألا بما يملكه من رصيد ومركز في الدولة ,الُكل متساوون أمام القانون , يعيشون في 52 ولاية لكل ولاية قانونها الخاص وكل الولايات تخضع لدستور واحد وبأيجاز,.. أمريكا بلد الغرباء , فالمواطن الأمريكي يحمل الجنسية الأمركية ألا أن أصوله من دولة أخرى!,..وما من أحد يمس حقوقك أن ألتزمت بالقانون, وبأيجاز أمريكا بلد الأذكياء!,..وسأبقى أنا أمريكي من أصول عربية حتى بعد ألوف السنين! , كما هو الآن أمريكي / أفريقي. يعني عبد نيكر!, ويكلون ماكو تهميش !! هنا
س: كتبت العديد من الحلقات بعنوان ( حظ محيسن ) ،من هو "محيسن" ،وهل هي شخصية من الخيال ام حقيقيه ؟
ج: لقد منى الله علي بذاكرة نشطة منذ الصبا الى يومنا هذا وكأنها سجل مدون فيه كل ما تعرضت له في سيرتي , وطالما تسائلت لماذا أقع فريسة للنحس ؟, فهل مرده الغباء؟ أم الثقة العمياء؟,..ولم أجد الجواب الشافي لسؤال طالما رددته,..مع نفسي: هل للحقيقة وجه واحد أم وجهان؟,.. فمعظم ما كتبته من حلقات "أمحيسن" هي مطابات أستقيتها مما تعرضت له في حياتي , ورغبت في عدم شخصنتها, فنسبتها لشخصية وهمية,وأضفت لها من الخيال ,..فأستحسنها العديد من القراء وطالبوني بأن أسرع بأعلامهم ما حدث لـ"أمحيسن " وحبيبته المقتولة "جميله" والتي عادت لها الحياة بعد زواجها المعلم!
س: انت الآن في الولايات المتحده ،تكابد الغربه ،لكن حنينك للوطن وذكرياتك تعيش في داخلك ،هل تنوي العوده ام البقاء غريبا في الغربه ؟
ج: لقد قيل السمكة في "الكوز" تعيش ولكنها لا تنمو كما في النهر أو البحر!, ولا أريد أن أدخل في المنغصات وما أكثرها وعفى الله عما سلف ,..وأنني أعيش بسعادة تامة ومن حولي أولادي الأربعة أكملوا تعليمهم وتزوجوا ولكل منهم تجارتهم بكنف خالهم, كذلك البنت الوحيدة تزوجت من مهندس عراقي يعمل في شركة توربينات ولقد رزقني الله بثلاثة عشر حفيد, ومتواصل مع أخوتي والأقارب في كل المناسبات وحمداً لله.
س: كيف تجد حال العراق اليوم مقارنة بالماضي وذكرياته ؟
ج: لا أعتقد أنكم لم تسمعوا عن " السدانه",.. وهي حافظة للحبوب يستخدمها الفلاحون من العهد السومري وفي الجنوب الى يومنا هذا,..وأذا سألت شخصاً عن وضعه " المنيل بألف نيله" كما يقول المصريون فسوف يقول: مثل السدانه بالماي! فحال العراق اليوم مثل السدانه بالماي!
س: كلمة أخيره وأمنية يتمناه الدكتور عبدالرزاق جعفر ؟
ج: أن يحترم كل منا الآخر, مهما أختلف دينه أو مذهبه أو قوميته,..وليسجد كل شخص لمقدساته ليل نهار وبأي طريقة يرغبها,..بشرط أن لا يستنكر ما يعمله غيره,... ويترك الخلق للخالق , فالدين لله والوطن للجميع ولنتوحد كما توحدت أوربا....
وأود بهذه المناسبة أن أتقدم بالشكر والتقدير لرئيس التحرير الشيخ جلال چرمگا وللأستاذ فؤاد حسين علي على هذا اللقاء في حدائق الگاردينيا.. وتحياتي لكل كتاب وقراء المجلة.
ختام لقائنا مع الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر،أدعوا له وللجميع كتابا وقراء الموفقيه والصحة الدائمه وشكرا لحضوره في حدائق الكاردينيا أملي أن وفقت به
مع تقديري
فؤاد حسين علي
631 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع