الجزيرة/حظي فوز فريق بايرن ميونخ 27-صفر في مباراة ودية بالكثير من الاهتمام، ولكن كانت هناك نتائج صادمة أكثر بكثير في عالم كرة القدم.
وكان بايرن بطل ألمانيا قد فاز على فريق روتاخ-إيجرن المنافس بالدرجة التاسعة بالنتيجة المذكورة في المباراة التي أقيمت الثلاثاء الماضي ضمن معسكر تدريبي لبايرن ميونخ في تيجرنسي استعدادا للسفر في جولة خارجية آسيوية.
ورغم النتيجة الكاسحة فإن التاريخ يخبرنا بنتائج كارثية لا تصدق أكبر بكثير منها، ونكتفي برصد أكبر فوز على الإطلاق في تاريخ كرة القدم على مستوى الأندية والمنتخبات.
149-صفر أكبر فوز بموسوعة غينيس (2002)
أكبر فوز مسجل وموثق في موسوعة غينيس للأرقام القياسية حدث في عام 2002 في ظروف استثنائية في مباراة تعد قمة الكرة في دولة مدغشقر عندما فاز فريق أديما على ليميرن 149-صفر.
وللوهلة الأولى قد يعتقد البعض أن المهزوم من الفرق الصغيرة المغمورة، لكن الواقع أن ليميرن كان حامل لقب الدوري المحلي، ولكن لاعبيه سجلوا كل الأهداف الـ149 (هدف كل 36 ثانية) في مرماهم كنوع من الاحتجاج (الغريب جدا) على تعرضهم لظلم تحكيمي في المباراة السابقة أدى إلى تعادلهم، مما أنهى آمالهم في الاحتفاظ باللقب الذي ذهب إلى أديما.
وكانت هناك عواقب على فريق ليميرن الذي تم إيقاف مدربه لمدة 3 سنوات، وإيقاف بعض اللاعبين لمدة موسم تم تخفيفها بعد ذلك لأنهم يمثلون منتخب مدغشقر الوطني.
المباراة التي غيرت قواعد تصفيات كأس العالم (2001)
أما على المستوى المنتخبات فكان الانتصار الأكبر في تاريخ المباريات الدولية فوز أستراليا على ساموا الأميركية 31-صفر في تصفيات كأس العالم 2002.
ورغم تواضع منتخب ساموا فإنه كان سيهزم، لكنه لم يكن ليتلقى هذه الهزيمة الساحقة لولا عدم تمكن أغلبية لاعبيه من اللعب بسبب مشاكل في جوازات سفرهم، كما كان معظم لاعبيه الشباب يؤدون امتحانات نهاية العام الدراسي، وهو ما اضطر المدرب لإشراك 3 لاعبين عمرهم 15 عاما، وكان متوسط أعمار لاعبي الفريق 18 عاما فقط، وهو ما أدى إلى انهيار الفريق بعد 10 دقائق من المباراة وتلقيه هذا العدد القياسي من الأهداف.
وشهدت المباراة رقما قياسيا آخر بتسجيل اللاعب الأسترالي أرتشي تومبسون 13 هدفا في مهرجان الأهداف التي استقبلها مرمى ساموا الذي لم يوصد حتى نهاية المباراة.
وكانت النتيجة بمثابة مهزلة دفعت الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" (FIFA) إلى تغيير قواعد تصفيات كأس العالم في هذه المنطقة بإدخال جولات تمهيدية لمنطقة المحيطات، خاصة أن أستراليا فازت في مباراتها السابقة بنتيجة كاسحة أيضا على تونغا 22-صفر.
الغريب أنه بعد كل هذه النتائج القياسية فشل المنتخب الأسترالي في التأهل لمونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، حيث خسر أمام أوروغواي في مباراة فاصلة على بطاقة التأهل.
والطريف أن منتخب ساموا غير المصنف عالميا تأخر فوزه بأول مباراة دولية له حتى عام 2011 على حساب فريق مغمور آخر هو منتخب تونغا.
371 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع