الفيفا يجب أن يوقف الاتحادات التي لا تتفق مع هذه المعايير.
المصدر: إرم نيوز ـ زوريخ:بعيدا عن صور السيارات الرياضية السريعة والمنازل الفارهة فإن لاعبي كرة القدم حول العالم يعانون من تدني الرواتب وتأخر الحصول على المستحقات وترهيب وتهديدات وفقا لمسح نشر اليوم الثلاثاء.
وأوضح المسح الذي قام به اتحاد اللاعبين المحترفين أن 60 في المئة من نحو 14 ألف لاعب تمت مقابلتهم في 54 دولة يحصول على أقل من ألفي دولار في الشهر وأن أربعة من كل عشرة عانوا من تأخر صرف مستحقاتهم في بعض الفترات في العامين الماضيين.
وأصدر اتحاد اللاعبين المحترفين نتائج مسح قام خلاله بسؤال نحو 14 ألف لاعب كرة قدم حول العالم عن ظروف العمل.
وفيما يأتي أبرز هذه النتائج:ـ
– فقط 40.3 في المئة يحصلون على أكثر من ألفي دولار في الشهر. ومن النسبة المتبقية يحصل 14.5 في المئة على راتب يتراوح بين ألف وألفي دولار و24.6 في المئة يحصلون على راتب يتراوح بين 300 وألف دولار و20.6 في المئة يحصلون على 300 دولار أو أقل. يحصل أقل من اثنين في المئة على أكثر من 720 ألف دولار سنويا.
– 41 في المئة عانوا من تأخر مستحقاتهم في بعض الفترات في العامين الماضيين. بعضهم اضطر للانتظار أكثر من عام للحصول على المستحقات.
– يتراوح متوسط عقد كل لاعب ما بين 22 و23 شهرا. العقود تصبح أقصر لأصحاب الرواتب الصغيرة. أوضح التقرير أن “أغلبية اللاعبين أصحاب الرواتب الصغيرة يعانون من ضغط دائم للبحث عن فرق في المستقبل.”
– من بين اللاعبين الذين انتقلوا إلى أندية أخرى بمقابل مادي فإن 29 في المئة قالوا إنهم اجبروا على ترك أنديتهم بعكس رغباتهم. وقال المسح “بالنسبة للعديد من اللاعبين فإن قوى السوق ضدهم. رواتب صغيرة ومسيرة قصيرة وعقود قصيرة الأمد واحتمالية كبيرة للتعرض لإهانات أو عدم الالتزام بالعقود.”
– في صربيا 82 في المئة من اللاعبين الذي انتقلوا بمقابل مالي قالوا إنهم ارغموا على الانتقال بواسطة وكلاء اللاعبين أو أطراف ثالثة.
– ثمانية في المئة من اللاعبين قالوا إنهم لا يملكون عقودا مع أنديتهم وترتفع هذه النسبة إلى 15 في المئة في أفريقيا.
– في بعض الدول يتعامل اللاعبون على أنهم يعملون لحسابهم الخاص ويحرمون من وسائل الحماية الممنوحة للعاملين. في كرواتيا وجمهورية التشيك أكثر من 90 في المئة من اللاعبين يعتبرون أنهم يعملون لحسابهم الخاص ولديهم عقود مدنية بدلا من عقود قانونية كاملة.
– أقل من عشرة في المئة بقليل عانوا من عنف جسدي خارج الملعب و16 في المئة تلقوا تهديدات بالعنف. 15 في المئة كانوا ضحايا للترهيب أو التحرش و7.5 في المئة قالوا إنهم تعرضوا لتمييز على أساس العرق أو الجنس أو الدين.
الجماهير كانت مسؤولة عن 50 في المئة من حالات العنف و27 في المئة كان اللاعبون هم السبب وإدارة الأندية والجهاز التدريبي في 23 في المئة.
وقال تيو فان زيغلين الأمين العام للاتحاد “ينبع غضبنا من أن أحدا لا يريد أن يصدق أن الفرق لا تحترم العقود ولا تدفع مستحقات اللاعبين.”
وأضاف أن الأندية “يجب أن تخجل من هذه الحقيقة اليوم.”
وتابع “ليس كل لاعب لديه ثلاث سيارات بألوان مختلفة. حقيقة كرة القدم مختلفة تماما عما تعتقده الجماهير.”
وقال الاتحاد إن المسح الذي تم بالتعاون مع جامعة مانشستر غطى دولا في أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية وافريقيا.
ولم ترسل اتحادات من دول مهمة من بينها انجلترا واسبانيا حيث تمتلكان أغنى بطولتين ردودا كاملة على المسح. وأشار الاتحاد إلى أن ذلك تم تعويضه عبر عدد من الدول النامية التي استبعدت أيضا.
وقال فان زيغلين إنه رغم أن اللاعبين يستطيعون اللجوء للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لحل هذه النزاعات بعد تأخير ثلاثة أشهر فإن عليهم الانتظار لنحو عامين من أجل القرارات.
وأضاف “نريد من الفيفا والأندية تقليص فترة التأخير إلى شهر واحد. الهدف النهائي هو ضمان حصول اللاعبين على رواتبهم كاملة وفي موعدها وهو حق كل عامل.”
والافتقار للأمان هو مشكلة أخرى إذ يبلغ متوسط العقود 22 شهرا بينما أكد ثمانية في المئة من اللاعبين أن ليس لديهم أي عقود على الإطلاق.
وقال فان زغجلين “الأغلبية لديهم رواتب متوسطة ومسيرتهم قصيرة وأمان ضئيل للغاية ويعانون من مستقبل مجهول عندما تنتهي مسيرتهم.”
وقال المسح إن اسكتلندا وايطاليا من بين أبرز الدول التي تقوم فيها الجماهير بالتهديدات.
وفي بعض الأحيان تقوم الأندية بترهيب اللاعبين عندما يريدون إجبارهم على الرحيل وأن ستة في المئة قالوا إنهم اجبروا على التدريب بعيدا عن بقية التشكيلة.
وأوضح المسح “الأغلبية أشارت إلى أن ذلك بسبب أن أنديتهم أرادت إنهاء عقودهم أو إجبارهم على الرحيل إلى أندية أخرى.”
وقال فان زيغلين إن المسؤولية تقع على الاتحادات الوطنية لفرض لوائح أكثر صرامة على الرغم من أن المسؤولية الكبرى تقع على الفيفا.
وأضاف إن نظاما موجودا بالفعل في أغلب دول غرب اوروبا “نريد نظاما يحظر عدم دفع مستحقات اللاعبين في موعدها وإذا لم تدفع الأندية في الموعد المحدد تتعرض لعقوبات.”
وأشار إلى أن الفيفا يجب أن يوقف الاتحادات التي لا تتفق مع هذه المعايير.
وتابع “إذا كان هناك اتحاد لا يريد القيام بهذا الامر بطريقة جيدة يجب أن تملك الجرأة لتقول إن هذه المنتخبات الوطنية لن تشارك في أي مباريات في التصفيات بعد ذلك.”
671 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع