الإذاعات الرصينة ترتقي بمذيعيها الكبار وتمد يدها للشباب الهواة
الزمان/عبدالقادر الدليمي:المذيعة المتألقة نوال محسن تفتح سيرتها الإذاعية لـ(الزمان) وتقول ( العمل الإذاعي مرض يصاب به المذيع الصادق والهاوي المحب للصديق الدائم ( المايكرفون) .
مضيفة (دخلت الإذاعة عام 1980 حينما كنت طالبة جامعية.بعد تخرجي من الجامعة عملت في إذاعة صوت الجماهير كمذيعة نشرة أخبار وقرأت المواجيز ، وتعلمت الكثير من المهنة الإذاعية .
وفي بداية التسعينيات من القرن الماضي عملت في تلفزيون بغداد وقدمت العديد من البرامج التلفزيونية.
خريجة جامعة بغداد – كلية الادارة والإقتصاد – قسم المدرسين التجاريين عام 1982 وخريجة الدورة التي أقيمت في معهد التدريب الاذاعي والتلفزيوني التابع لدائرة الإذاعة والتلفزيون لتلقي علوم العمل الإذاعي والتلفزيوني واللغة العربية والصوت والإلقاء ، ناهيك على عدد الدورات الأخرى أثناء عملي في الإذاعة والتلفزيون ، على أيدي كبار الإذاعين أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الراحلين الكبيرين محمد علي كريم وبهجت عبدالواحد .وفي منتصف الثمانينات من القرن الماضي عملت في تلفزيون بغداد وقدمت برامج ثقافية ومنوعة أذكر منها برنامج ( أصوات شابة) إعداد الفنان الكبير فاروق هلال ،وبرنامج ( عيون) و برنامج ( جلسة سمر ) و برنامج ( عدسة الفن ) إعداد الراحل خالد ناجي إضافة الى سهرات تلفزيونية مع مطربين كبار.
وفي بداية التسعينيات كلفت للعمل في إذاعة بغداد قسم المذيعين كمذيعة ومقدمة برامج ، ومن أبرزها برنامج ( البث المباشر).وفي هذه الفترة عملت مراسلة لإذاعة مونتي كارلو للشؤون الرياضية والسياسية ، وقد كرست جهدي لأقدم الأفضل بصدق وحب ولهفة لعمل عشقته.
مذيعة اخبار
وهنا سألت مذيعتنا المقتدرة:وماذا عن رحلتك الى إتحاد الإمارات العربية ؟ وهل عملتي في إحدى إذاعتها ؟
نعم عملت بادئ ذي بدء، عملت في إذاعة أبي ظبي حيث كنت في البث العام كمذيعة أخبار وربط، قم إنتقلت للعمل في إذاعة الإمارات FM وقدمت العديد من البرامج أذكر منها Weekend بمشاركة زميل آخر، ومن خلال تقديمي لمثل هذه البرامج أسعد كثيرًا حينما أسمع أصوات المستمعين من العراق فيأخذني الحنين إلى إذاعة بغداد .
وهنًا سألتها من جديد ، ومتى رجعت الى بغداد ؟
قبل سنةً ، وكنت أتمنى أن أجد مكانًا في بيتي الذي إذكر فيه كل زاوية من زواياه أقصد إذاعة بغداد لأنضم الى زملاء الخبرة والمهنية والثقافة لكنني فوجئت بتسريح جميع الزملاء وهم من أصحاب الخبرة والكفاءة وأوج النضوج الإذاعي مع ان الإذاعات الرصينة ذات التأريخ العريق لايفرطون بهكذا نخب يستفاد منهم ليرفدوا إذاعي الزمن الفضائي بمهنية هذا العمل .
وهنا وجهت لها سؤالا آخر، وبماذا تفسرين أو تعلقي بذلك ؟
اجابت ( والحسرة ظاهرة بوضوح بعينيها) : مع كل الود أقول ، العمل الإذاعي يصاب به المذيع الهاوي والصادق والمحب للصديق الحميم ( المايكرفون)الذي ينقل أصواتنا ويتعاطف معنا لننقل كل جميل وممتع ومفيد لمستمعينا ، نعم تقدمنا في العمر ولكن أصواتنا … تبقى تنبض بحب العمل والعطاء ، فالصوت لا يشيخ والخبرة لا تشيخ لذا نتطلع لأن نكون هناك مساحة تقدير وعرفان للمذيعين أصحاب الخبرة والمهنية لترتقي الإذاعة بهؤلاء ، فالإذاعات الرصينة ترتقي بمذيعينها الكبار وتمد يدها للشباب الهواة.
نأمل وصول رسالتنا للمهتمين والمهنيين والقائمين على هذا الصرح الإعلامي المميز.
*وهنا شكرت المذيعة المقتدرة السيدة نوال محسن على إجراء هذا اللقاء التلفوني بين بغداد وبرلين.
725 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع