الأندبيدنت/ هيام بنوت:شهدت الساحة الفنية هذه السنة اعتزال مجموعة من الفنانين كان آخرهم يوري مرقدي الذي برر اعتزاله بتردي حالة الغناء في العالم العربي. مرقدي الذي شارك في بعض الأدوار التمثيلية إلى جانب كونه مغنياً جاء إعلانه الاعتزال قاسياً وعنيفاً.
وكان الفنان أدهم النابلسي أول من افتتح بوابة الاعتزال هذه السنة معلناً تفرغه للعبادة ومثيراً موجة واسعة من الجدل، إذ تباينت ردود الفعل حول قراره بين الترحيب والإشادة من ناحية، والانتقاد والهجوم من ناحية أخرى. وشن عدد من الفنانين هجوماً عنيفاً عليه بدعوى تحريمه الفن والسعي إلى الشهرة والرغبة بتصدر الـ"ترند"، ورأوا أنه يفترض به أن يعتزل في صمت، بينما وقفت فئة ثالثة على الحياد واعتبرت أن الاعتزال مسألة شخصية لا يحق لأحد التدخل فيها. وعلى خطى النابلسي سارت أيضاً الفنانة زيزي عادل التي أشارت إلى أن قرارها جاء بعد تفكير طويل وبدعم من بعض المقربين منها، وأنه سيبعدها عن أكثر مغريات الحياة، الشهرة والأضواء، بانتظار أن ينعم الله عليها بنعمة الحجاب. وفي المقابل أرجع الفنان مسلم اعتزاله لأسباب فنية وقال، إن المجال الغنائي لا يناسبه، وكل ما حصده منه هو وجع القلب من منتج أو صاحب أو حتى حبيب. وأعلن مطرب المهرجانات فارس حميدة اعتزال غناء المهرجانات والاكتفاء بالإنشاد الديني والمدح النبوي.
أسلوب الاعتزال بين الأجيال
الاعتزال ليس جديداً، ولطالما عرفت الساحة الفنية حالات اعتزال بين المطربين والممثلين لأسباب نفسية واجتماعية وثقافية ودينية، وأحياناً لأسباب صحية وسياسية، ولكن الأمر اللافت هو أن انسحاب الجيل القديم كان يتم بهدوء، وبعيداً من الصخب الإعلامي، أما فنانو هذا الجيل فيفضلون إثارة الجدل حول كل خطوة يقومون بها، خصوصاً بوجود السوشيال ميديا التي يستخدمها البعض كمنبر لإشهار سلاح الاعتزال عندما يجدون أنه يخدم مصالحهم الشخصية والفنية.
الفنان حسين صدقي أعلن اعتزاله في الستينيات وكان في عز تألقه ومجده الفني، وأوصى بحرق أفلامه ولقب بـ"شيخ السينما المصرية". ومثله فعلت الفنانة ليلى مراد التي اعتزلت الغناء والتمثيل عام 1955 ثم غابت عن الساحة الفنية حتى وفاتها عام 1995. والأمر نفسه ينطبق على نجاة الصغيرة وشريفة فاضل وماهر العطار وحسني شريف وإيمان الطوخي وسوزان عطية. أما فنانو هذا الجيل الجديد فيأتي اعتزالهم صاخباً ومدوياً، ومعظمهم يلجأ إلى "الاعتزال الوهمي" بهدف الضغط على شركات الإنتاج أو لإحداث زخم إعلامي حولهم أو لقياس حجم شعبيتهم ونجوميتهم. فمثلاً أعلنت الفنانة إليسا اعتزالها من خلال تغريدة على "تويتر" بعد خلافاتها مع شركة الإنتاج التي تتعامل معها. وأشارت إلى أنها لا تستطيع مواصلة العمل في وسط فني يشبه عالم المافيا، لكنها سرعان ما تراجعت مع أنها أكدت أنها اتخذت قرارها بقلب حزين وبقناعة تامة. كذلك أعلن مصطفى حجاج اعتزاله بسبب مشكلاته مع المنتج هاني محروس، وعاد بعد يومين، بينما لم يستمر اعتزال شيرين عبدالوهاب بسبب الضغوط النفسية سوى أربعة أيام، وشكرت بعد تراجعها الفنانين والجمهور والصحافيين الذين تمنوا منها العدول عن قرارها.
إلى ذلك يحرص بعض الفنانين على الإيحاء باعتزالهم لاستعادة الأضواء مجدداً أو لتصدر "الترند" كما فعلت الفنانة ديانا حداد التي فاجأت جمهورها قبل عدة أشهر، بحذف كل صورها من "إنستغرام" من دون توضيح، بخاصة أن هذه الخطوة جاءت بعد أيام على تداول صورة لها بالحجاب أمام الكعبة المشرفة. واستمرت التكهنات وهي لم تنف أو تؤكد الخبر إلا بعد عدة أيام. وأكدت أنها لم تعتزل بل تحضر لأعمال جديدة، وأنها حذفت صورها رغبة بالراحة بعيداً من مواقع التواصل الاجتماعي. وشددت على أن البلبلة التي حصلت جعلتها تكتشف مدى حب الجمهور لها. كذلك أعاد حب الجمهور هاني شاكر إلى الغناء بعد اعتزال دام تسعة أشهر إثر وفاة ابنته، معلناً أنه تراجع عن القرار وفاء لابنته واستجابة للجمهور. ومثله فعل الفنان محمد الحلو الذي أعاده حب الجمهور أيضاً بعد فترة اعتزال لم تتجاوز عدة أيام.
موجة اعتزال
عرفت الساحة الفنية في مصر في فترة الثمانينيات والتسعينيات موجة من الاعتزال استقطبت عدداً كبيراً من المشاهير، تقف وراءها جهات معينة، كانت تدفع لهم المال مقابل الاعتزال وارتداء الحجاب. انصاع لها البعض عندما وجدوا أن مكاسبهم المادية تفوق مكاسب الفن، وأصيب آخرون بتشوش فكري واعترفوا لاحقاً أنهم ندموا لأنهم تسرعوا بالقرار، كما كان للتقدم في السن وخسارة الجمال دور في اعتزال البعض، في حين انجرف آخرون مع هذه الموجة بسبب إصابتهم بفوبيا الأمراض المستعصية والموت التي نتجت عن رحيل أحد زملاء الوسط أو فرد من أفراد العائلة. شمس البارودي أعلنت اعتزالها عام 1985 وارتدت الحجاب بعد أدائها مناسك العمرة، وبعد سلسلة من الأفلام الجريئة من بينها "امرأة سيئة السمعة" و"الراهبة" و"هي والرجال" وغيرها. أما الفنانة نورا فاعتزلت وارتدت الحجاب عام 1996 بعد استماعها آيات من القرآن الكريم كما قالت، بينما فاجأت جيهان نصر الجمهور باعتزالها عام 1997 خصوصاً وأنها كانت قد حققت شهرة واسعة بعد مشاركتها في مجموعة من الأعمال المتميزة.
ومقابل اعتزال هؤلاء النجمات نهائياً، شهدت الساحة الفنية عودة أخريات اعتزلن في الفترة نفسها، من بينهن عفاف شعيب التي ارتدت الحجاب بعد أن رأت شقيقها المتوفى في المنام، مما تسبب في تراجع عدد أدوارها وعدم توافق ما يعرض عليها مع حجابها، لذلك قررت الاعتزال، ولكن الشيخ محمد متولي الشعراوي نصحها بالعودة إلى الفن، فشاركت في مسلسل "إمام الدعاة" وفي أعمال أخرى. أما صابرين فاعتزلت بعد عامين على تقديمها مسلسل "أم كلثوم" لتعود بعد ست سنوات من خلال مسلسل "كشكول لكل مواطن". وأكدت أنها ندمت على قرار الاعتزال لأنه كان متسرعاً، بينما اعتزلت سهير رمزي وارتدت الحجاب عام 1993 وعادت للتمثيل عام 2016 من خلال مسلسل "حبيب الروح" الذي ظهرت فيه وهي محجبة، ومن ثم تخلت عن الحجاب، في حين جاء قرار سهير البابلي بارتداء الحجاب والاعتزال بسبب خجلها من ابنتها المحجبة التي تعمل في مجال تحفيظ القرآن، وهي قالت إنها تشكر الله لأنه لم يحقق أمنيتها بالموت على خشبة المسرح، ولكنها عادت للفن عام 2005 من خلال مسلسل "قلب حبيبة" للمخرج خيري بشارة، واستمرت في العمل إلى حين وفاتها في العام الماضي، لكن الاعتزال الأبرز هو اعتزال الفنانة شادية الذي شكل صدمة كبيرة في الوسط الفني. فهي اتخذت قرارها في الـ50 من عمرها. وصرحت بأنها اختارته عن قناعة وهي في عز مجدها وتألقها، بدل الانسحاب عند انطفاء أضوائها، كما أكدت أنها تحب أن يحتفظ الجمهور بصورتها الجميلة، ولا تحب أن تلعب أدوار الأمهات العجائز مستقبلاً، وأن يرى الجمهور تجاعيد وجهها، بعد أن اعتاد على مشاهدتها في أدوار البطلة الشابة، وأن يقارن بين صورتها عندما كانت في مقتبل العمر وصورتها كفنانة عجوز.
أما بالنسبة إلى الفنانين، فاتجه الممثل محسن محيي الدين الذي برز من خلال أفلام المخرج يوسف شاهين إلى إنتاج أفلام الرسوم المتحركة والأفلام الدينية، قبل أن يعلن اعتزاله عام 1991 بعد إنتاج فيلم "اللعب مع الشياطين"، ثم عاد كممثل من خلال مسلسل "المرافعة"، لكن زوجته نسرين استمرت في اعتزالها، بينما أعلن حسن يوسف الاعتزال بعد دوره في فيلم "الشقيقتان" عام 1990، وكانت عودته من خلال عدة أعمال من بينها الأجزاء الأخيرة من مسلسل "ليالي الحلمية" و"إمام الدعاة" و"زهرة وأزواجها الخمسة".
مرض واعتزال ومستوى فني
تعد مديحة كامل من أبرز الفنانات العربيات اللاتي لمع نجمهن في السبعينيات والثمانينيات. قدمت للسينما والدراما العربية مجموعة كبيرة من الأعمال، واعتزلت في بداية التسعينيات أثناء تصوير دورها في فيلم "بوابة إبليس" عام 1992، وقامت بإتلاف مشاهدها فيه، وارتدت الحجاب والتزمت به حتى وفاتها في عام 1997، متأثرة بإصابتها بمرض سرطان الثدي. أما ميرنا المهندس فأصيبت بمرض نادر أجبرها على الابتعاد عن الأضواء ثم ارتدت الحجاب، لكنها ما لبثت أن عادت للفن بعد أن طمأنها الأطباء عن شفائها، إلا أن المرض ما لبث أن داهمها وقضى عليها وهي في عز الشباب. هالة فؤاد قدمت آخر أفلامها "اللعب مع الشياطين" عام 1991 ثم أعلنت اعتزالها بسبب تشخيص إصابتها بسرطان الثدي، وفجعت في أيامها الأخيرة بوفاة والدها المخرج أحمد فؤاد، ودخلت في غيبوبة متقطعة إلى أن توفيت عام 1993.
"الحجاب أو الموت"... أية معركة تدور على رؤوس النساء؟
إلى ذلك يقف تردي الحالة الفنية وعدم الرغبة بالمشاركة في أعمال دون المستوى تسيء للأسرة المصرية، وراء اعتزال الفنان يوسف شعبان الذي عاد بناء على رغبة الفنانة سميرة أحمد عندما طلبت منه أن يشاركها في مسلسل "بالحب هتعدي"، بينما اتخذ محمود جندي قرار الاعتزال بسبب كتابة اسمه بشكل لا يليق بتاريخه الفني في مسلسل "رمضان كريم"، ولكنه ما لبث أن شارك في مسلسل "أفراح إبليس 2"، لأنه وقع مسبقاً على عقد المسلسل.
فنانات الألفية الثالثة
خلال الأعوام الماضية كان الاعتزال والعودة قراراً مشتركاً بين أبرز فنانات الشاشتين الكبيرة والصغيرة. فمثلاً أعلنت منى فضالي الاعتزال بعد نشر صورة فاضحة لها، ثم تراجعت بعد أسبوعين، بينما أعلنت عبير صبري اعتزالها عام 2002 بعد فيلم "فلاح في الكونغرس" عندما تزوجت من رجل أعمال طلب منها ترك الفن ثم ارتدت الحجاب. وبعد طلاقها عادت للفن بأدوار ثانوية وهي شبه محجبة، وخلعت الحجاب نهائياً في فيلم "نور عيني". ومثلها فعلت الفنانتان غادة عادل وإيمان العاصي. أما حلا شيحا فقصتها طويلة مع الفن والاعتزال، فهي اعتزلت وتحجبت بعد زواجها من يوسف هاريسون، وبعد طلاقها منه عام 2019 خلعت الحجاب وعادت للتمثيل من خلال مسلسل "زلزال"، ثم انسحبت بطريقة مفاجئة بعد زواجها من الداعية معز مسعود. حنان الترك أعلنت الاعتزال عام 2012 من خلال مكالمة هاتفية في برنامج تلفزيوني، مبررة السبب بعدم قدرتها على أداء أدوارها بشكل كامل بالحجاب، علماً أنها كانت قد اتخذت قراراً بالاعتزال عام 2006 متأثرة بوفاة زميلها علاء ولي الدين المفاجئة، ولكنها عادت للتمثيل وقدمت أدوارها بالحجاب قبل أن تتخذ القرار النهائي بالاعتزال عام 2012. أما الممثلة والمغنية منى عبدالغني فاعتزلت وارتدت الحجاب متأثرة بموت شقيقها، وبعد تراجعها عن قرارها قررت العودة لكن كممثلة فقط.
غنائياً، أعلنت أمل حجازي الاعتزال وارتداء الحجاب قبل نحو خمس سنوات، واكتفت في بداية اعتزالها بتقديم بعض الأعمال الدينية والاجتماعية الهادفة، بينما قررت نهاد فتوح ابنة الفنانة سعاد محمد الاعتزال في التسعينيات، مع أنها طرحت عديداً من الأعمال الناجحة بعد تخرجها في برنامج "استوديو الفن". ويعود السبب الرئيس في قرارها إلى خلافاتها مع والدتها التي لم تعترف بموهبتها. أما الفنان ربيع الخولي الذي تخرج في البرنامج نفسه، فقرر دخول حياة الرهبنة والابتعاد عن الأضواء بعد الصدمة النفسية الشديدة التي أصابته إثر وفاة شقيقه.
في المقابل لم يتقبل الوسط الفني عودة فضل شاكر إلى الغناء بسبب وجود أحكام قضائية بحقه من ناحية، ومن ناحية أخرى لأنه هاجم بعض الفنانين بشدة عند إعلان اعتزاله وتدينه. أما باسمة التي عاشت كثيراً من التخبطات والخيبات خلال مسيرتها الفنية، فلجأت إلى الاعتزال مكرسة حياتها ونفسها وصوتها لخدمة الرب، بينما لم يدم اعتزال دولي شاهين سوى أسبوعين بعد أن كانت قد أعلنت تفرغها لترتيل الترانيم. المطربة شاهيناز التي حققت شهرة واسعة بعد مشاركتها في أحد برامج الهواة، أعلنت اعتزالها وارتداء الحجاب ثم عادت عام 2017 من خلال تقديم البرامج الدينية، ولكنها لم تحقق نجاحاً يذكر بعد عودتها إلى الغناء وإصدار أول البوم غنائي لها، في حين اعتزلت ساندي بسبب حالتها النفسية السيئة، لكنها عادت للغناء مجدداً. أما بسمة بوسيل فاعتزلت الغناء بناء على رغبة زوجها الفنان تامر حسني، بينما أعلن إيهاب توفيق اعتزال الأغاني الرومانسية والاكتفاء بالأعمال الدينية فقط، ولكنه سرعان ما تراجع وعاد إلى تقديم جميع ألوان الغنائية.
اعتزال وإشاعات
من أحلام الشامسي إلى راشد الماجد مروراً بمحمد عبده وحسين الجسمي طالت شائعة الاعتزال عدداً من مشاهير الخليج. وفي حين شكل اعتزال الفنانة البحرينية زينب العسكري صدمة للعاملين في الوسط الفني الخليجي، لكونها الفنانة الأكثر تميزاً، فهي فضلت الحياة العائلية على الحياة الفنية بعد زواجها، ورغبتها بالتفرغ لبيتها وأسرتها. أما الممثل السعودي فهد الحيان الذي يعد واحداً من نجوم مسلسل "طاش ما طاش"، ففاجأ جمهوره بإعلانه اعتزال التمثيل عام 2014، مبرراً السبب بتردي وضع الدراما السعودية، بعد مشاركته في مسلسل "منا وفينا"، ولكنه ما لبث أن تراجع وأشار إلى أن قراره جاء في لحظة غضب، لأنه كان مستاء من طريقة معاملة الممثلين. وأوضح أن تلقيه عدداً كبيراً من المكالمات الهاتفية من أصدقائه وبعض أمهاتهم، كان سبباً في تراجعه، خصوصاً كلام إحدى الأمهات الذي أثر فيه نفسياً.
في المقابل لم يسلم أبرز نجوم الخليج من إشاعات الاعتزال، فمثلاً صدم خبر اعتزال أحلام، جمهورها قبل عدة سنوات، واستغل مروجو هذه الإشاعة غيابها الطويل قائلين إنها اعتزلت الفن نهائياً، لكنها خرجت ونفت موضحة أنها كانت في إجازة طويلة مع عائلتها. كذلك لم يسلم محمد عبده من إشاعات الاعتزال لكنه حسم الأمر، وطمأن جمهوره بأن اعتزال الفن مسؤولية كبيرة، وهو ليس على قدرها. أما راشد الماجد فتصدرت إشاعة اعتزاله السوشيال ميديا مرات عديدة خلال الأعوام 2010 و2011 و2012، قبل أن تنطفئ، وتعود مجدداً في عامي 2021 و2022 عندما استغل مروجوها ظروفه الخاصة، بعد إعلانه عن توقف كل نشاطاته الغنائية بسبب مرض والدته. كذلك تصدر اسم ناصر القصبي مواقع التواصل الاجتماعي عام 2018 بعد انتشار إشاعة اعتزاله الفن، وتفرغه لأعماله التجارية الخاصة، لكنه أوضح أنه مستمر في التمثيل إلى جانب أعماله الخاصة. وتم تناقل خبر إصابة حسين الجسمي بحالة من الاكتئاب، دفعته إلى الاعتزال عام 2020 فرد عليها بإطلاق "ما بحبك" و"حتة من قلبي".
518 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع