ترجمة :المدى:بعد أن اصدرت نيتفلكس فيلما وثائقيا عن النجمة الاسطورة الراحلة مارلين مونرو عنوانه (لغزمارلين مونرو ) في نيسان عام 2022 يضم محادثات غير منشورة ويكشف عن التسجيلات الصوتية للممثلة ، من المقرر أن تطلق منصة البث الرقمي الفيلم الروائي (شقراء) في ايلول من عام 2023،وهو سيرة ذاتية منتظرة للغاية لأيقونة هوليوود تجسدها الممثلة آنا دي أرماس .. فبعد ستين عاما من وفاتها ، لم تتضاءل شهرة مارلين مونرو لأنها كانت أفضل من جسد ظاهرة “صناعة النجوم “ وعواقبها السيئة في هوليوود ..
ما الذي نفكر فيه عندما نسمع هذا الاسم الشهير مارلين مونرو؟ صورة ممثلة متألقة بشعر أشقر وشفاه قرمزية؟ عطر مشهور ، لوحة فنية شهيرة ، ام حفلة عيد ميلاد رئاسية ملتهبة ؟ انها امرأة قوية ومؤثرة ، محاطة بالغموض؟ لابد ان هذه هي أول فكرة تخطر على بالنا لهذه النجمة التي ظلت “ايقونة” سينمائية خالدة ..
تنقلت الطفلة نورما جين موتيسون –الاسم الحقيقي لمارلين مونرو- بين عدة أسر حاضنة في طفولتها ، ثم أصبحت جزءا من العصر الذهبي لهوليوود..خلال عملها في السينما ، خضعت لنظام النجوم الشهير القائم على مساعدة النجم على التألق وترويج افلامه مقابل التحكم الصارم في كل جوانب حياته ..وفي غضون بضع سنوات، تم تحويل الفتاة الشابة (نورما جين) ذات الشعرالبني المجعد والوجه الممتليء الى مارلين مونرو ، الشقراء الساخنة التي اجتاحت السينما الامريكية بقوة اغراءها.
والى جانب حياتها المهنية على الشاشة الكبيرة ، تبهر حياتها الخاصة الجماهير والصحافة الشعبية. اذ تزوجت ثلاث مرات ، ولا سيما من الكاتب آرثر ميلر ، وهي تعد من بين عشاقها (حقيقيين أو مفترضين) الممثلين مارلون براندو ، إيف مونتان (الذي تزوج من سيمون سينيوريه) ، أو حتى رئيس الولايات المتحدة جون فيتزجيرالد كينيدي الذين تمنت له عيد ميلاد سعيد ، خلال حفل كبير في عام 1962قائلة له “عيد ميلاد سعيد يا سيدي الرئيس”..لكن شخصيتهاغيرالقابلة للصدأ تعرضت باستمرارللعديد من المنغصات وكان يشوبها الغموض ، كما ساهمت نوبات الاكتئاب المتعددة التي مرت بها خلال حياتها ، ورغباتها المأساوية في الأمومة (اذ كانت تعاني من عدة حالات إجهاض) وشخصيتها غير المستقرة في تجسيد أسطورتها. وبلغت ذروة الجدل عندما حامت الشكوك حول وفاتها عام 1962 عن عمر يناهز 36 عامًا. فقد وصفت الشرطة وفاتها بأنها “انتحار محتمل” بعد تناول كميات كبيرة من العقاقير، وظهرت شائعات عن اغتيالها بعد ذلك بوقت قصير. وحتى بعد ستين عامًا ، لا يزال الشك قائمًا.
عندما نفكر في مارلين مونرو ، غالبًا ما نتخيل صورة الشعر الأشقرالمتمايل ، مقترنًا بأحمر الشفاه الجريء وهو أسلوب لا تزال تقلده العديد من النجمات على السجاد الأحمر. فقد عبرت فساتينها الجميلة العصور وكذلك اسلوبها في تسريح الشعر ووضع أحمر الشفاه ..كما وضع اسمها على العطر الشهير شانيل 5..
وخلال فترة شهرتها ،مرت مارلين مونرو أمام عدسة المصورين العظماء (سام شو ، ميلتون غرين ) ، وبذلك أثبتت مكانتها كأيقونة. لكن الشخص الذي ساهم أكثر في تخليد صورتها هو بالتأكيد أندي وارهول. اذ ظلت سلسلة مطبوعات الشاشة لمارلين التي نفذها سيد فن البوب في الستينيات مشهورة حتى اليوم. وأصبحت إحدى لوحاته عنها أغلى عمل فني في القرن العشرين تم بيعه في مزاد علني. وفي 2022 ، تم شراؤها بمبلغ متواضع قدره 195 مليون دولار في نيويورك..
ودخلت بعض مشاهد الأفلام التي تلعب فيها مارلين مونرو في الخيال الجماعي: مثل مشهد التنورة وهو يرتفع عند مدخل مترو في فيلم (سبع سنوات من التفكير) ، والمشهد الذي تهمس فيه “بوبوبيدو” في فيلم (البعض يفضلها ساخنة)... وهي مشاهد تنتقل إلى الأجيال القادمة وتستخدم على نطاق واسع في الإعلان ، مما يساعد في نقلها عبر العصور..وبالإضافة إلى هذه المشاهد ، أصبحت مارلين مونرو أيضًا موضوعًا للسينما في حد ذاتها. وتزايدت القصص حول حياتها أو الإشارة إلى حياتها المهنية في السنوات الأخيرة في فرنسا عبر كتب (بوبوبيدو، صدر في 2011) أو في الخارج (أسبوع مع مارلين، الذي صدر أيضًا في 2011 ، و(الحياة السرية لمارلين مونرو)الصادر عام 2015 .
437 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع