العربية/القاهرة – أحمد الريدي:اعتاد الجمهور أن يطلق "شرير السينما" على عادل أدهم بسبب أدواره، التي لم تجد من هو أفضل منه لتقديمها، بصورة ظن معها الجميع أن أدهم وجد من أجل تقديم أدوار الشر بتعبيرات وجهه اللائقة، دون أن يكون للطيبة دور في أعماله.
إلا أن هذا الشرير الذي برع في أعماله، امتلك في خزانة أسراره كماً من الألم والعاطفة، قرر أن يحتفظ به بعيدا عن الجميع ولم يبح به إلا قبل وفاته بشهور.
تلك القصة رواها الماكيير المصري محمد عشوب في لقاء تلفزيوني، أكد فيها أن عادل أدهم قبل وفاته بشهور تحدث معه عن زيجة سابقة له من سيدة يونانية تدعى "ديمترا"، خاصة أن عشوب أيضاً متزوج من سيدة يونانية.
وكشف له أدهم أن "ديمترا" حضرت إلى الإسكندرية من أجل العيش بصحبة أفراد من عائلتها، ووقتها تعرف عليها عادل أدهم في النادي اليوناني حيث كان يجيد اللغة اليونانية بطلاقة.
بعدها تطورت العلاقة فيما بينهما فتزوجا، إلا أنه وحسب روايته لعشوب كان يعاملها بشكل شرس وعصبي في كثير من الأوقات، وفي يوم من الأيام حضر إلى المنزل متأخرا فاشتد النقاش بينه وبين زوجته، التي طلبت الطلاق فقام بضربها وهي حامل في الشهر الرابع.
توجه أدهم إلى غرفة نومه، وفي الصباح استيقظ ولم يجد "ديمترا"، لكنه شعر أنها ستعود مرة أخرى إلى المنزل، غير أن أسبوعا مر ولم تعد الزوجة، فقام بتحرير محضر باختفائها، قبل أن يأتيه اتصال من صديقة لها تخبره فيه بألا يبحث عنها لأنها عادت لليونان مرة أخرى.
سافر عادل أدهم إلى اليونان من أجل البحث عن زوجته لكنه لم يجدها، فعاد بخيبة أمل إلى مصر، وقرر الانشغال بالتمثيل، لتمر سنوات طويلة حقق فيها عادل في السينما العديد من النجاحات.
صديقة "ديمترا" التي أخبرت عادل أدهم أن يتوقف عن البحث عنها، هي من عادت بعد كل هذه السنوات وأخبرته أن "ديمترا" أنجبت ولدا يشبهه للغاية، وهو ما تسبب في تحرك مشاعر الأبوة لديه، فقرر أن يسافر لها مرة أخرى.
وبالفعل سافر أدهم بعد 25 عاما من اختفاء زوجته، ليقابلها في هذه المرة بصحبة زوجها، حيث استقبلته بشكل جيد، وحينما طلب منها أن يلتقي بابنه، فضلت هي ألا يقابله، ولكن زوجها اليوناني رفض موافقتها في هذا الأمر، وأخبر عادل أدهم بالمحل الذي يمتلكه نجله.
وحينما توجه الفنان المصري إلى المطعم الذي يمتلكه ابنه، جلس وطلب مقابلة مالك المطعم، ليجد أمامه شابا قال إنه نسخة منه في شبابه باختلاف الشعر فقط، فما كان منه إلا أن قام باحتضانه، لكن الشاب وضع يده حاجزا بينه وبين عادل أدهم وسأله عن هويته.
وبعدما أخبره عادل أدهم أنه والده، سخر منه الفتى واندهش من كونه جاء بعد كل هذه السنوات من أجل البحث عنه، ثم أخرج بطاقة الهوية الخاصة به، وقال له إن والده هو زوج أمه الذي التحق اسمه به في بطاقة الهوية، وسانده ودعمه طوال هذه السنوات.
ورغم مطالبة عادل أدهم لابنه بأن يمنحه الفرصة من أجل إثبات حسن نيته، استأذن منه الشاب لانشغاله، وأخبره أن المشروب الذي حصل عليه سيكون مجانيا.
صدمة كبيرة حصل عليها عادل أدهم، والتي عبر عنها بكونه احتاج إلى نصف ساعة داخل المطعم، من أجل استيعاب ما حدث، ولم يكن قادرا على الوقوف بسبب الصدمة.
وأوضح عشوب أن أدهم أخبره أن هناك شرخاً بداخله بسبب ما حدث، معربا عن أمنية وحيدة له وهي أن يرى نجله مرة أخرى، وكان ذلك قبل وفاته بشهور.
413 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع