رقصة التانغو جزء من هوية الشعب الارجنتيني

              

         رقصة التانغو جزء من هوية الشعب الارجنتيني

ايلاف/عصمان فارس*:يحكي قصة حياة راقصة التانغو الارجنتينية ماريا نفيس والفنان راقص التانغو خوان كارلوس كوبيس التقيا على خشبة المسرح ورقصا سوية مايقارب نصف قرن كان عمر ماريا ١٤ سنة وعمر خوان ١٧ سنة ولدت ماريا نيفيس في بوينس أيرس وهي من أسرة الجاليكيين المهاجرة الى الارجنتين وكانت صغيرة رافقت شقيقتها الكبرى لاراتا ودخلت عالم التانغو وعشقته في طفولتها عملت خادمة في البيوت إلتقى الاثنين ماريا نيفيس وخوان كارلوس كوبيس واشتهر الاثنان في بلدان أمريكا الوسطى والبرازيل وكوبا وفنزويلا والمكسيك رقص الاثنان على أنغام موسيقى أستور بيازولا وإلتقيا معه في مكيسيكو سيتي ونالت رقصاتهم إعجاب الجماهير في بورتوريكو والارجنتين وكان استور بيازولا يعمل يعمل مديرا موسيقيا وحلم بأخذهم إلى أمريكا الشمالية. واستمرت الجولة في نيويورك وشيكاغو ثم واشنطن. وظلوا شركاء للرقص على مدى عقود. في الثمانينات، قاموا بإنشاء و تألق في تانغو أرجنتينو وقاموانيفيس و كوبيس بجولة مع تانجو أرجنتينو في عام 1999 قبل بطولة في تانغيرا في بوينس آيرس ونيويورك وباريس وبرلين وطوكيو ثم في ويست إند الآن في الثمانين من عمرها ماريا نيفيس في فلم رقصة التانغو الاخيرة تقدم مشورة وشرحا بسيطا لنجاحها على الرغم من عدم وجود درس رقص: "المرة الأولى التي رقصت فيها التانغو، دخلت بشرتي من خلال قدمي، مرت من بشرتي إلى دمي ومن خلال الدم إلى قلبي، ولا يتطلب ألرقص أي ألعاب بهلوانية، عليك ببساطة أن تكرس نفسك لقلبك " ماريا نيفيس من أحياء البيوت الصغيرة للمهاجرين الفقراء وكل الاحلام تصطدم مع النضال والحياة اليومية وقساوتها بفقدان الوالدين وهي صغيرة السن إكتشفت العالم جميل ورائع مع التانغو وجدت أسرار ومفاتيح الحب والعشق والحياة وفي الفيلم تتحدت إمرأة التانغو المدهشة والاكثر تأثيرآ عن قصة اللقاء مع الراقص خوان كارلوس كوبيس صاحب الشعر الداكن والذي أحبته وتزوجت منه ولكنها لم تنجب منه لذلك إفترقا وتزوج من إمرأة أخرى لكني لازلت أحبه .يقدم فيلم رقصة التانغو الايرة للمخرج الارجنتيني جيرمان كارل المعلومات الأساسية عن التانغو ويشرح كيف أعاد الأبطال إعادة تنظيم الرقص للتكيف مع ثقافة شعبية متطورة. ولكن "فيلم رقصة التانغو الاخيرة" هي قصة حياة راقصة التانغو ماريا نيفيس والراقص خوان كارلوس ووصف لسيرة حياتها كيف ذهبت من كونها شابة فقيرة في رفقة رجل موهوب الراقص خوان كارلوس كوبيس وقاما بجولات في كل أنحاء العالم والفيلم يستعرض مشاهد جميلة من الارشيف ومن واقع الراقصين البديعة وتقديم درس الى الاجيال الجديدة والمخرج جيرمان كارل ولد في بوينس أيرس وذهب إلى ألمانيا لدراسة السينما ونال العديد من الجوائز عن أفلامه عشنا مشاعر الفرح والحزن واليأس والدهشة والابهار من خلال حالة التوثيق والارشيف في فيلم رقصة التانغو الاخيرة وفي أزمنة مختلفة . والمخرج جيرمان كارل وهو وضع سيناريو الفيلم إعتمد على بعض اللقطات الأرشيفية، ولكن في الغالب انه يخلق الحوادث الرئيسية من حياة رعاياه من خلال روتين الرقص فيلم ووثيقة مذهلة ما بين المقابلات التي أجريت على رأس الحديث مع نيفيس و كوبيس، كانت ماريا نيفيس تتحدث مع الراقصين الشباب الذين يشتركون في الفيلم، مع إعطاء بعض النصائح. مع جوانب من قصص الحب والكراهية والفراق واللقاء تحث الاضواء من جديد. ورقص التانغو هو جزء من هوية الشعب الارجنتيني في بوينس أيرس. إذا أردنا أن نتقدم ونرتقي ونلحق بالعصر علينا الاهتمام بالمعرفة الانسانية وشجرة المعرفة وفروعها في بناء المدارس والمسارح والسينمات وكل أنواع الفنون الجميلة والثقافات وتطوير المكتبات مع فسحة من الحرية والديمقراطية وبناء مجتمع مدني وحضري وإحترام حقوق المرأة ويصبح الفن جزء من الحياة
* مخرج وناقد مسرحي السويد

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

640 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع