القاهرة - أحمد الريدي:في الحادي والعشرين من شهر نوفمبر تحل ذكرى وفاة الفنانة ليلى مراد، التي أبدعت وتألقت على مدار سنوات طويلة قدمت فيها العديد من الأعمال الغنائية والفنية الخالدة.
ليلى حينما ولدت في فبراير كانت تعرف باسم "ليليان زكي موردخاي"، الفتاة اليهودية المصرية، قبل أن تشهر إسلامها فيما بعد.
أصول ليلى مراد اليهودية كانت مثار جدل في فترات تألقها، وحتى بعد وفاتها، خاصة وأن تألقها جاء في الفترة الخاصة بقيام دولة إسرائيل وما أثير حول علاقة ليلى مراد بها.
اعتناق ليلى مراد للإسلام ظل كثيرون يرددون أن الفضل فيه يعود لمؤسس جماعة "الإخوان المسلمين" ومرشدها الأول حسن البنا، بعد ما قيل إنها أسلمت على يديه، قبل أن يصدر كتاب للناقد الفني أشرف غريب يحمل اسم "الوثائق الخاصة لليلى مراد" يؤكد أن هذه المعلومة ما هي إلا مغالطة.
ويروي الكتاب قصة إسلام ليلى مراد وأنها كانت على يد زوجها الفنان أنور وجدي عام 1946 بعد عام واحد من زواجهما، وأنها نطقت بالشهادتين أمام الشيخ حسن مأمون القاضي الشرعي عام 1947 بالمحكمة الشرعية، وكان من بين شهود العيان الشيخ محمد أبو العيون، أحد علماء الأزهر.
وتعد الرواية الخاصة بالناقد أشرف غريب هي الحقيقية، وذلك بعدما أعلن الفنان زكي فطين عبد الوهاب نجل ليلى مراد أن ما ذكر في الكتاب هو الحقيقة، وأن والدته لم تذكر له يوماً أنه كان هناك دور للشيخ حسن البنا في إسلامها.
اكتئاب بعد الاعتزال
زكي فطين عبد الوهاب اعترف من قبل في لقاء تلفزيوني، أنه أهمل والدته لسنوات بعد اعتزالها، وهو ما تسبب في إصابتها باكتئاب شديد ولم يشاهدها سوى في المستشفى.
وأوضح الفنان المصري أن سنوات والدته الأخيرة قبل وفاتها شهدت انعزالها عن العالم، وكانت في احتياج إليه ولكنه قصر في حقها ما تسبب في اكتئابها، وهو ما تمنى أن تسامحه عليه وتغفره له، لأنه لم يتعامل مع احتياجها إليه في هذه السنوات.
وذكر زكي فطين عبد الوهاب أن ليلى مراد أخفت عنه الجوابات الخاصة بزوجته الأميركية، حتى لا يسافر إلى الولايات المتحدة الأميركية، خاصة وأن زوجته ادعت أنه يعاملها بشكل سيئ وهربت من مصر وهي حامل، لعدم قدرتها على التأقلم في مصر، ولم يعلم مكان تواجدها بعد ذلك.
797 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع