لطالما رسمت الابتسامة على شفاه العراقيين بأعمالها الكوميدية وشكلت ثنائياً جميلا مع الفنان الكوميدي محمد حسين عبد الرحيم. إنها الفنانة الكوميدية أمل طه التي تزور العاصمة الأردنية عمان حاليا لاستكمال علاجها حيث تعاني من الشلل النصفي والعمى بعد إصابتها بجلطة دماغية قبل ثلاث سنوات.
إذاعة العراق الحر التقت بالفنانة أمل في عمان للحديث عن وضعها الصحي في ظل غياب الدعم الحكومي لفنانة أسعدت العراقيين بأعمالها الفنية في فترة صعبة من حياة العراقيين وباتت هي اليوم بحاجة إلى من يساعدها ويُسعدها.
قالت الفنانة الكوميدية إنها تعمل على استكمال علاجها لتعود إلى العمل الفني من جديد، معربة عن رغبتها بإعادة تقديم برنامج استراحة الظهيرة مع الفنان محمد حسين عبد الرحيم، الذي كان قد لاقى نجاحا جماهيريا واسعا في ثمانينات القرن الماضي. واشارت الى ان علاجها يستغرق فترة زمنية طويلة الأمر الذي يتطلب مبالغ مالية كبيرة لا تقوى على توفيرها، وناشدت الميسورين من العراقيين المتواجدين في الأردن مساعدتها على إتمام علاجها لتتمكن من العودة إلى العمل الفني.
وكانت الفنانة أمل طالبت قبل ثلاث سنوات الحكومة العراقية إرسالها إلى خارج العراق لغرض العلاج إلا أنها لم تتلق أي رد حتى الآن. وعبرت عن إمتنانها وشكرها لكل من وقف بجانبها في محنتها الصحية خاصة زملائها المقربين لها في الوسط الفني وهم محمد حسين عبد الرحيم وعزيز كريم وإحسان دعدوش، مشيرة إلى أن حالتها الصحية المتردية حالت دون مشاركتها في العديد من الأعمال الدرامية التلفزيونية والمسرحية.
وقالت طه أنها تحب الحياة والناس وقراءة الشعر وسماع الموسيقى والغناء ومتابعة آخر النتاجات الفنية العراقية رغم أوجاعها. وكانت الفنانة شاركت منذ بداياتها الفنية أواخر سبعينات القرن الماضي في عشرات الأعمال التلفزيونية والمسرحية، بدأت مشوارها الفني في مدينة الكوت حيث شاركت في العديد من الأعمال الفنية التي كانت تقدم في تلك المدينة على مدى مراحل دراستها الابتدائية والمتوسطة والإعدادية، بعد ذلك دخلت كلية الفنون الجميلة في بغداد حيث حصلت فيها على شهادة البكالوريوس وبعد تخرجها عملت مع الفرقة القومية للتمثيل، ثم توالت أعمالها.
وتألقت من خلال الأدوار المتميزة التي قدمتها للتلفزيون والمسرح والسينما، وكان أول ظهور لها على شاشة التلفزيون من خلال تمثيلية "سينما" مع الفنان الراحل محمد القيسي والفنان الكوميدي عزيز كريم، وهي التمثيلية التي كانت وراء شهرتها.
893 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع