مآثر الجيش العراقي الباسل في الْحَرْبِ الْعِراقِيَةِ الإيرانيةِ معركة توكلنا على الله الرابعة 22 تموز 1988
تنويه. بعد أيام تمُرُالذكرى 26 على معركة توكلنا على الله الرابعة التي بدأت في 22 تموز 1988 نُعيدُ نشر أحداث هذه المعركة الْكْبْرى بعد تنقيح سير أحداثها وإضافة تفاصيل جديدة ، عِلْمَاً سبق نشرالمقال قبل سنتين في موقع (وجهات نظر) لذا إقتضى التنويه.
1.المقدمة
على جبهة واسعه مترامية الأطراف ومُتباعِدَة تفصل بينها مئات الكيلو مترات سابقت قطعات الجيش العراقي الباسل سرعة الريح وقد كانت حِراب العسكريين الشجعان قد بدأت بتمزيق مواضع العدو الفارسي من إتجاهات ومحاور مُتعَدِدة وبأوقات قياسية غير مُعْتادَة وبدأت صفحات الْمَعْرَكة تتداخل واحدة بعد الأخرى في جبهات متعدده مابين الحدود العراقية – الإيرانية ، بدأت رؤوس العدو تركل بأقدام أبناء الجيش العراقي الباسل جارْاً العدو الإيراني أذياله وتسابقت الدبابات والمُشاة الراجل لتمزق أوكار الإيرانيين وماهي إلا ساعات حتى إنتزعت مناطق مُتعَدِدة من براثن العدو وإندفعت القطعات العراقية وفق الخطة بالتزامن مع عمليات مشتركة وبدأت المواضع الْمُعادَيَةِ تنهار واحداً تِلْوَ الآخر، إنها معركة توكلنا على الله الرابعة ، ولكي أوثق الحقائق لكوني شاهداً على أحداثها لابد لي من سرد تأريخ لايمكن أن يُنْسى ليبقى خالداً في ذاكرة الأجيال القادمة ليتعرفوا على جيشهم العراقي الباسل .
2. طبوغرافية المنطقة
يُعْتبَر خط الحدود العراقية الإيرانية الذي يبلغ طوله قرابة 1200 كيلومتراً من أعقد خطوط الحدود بين دول منطقة الشرق الأوسط ودول العالم أجمع بسبب التداخل الْمُتعَرِجْ في أراضي كِلا الدولتين الذي نشأ عند ترسيم الحدود بين البلدين بعد الحرب العالمية الأولى من قبل بريطانيا العظمى لذا سيبقى الصراع قائماً بين العراق وإيران إلى ما لا نهاية ويمكن تقسيم القاطع الأوسط من خط الحدود إلى الأقسام التالية :
أ. قاطع الكوت: يبدأ من مدينة جلات الحدودية مقابل مدينة علي الغربي جنوباً ويتجه شمالاً حتى مدينة بدرة العراقية تقابلها مدينة مهران الإيرانية وقد تم تسمية هذا القاطع بحوض مهران الذي يشكل جيب عميق داخل الأراضي العراقية ، شكل الأرض في
الجانب العراقي منبسط نسْبِياً وفي الجانب الإيراني شُبُه جبلي ذو تجاويف كثيرة وعميقة نِسبيا تساعد على التسلل والإختفاء لصالح الجانب الإيراني ، عند إلإتجاه شمالاً بعد حوض مهران يسير خط الحدود في منتصف الحافة الغربية للسلسلة الجبلية المتعددة الأسماء الموازية لخط الحدود مما يُعْطي قيمة تعبوية للأرض يُسَهِلُ الدفاع فيها لكن خط الحدود يسير بشكل مثلثات متداخلة داخل أراضي البلدين مما يعقد الموقف التعبوي للقطعات التي تدافع في القاطع .
ب. قاطع مندلي – بعقوبة : شكل الأرض في هذا القاطع متكافئ نسبياً للجانبين العراقي والإيراني حيث يسير خط الحدود بشكل مُتعَرِج وسط منطقة شبه جبلية قليلة الإرتفاع ، تقع مدينة مندلي بالقرب من خط الحدود تُقابِلُها مدينة سومار الإيرانية وقد تم تسمية هذا القاطع بحوض سومار ، المناطق التي إكتسبت شهرة في هذا القاطع عارضة سانوبة ومنطقة سيف سعد التي تقع إلى الجنوب من مدينة مندلي ومنطقة النفط خانة التي تقع إلى الشمال من مدينة مندلي ويعتبر هذا القاطع من خط الحدود أخطر القواطع لِقُرْبِهِ من مدينة بعقوبة والعاصمة بغداد حيث لا تتجاوز المسافة بين خط الحدود ومدينة بعقوبة 50 كيلومتراً ولا تتجاوز المسافة بين خط الحدود والعاصمة بغداد أكثر من 100 كيلومتراً ويزيد من خطورة القاطع عدم وجود مناطق طبيعية جبلية أو شبه جبلية يمكن للقطعات العراقية إتخاذ مواضع دفاعية فيها ما عدى نهر ديالى حيث يُعْتَبَرْ مانع طبيعي يسهل الدفاع عليه .
ج. قاطع خانقين : شكل الأرض في هذا القاطع شبه جبلية في كِلا الأراضي لِلْبَلَدَيْن ويسير خط الحدود بشكل متعرج ومتداخل بالغ التعقيد مما يشكل خطورة على حرس المخافر الحدودية ، توجد مدينة خانقين في الأراضي العراقية على مسافة قريبة من خط الحدود تُقابِلُها مدينة قصر شيرين في الأراضي الإيرانية ، المناطق التي إكتسبت شهرة في هذا القاطع منطقة زين القوس جنوب المنذرية كما يوجد في القاطع نهر الوند القادم من جهة الشرق مروراً بمدينة خانقين إلا إن الجانب الإيراني قام مؤخراً بإنشاء عدد من السدود على هذا النهروجفف منابع هذا النهر بإتجاه الأراضي العراقية ، الطريق العام بغداد – بعقوبة - جلولاء – خانقين – قصر شيرين – كرمنشاه يعتبر النافذة الرئيسية لِكِلا الدولتين في القاطع الأوسط من خط الحدود ، توجد عدة سلاسل جبلية داخل الأراضي العراقية تصلح كمواضع دفاعية متعاقبة أهمها سلسلة جبل دراوشكه جنوب خانقين وسلسلة جبل حمرين في منطقة منصورية الجبل شمال مدينة المقدادية .
د. الطرق في القاطع : يوجد عدد من الطرق في القاطع الأوسط من خط الحدود وتعتبر محاور حركات لِكِلا الدولتين أهمها.
أولاً. طريق الكوت – بدرة – مهران – كيلان غرب في القسم الجنوبي من القاطع الأوسط.
ثانياً. طريق بعقوبة - بلدروز – مندلي – سومار في القسم الوسطي من القاطع الأوسط .
ثالثاً. طريق بعقوبة – جلولاء – خانقين – قصر شيرين – كرمنشاه في القسم الشمالي من القاطع الأوسط .
رابعاً. طريق الخدمة داخل الأراضي العراقية يسير بموازاة خط الحدود وبمسافات متباينة على طول القاطع الأوسط من خط الحدود ويرتبط بعدة طرق عَرَضْيَة مع الطرق الرئيسية الكوت - بغداد – بعقوبة – جلولاء - خانقين .
3.الموقف العام
تمكن الجيش الإيراني من إحتلال مثلث الفاو في سنة 1986 نتيجة عوامل متعددة وقامت قطعات الجيش العراقي الباسل بِشَن هجمات مقابلة على القوات الإيرانية لغرض تثبيته و منعه من التوسع والتقدم بإتجاه أم قصر (الميناء الحيوي العراقي )، جرى العمل وفق توجيهات القيادة العسكرية العُلْيا لإنشاء دفاعات ميدانية على شكل نصف دائرة تحيط بمثلث الفاومن جهة الشمال والغرب مؤلفة من ثلاث خطوط دفاعية كما يلي:
الخط الاول والثاني . مؤلف من قطعات المُشاة
الخط الثالث . مؤلف من القطعات المدرعة والآلية
كانت الخطوط الدفاعية مُسْنَدَة بثلاث خطوط من مدفعية الميدان – المدفعية المتوسطة – المدفعية الثقيلة – صواريخ أرض أرض ،
كانت مسؤوليتي كقائد للواء الْمُشاة التاسع عشر الدفاع عن الفاو مُنْذُ الأيام الأولى من المعركة مع باقي إخواني من أبناء منتسبي الجيش العراقي الباسل .
4 . أهداف الجيش الإيراني
كانت أهداف الجيش الإيراني من إحتلال مثلث الفاو إحتلال مدينة البصرة كهدف سوقي إستراتيجي للأسباب التالية:
أ. توفر منابع النفط الغنية .
ب. منفذ بحري لصادرات وواردات العراق .
ج. نقطة إنطلاق بإتجاه محافظات العراق الأخرى .
د. إحتلالها يسبب قطعها إقْتِصادِيَاً مع كافة دول الخليج .
هـ. نقطة إنطلاق لدول الخليج الأُخْرى .
و. إحتلالها يؤثر معنويا على العرب كافة .
5. فعاليات الجانب الإيراني
إستمر العدو الإيراني القيام بفعاليات متعددة لغرض تحقيق أهداف أخرى وتعزيز معنويات قطعاته وفي إتجاهات مختلفة وكما يلي :
أ. بعد 10 أشهر من إحتلال مثلث الفاو شنت إيران هجومها الثاني في كانون الاول 1986 على محورين الأول بإتجاه شلهة الأغوات – الشلامجة شرق شط العرب والمحور الثاني بإتجاه جزيرة أم الرصاص جنوب أبو الخصيب وكان الهدف هو إحتلال مدينة البصرة من جهة الجنوب الغربي لكن قطعات الجيش العراقي الباسل في الفيلقين الثالث والسابع كانت على أتم الإستعداد لمواجهة هذا الهجوم والقضاء عليه دون أن يحقق أي موطئ قدم وتكبد الجيش الإيراني خسائر جسيمة بالأشخاص والمعدات .
ب.في الأسبوع الأول من شهر كانون الثاني 1987 شنت إيران هجومها الثالث على قطعات الفيلق الثالث (الفرقة 11 ) في منطقة الشلامجة من إتجاه المنطقة المغموره بالمياه وتمكنت من إكتساح دفاعات لواء الْمُشاة 45 والتوغل شِمالاً بإتجاه بحيرة الأسماك ودارت معارك عنيفة بين الطرفين في منطقة نهر الدعيجي ونهر جاسم كان للواء الْمُشاة التاسع عشر الذي تشرفت بقيادته شرف الإشتراك في الهجوم المقابل على مواضع لواء الْمُشاة 45 ومواضع العمق على نهر الدعيجي في منطقة عتبة التي إحتلها العدو الإيراني وقد تمكنت قطعات الفيلق الثالث وقطعات الحرس الجمهوري بعد معارك عنيفة إستمرت لمدة تزيد على شهر من إيقاف هجوم العدوعلى نهر جاسم ، مما تقدم إتضح هجوم العدو على جزيرة أم الرصاص كانت غايته لجس النبض لفحص قدرات الجيش العراقي .
6. إستعدادات الجيش العراقي
بعد الهجمات الإيرانية المذكورة أعلاه قررت القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية القيام بالإسْتِعْددات المختلفة تمهيداً لتحقيق هجوم مباغت وتدمير وطرد العدو الإيراني من الأراضي العراقية ومنها :
أ. إعادة التدريب للقطعات الماسكة للموضع الدفاعي بإخراج لواء مُشاة من كل فرقة بشكل دوري لمدة أربعة أشهر وبالإستفادة من معلمي كلية الأركان وكلية القيادة للإشراف والمعاونة في التدريب وإعادة التنظيم على أن يشمل كافة الألوية الماسكة للموضع الدفاعي لمدة سنة على أقل تقدير ليتسنى للجميع التدريب .
ب.القيام بالمناورة ونقل القطعات من قواطع الفيالق الثالث و الرابع والسابع في البصرة والعمارة إلى قاطع الفيلقين الأول الخاص والفيلق الثاني وإكمال التحشد .
ج. تأمين مستلزمات المعركة الإدارية من الذخيرة والأرزاق والوقود والجهد الطبي .
د. مسح العمق الإيراني لغاية 200 كيلومتر بواسطة القوة الجوية بُغْيَةَ تحديد تواجد قطعات العدوالإحتياط وأماكن إنفتاح وحدات المدفعية المعادية .
هـ. إجراء الإستطلاع الشخصي من الجو بواسطة الطائرات السمتية المسلحة لقادة الفرق وآمري التشكيلات وآمري الوحدات .
و. تحديد الأهداف للقطعات حتى مستوى التشكيلات.
ز. تأمين وسائل القيادة والسيطرة .
ح. إعداد الخُطَطْ النارية للهجوم .
ط. تحديد واجبات القوة الجوية ، التي تظمنت تأمين السيادة الجوية وقصف إحتياطات العدو بالعمق ومنعها من الأشتراك بالمعركة .
ي. تحديد واجبات طيران الجيش ، التي تظمنت التعاون الفعال مع القطعات المدرعة والآلية .
7. حجم القطعات المشاركة بالمعركة
القطعات التي شاركت لخوض هذه المعركة وِفْقَ الْخُطَطْ التي وُضِعَتْ لتحقيق الأهداف المطلوبة كما يلي:
أ. أكثر من 200.000 ألف جندي .
ب. أكثر من 1500 دبابة .
ج. أكثر من 2000 ناقلة أشخاص مدرعة .
د. أكثر من 2000 مدفع مختلف العيار .
هـ. جهد كافة قواعد القوة الجوية العراقية.
و. جهد كافة أجنحة طيران الجيش .
8. سير المعركة
أ. في 17 نيسان 1988 شنت قطعات الجيش العراقي الباسل هُجُوماً صاعقاً على ( شبه جزيرة مثلث الفاو) وبسرعة الريح وبمدة قياسية لم تتجاوز36 ساعة تمكنت من تحرير الفاو .
ب. بعدها بفترة قصيرة في 25 آيار 1988 شنت قطعات الجيش العراقي الباسل هجوم آخر في قاطع (الشلامجة - مخفر زيد - كشك البصري ) وفي 25 حزيران 1988 شنت هجوم على ( حقول مجنون ) وحررت كامل الأراضي العراقية المحتلة في قاطع شرق البصرة (قاطع الفيلق الثالث ) وتحققت نتائج النجاح وأصبحت ( المُبادَأة ) بيد القوات العراقية بعد أن جر الإيرانيين أذيالهم خائبين من المنطقة مما جعل القيادة العراقية أن تستثمر الفوز لإرباك العدو الإيراني .
ج. أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أمراً بإلاستمرار بالعمليات في قاطع الفيلق الرابع لتحرير الأراضي المسيطر عَلَيْها سابقاً في قاطع العمارة و بتخطيط مُتقِنْ شنت قطعات الحرس الجمهوري وقطعات الفيلق الرابع والقطعات المُلْحَقَةِ به هجوم عزوم بتاريخ 14 تموز 1988 كانت النتيجة أن حررت كامل الأراضي العراقية في( الشيب – الفكة – الزبيدات – الشرهاني – الطيب ) وسُحِقَتْ فلول الجيش الإيراني في وَقْتٍ قياسي
مما جعل الجيش الإيراني يترنح كالثور من شدة الضربات المتلاحقة ، هذه المعارك بدأت من منتصف نيسان 1988 إلى منتصف تموز 1988 ولم يبقى إلا قاطع الفيلق الأول الخاص وقاطع الفيلق الثاني .
د. صدرت أوامرالقيادة العسكرية العليا إلى رئاسة أركان الجيش بإعداد الْخُطَطْ لإستثمار الفوز لغرض شن هجوم لتحرير كامل الأراضي الحدودية المحتلة في قاطع الفيلق الأول الخاص وقاطع الفيلق الثاني في المنطقة المبينة في الخريطة أدناه :
الخريطة - المنطقة المحصورة بين الخطين الخضراء وحدودها على الأرض من مدينة (جلات ) الحدودية مقابل مدينة علي الغربي - الكوت جنوباً إلى المنطقة الحدودية مدينة ( قره تو) 40 كيلومتراً شمال مدينة خانقين .
خارطة توضح قاطع عمليات الفيلق الثاني القسم الشمالي (قاطع خانقين )عند التخطيط للمعركة.
هـ. في الذكرى 20 لثورة تموز المجيدة وبتاريخ 22 تموز 1988 شنت قطعات الجيش العراقي الباسل هجوم على قطعات العدو الإيراني في قاطع الفيلق الأول الخاص وقاطع الفيلق الثاني بقصف جوي مركز نفذه صقور الجو البواسل على مواقع المدفعية المعادية وبقصف مدفعي مُرَكَزْ على قطعات العدو الأمامية على شكل سدود نارية زاحفة أجبرت قطعات العدو على عدم إمكانية مواجهة القطعات العراقية الزاحفة ،
بعد إجتيازها لثغرات حقول الالغام التي قام بفتحها صنف الهندسة العسكرية صالت التشكيلات المدرعة والآلية على مواقع العدو بسرعة الريح على طول الجبهة البالغة أكثر من 450 كيلومتراً مُسْنَدَةَ بالسمتيات المقاتلة لطيران الجيش في أروع تعاون بين القطعات المدرعة والآلية والطائرات السمتية المقاتلة على مدى سنوات الحرب الماضية ، بعد تدمير قطعات العدو الأمامية قامت التشكيلات المدرعة والآلية بعمليات خرق عميق لجبهة العدو والقيام بمناورة لتطويق قطعات العدو الخلفية في المدن ( سربيل زهاب – قصر شيرين – خسروي – كيلان غرب – سومار – مهران ) وتوغلت بالعمق الإيراني لغاية 150 كيلومتراً وتم تدمير جميع القطعات الإيرانية وأسر فرق مدرعة بكامل أشخاصِها ومعداتها وأسلحتها والإستيلاء على مئات الدبابات والآليات وقِطَعْ مَدْفَعِية مختلفة الأنواع ، تم إنجاز العملية بوقت قياسي لايتجاوز الأسبوع حيث إنتهت العملية بتاريخ 30 تموز 1988 .
خارطة توضح قاطع عمليات الفيلق الثاني القسم الأوسط (قاطع مندلي ) عند التخطيط للمعركة.
و. سعة الجبهة التي شن الجيش العراقي الباسل الهجوم على قطعات العدو الإيراني من مدينة جلات جنوباً إلى قره تو شمال خانقين تزيد على 450 كيلومتراً في أراضي ذات طبيعة متنوعة (مستوية - وشبه جبلية - وجبلية )
إن هذه المسافة تُعادِلْ ثلاثة أرباع مسافة الجبهة (الأردنية – الإسرائيلية) في فلسطين المحتلة .
خارطة توضح قاطع عَمَلْيات الفيلق الأول الخاص القسم الجنوبي (قاطع بدرة _ مهران) عند التخطيط للمعركة.
9. النتائج العسكرية والسياسية المتحققة
أ. إعتراف النظام السياسي في إيران بِهَزْيْمَتِهِ في الحرب وتجرع المقبور الخميني كأسَ الْسُمْ على يد أبناء الجيش العراقي الباسل .
ب. قبول إيران بوقف إطلاق النار بين البلدين وإنهاء الحرب التي إستمرت 8 سنوات بإنتصار الجيش العراقي الباسل فيها .
ج. تدمير الجيش الإيراني المتواجد في هذا القاطع بالكامل وأسر الآلاف من أفراده والإستيلاء على مئات الدبابات وقطع المدفعية الثقيلة والتجهيزات العسكرية .
د. تحرير كامل لِلْأراضي الحدودية العراقية التي إحتلها العدو على مدى سنوات الحرب الثمانية .
هـ. إكْتَسَبَتْ قطعات الجيش العراقي الباسل خبرة قتالية إضافية مَيَزَتْهُ عن جيوش المنطقة .
و. رعب القيادة العسكرية الإسرائيلية من إنتصار الجيش العراقي الباسل ومن تطور قدراته القتالية إذا ما علمنا إن هذه المعركة تم تصويرها بالأقمار الصناعية الأمريكية وإطلاع القيادة الإسرائيلية عليها أُعْيْدَتْ إلى ذاكرتهم هزيمتهم في الجولان سنة 1973 على يد أبناء الجيش العراقي الباسل.
ز. قَدَمَتْ القيادة السياسية الوطنية في العراق جميع الدبابات وقطع المدفعية الثقيلة الْمُسْتَوْلى عليها الغربية الصنع هدية إلى الجيش العربي الأردني .
اللواء فوزي البرزنجي
13 تموز 2014
1326 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع