أوروزدي باك...تأريخ لا ينسى
يرجع إنشاء هذه السلسلة من المتاجر إلى أودلف أوروزدى الذي كان ضابطاً بالجيش المجري افتتح أول محل له لبيع الملابس بمدينة جالاتا عام 1855..
ولقد بدأ أوروزدى وأبناؤه وهم من عائلة باك ذات الأصول النمساوية المجرية بإنشاء معارض شبيهة في أماكن متعددة بما فيها بغداد وإسطنبول وبيروت.
ثم اشتراها ثري يهودي في القاهرة وسماها سلسلة متاجر “عمر أفندي“ في مكانه الذي ما زال قائماً في شارع عبد العزيز بالقاهرة لتلبية احتياجات العملاء من المصريين والأجانب.
وبدايةً من عام 1900 قامت الشركة بكثير من التحولات وافتتحت أكثر من ستين فرعاً في مختلف أنحاء مصر. لقد صمم المعماري راؤول براندن (1878 – 1941) هذا المتجر المكون من ستة طوابق على طراز الروكوكو عام 1905 – 1906.احتفلت في 2006 بمرور 150 عاما علي إنشائها..
أما اورزدي باك بغداد فيعدّ علامة مضيئة في تاریخ بغداد الحديث يمثل علم حضاريا من معالمها تم بناؤه في اوائل الثلاثينات من القرن العشرين على ارض وقف قره علي و التي كانت عباره عن قهوه و مسافرخانه (فندق) و مربط للخيل ..
وهي ارض واسعة المساحه حدودها کما یلی من الامام بشارع الرشيد ومن الخلف نهر دجله و من الجانب الايمن ( وانت تواجه البناية) ملك بيت الباججي و من الجه اليسرى مدرسة قره علي و تكية قره علي وجامع علي جلبي (جامع سيد سلطان علي) ودور بيت قره علي.
هذا الموقع المتميزفي قلب بغداد و على اكبر شارع فيها و بمساحتها الشاسعه اجتذبت انظار شركة عمر افندي التجاريه لصاحبها عمر افندي الأرنئوط الالباني الاصل بالمفاتحه ببداء المشروع التجاري في بغداد لكن شركة عمر افندي قد بيعت الى يهودي فرنسي يدعى اورزدي باك والذي اخذ الخطوات الجديه في التعاقد مع متولي وقف قره علي محمد رشيد جلبي(رشيد جلبي) بن عبد الكريم جلبي قره علی و بواسطة ممثل الشركه شاؤل المحامي المعروف من ملة اليهود و تم تآجير الارض اجاره طويله لمدة سته و ثلاثين سنه و بناء معاهد اورزدي باك بعدها تصبح كل المنشأت على الارض ملك الى بيت قره علي بالاضافه الى ايجار سنوي مقدر بالذهب كوزن (نظام العرصه لكن لمدة اقل حسب ما يقتضي من احكام الشرع بخصوص الوقف)
و تم البناء علي بركته و اصبح من معالم بغداد. في بدايةالستينات من القرن العشرين حدث حريق هائلفي اورزدي باك في المخازن( الجزء الخلفي) , قطع شارع الرشيد من قبل المطافئ ولم تصل خراطيم الماء الى محل الحريق فتم استدعاء الشرطه النهريه و مدت الخراطيم من النهر مباشرتا لكن المشكله لم تحل لكون الباب الخلفيه لاورزدي كانت مقفله فهم فاضل قره علي صاحب صيدلية المربعه بالدخول من الباب الرئيسيه الاماميه و دخل المبنى و فتح الباب الخلفيه و تيسر اطفاء الحريق,
تم بيع جميع ما في السوق من بضاعه(كانت مبلله) و على قارعة الطريق و بسعر شبه مجاني (بفلس و نص كما يقول اهل بغداد) و تهافت الناس على الشراء..!!
تم استملاك اورزدي باك ارضا و بناءا من قبل حكومه العراق سنة 1972
ميلادي و ببدل زهيد و بدون مزايده علنيه (حكم القوي على الضعيف)
و لم يتم تسليم المبلغ الى ورثة وقف قره علي الى سنة 1976 ميلاديه
من قبل محكمة بدآة بغداد و كان هذا اجحاف بحق مرتزقة الوقف وغير شرعي. و رغم تحويل اسم المنشأه الى شركة الخازن العراقيه...
الگاردينيا:المادة أرسلتها احدى صديقاتنا..للأسف لم نتوصل الى المصدر الذي نشر المادة.. لذلك لابد الأعتذار ..
667 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع