الهام زكي خابط
كلما طال البعاد
زاد اشتياقي
لعيونٍ سلبتْ لبَّ الفؤاد
و لأيامٍ مضتْ
كانت الأفراحُ شدوا حالما
يتجلى
في الليالي الصافياتْ
والحبُّ حبـّاً صادقـاً
يأبى التلونَ غافيـا
على وجناتِ الورودِ
والصبايـا الحالماتْ
والعيدُ يأتي زاهيـاً معطرا
بأطيافِ السرورِ
والأماني الرائعاتْ
فأين هي تلك ليالينــا
كلما مرتْ على البالِ
سالَ دمعٌ من مآقينــا
أين هي أيامنــا
فيضٌ من قبسِ الوجودِ
قد أنـــارَ ماضينــا
و أين هي أحلامنـا وكأنها
ومضٌ بسرِ الطيفِ
ضاعتْ من أيادينـا
وأين هـمُ أحبابنــا
عزوةً كانوا وحزامَ ظهرِ
إذا ما فاقتْ مآسينا
يـا حسرةَ الأيامِ
بعد أن ولتْ أغانينــا
و الأفراحُ شحيحة ٌ
باتتْ تجافينــا
وكم من ربيعٍ وتلاهُ صيفٌ وشتـاء
والعمرُ مرهونٌ بماضٍ زاهرٍ
هو حبٌ وحنينٌ ووفـاء
فلا
العراقُ يصحو من غفوته
ولا
أنـا أنسى العراق
وكلُّ شيء في حاضري متأملٌ
صفاءً وسلامـا وارتقـاء
بمعجزةٍ
تهبُّ على أرض بلادي
أرض جدودي
وأصيل الانتماء
2244 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع