علاء کامل شبيب
على الرغم من أن سکان ليبرتي قد تعرضوا لهجوم صاروخي دموي في 26/12/2013، تم ترتيبه وفق سيناريو خاص وضعت خطوطه العامة بعد تنسيق تعاون مسبق بين قوة القدس الارهابية و حکومة نوري المالکي التابعة لها،
وتلقوا خسائر روحية فادحة، فإن المقاومة الايرانية قد دعت في 26/12/2013، أي في نفس اليوم الذي وقع فيه ذلك الهجوم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين و الدول الاوربية الى نقل فوري للجرحى الذين يعانون من حالات خطرة الى اوربا لتلقي العلاج و انها تتحمل کافة التکاليف المتعلقة بنقلهم و استقرارهم و معالجتهم.
هذه الدعوة التي تأتي کإلتفاتة وفاء و موقف مبدأي من جانب المقاومة الايرانية تجاه المصابين من سکان ليبرتي، لم تلق آذانا صاغية من جانب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين و الدول الاوربية، تسببت وللأسف البالغ بوفاة أحد السکان و بتر رجل آخر بعد مرور ثمانية أيام على ذلك الهجوم الوحشي، لأنه و کما يبدو هناك من يترصد لهم و يحول دون وصولهم الى المستشفيات العراقية لتلقي العلاج المطلوب، وإذا ماعلما بأن لجنة أشرف التي يرأسها فالح الفياض مستشار الامن الوطني للمالکي، هي التي تتولى الاشراف على هذه الامور و غيرها المتعلقة بالسکان، فإن المسألة تتوضح و تبدو أقرب للفهم.
المقاومة الايرانية و بعد أن وجدت تفاقم الاوضاع سوءا بالنسبة للمصابين الخطرين، بادرت مرة أخرى لتجديد دعوتها لإرسال هؤلاء الجرحى للمعالجة في المستشفيات الاوربية و هي تتحمل کافة التکاليف المتعلقة بذلك من نقل و استقرار و معالجة، وان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين و الدول الاوربية مدعويين ومن زاوية إنسانية ملحة لکي يتجاوبوا مع هذه المبادرة التي تأتي أهميتها لأن الجهة العراقية التي تشرف على مختلف شؤون و أمور السکان و من ضمنها الامور العلاجية يترأسها فالح الفياض الذي يمثل وجها بارزا من الوجوه التي تعمل في ضوء و هدى التعليمات الواردة من جانب النظام الايراني، وطالما تسبب هذا الرجل و لجنته المشبوهة في موت العديد من السکان وکذلك تفاقم حالاتهم الصحية نحو الاسوأ للإهمال المتعمد لهم، الاخطر من هذا أن الفياض قد إستدعته محکمة إسبانية قبل أسابيع للتحقيق معه بشأن مجزرة معسکر أشرف في 1/9/2013 و کذلك مجزرة 8/4/2013، ولايمکن أبدا الوثوق بهکذا رجل مشبوه بأمره ولهذا فإنه من المحتمل جدا أن تحمل الايام القادمة في ثناياها أخبارا قد لاتکون سارة بشأن هؤلاء المصابين من سکان ليبرتي مالم يتم العمل للحيلولة دون ذلك، وان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين و الدول الاوربية مدعوة لکي تستجيب لهذه المبادرة و تساهم في إنقاذ أرواح أناس لم يرتکبوا ذنبا و جرما سوى أنهم يرفضون الاستبداد و يطالبون بالحرية لشعبهم. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
1806 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع