دعم الجيش في مهامه القتالية موقف وطني صائب

                                      

                        د. مؤيد عبد الستار

خاض الجيش العراقي الحديث منذ بداية تشكيل قطعاته - بعد عام 2003 - معارك شرسة مع قوى الارهاب في جميع انحاء العراق ،

وكان ان اعتمد  في السنوات الاولى من التغيير على دعم قوات التحالف  التي كانت مسؤولة عن الامن والدفاع في العراق ، كما استعان بقوات البيشمركة وبعض الويتها التي ساهمت بحماية العاصمة بغداد من الارهاب ، وما زالت قوات البيشمركة تمتلك امكانية دعم الجيش العراقي بشكل اكبر لو استطاعت الحكومة المركزية وحكومة الاقليم التفاهم على حل بعض المشاكل المعرقلة للتنسيق المشترك ، ومن الواجب ان نؤشر ضعف الجانب التعاوني بين الطرفين وهو بلا شك لا يسر الصديق ، اذ  نأمل ان يكون التعاون اكبر كي يستطيع الجيش العراقي ومن ضمنه قوات البيشمركة التي تعد جزء لا يتجزء من الجيش العراقي ، حماية البلاد بشكل فعال من الارهاب الذي اخذ يدق اسفينا في خاصرة الوطن ، اذ تمدد الارهاب في  مناطق جبل حمرين والصحراء الغربية – الجزيرة - التي كانت سلة العراق في انتاج الحنطة الممتازة ، بينما اصبحت في الوقت الحاضر مرتعا لقوى ظلامية ارهابية تعيث في الارض فسادا .
ان امتداد الجزيرة وترامي اطرافها واشتراكها بحدود طويلة مع تركيا وسوريا والاردن والسعودية جعل من الصعوبة بمكان  السيطرة عليها لاتساع رقعتها وصعوبة مراقبتها دون اجهزة استطلاع حديثة ، فاذا اخذنا بالمقارنة حدود اسرائيل مع  فلسطين  ، وامكاناتها الالكترونية في المراقبة ، وسلاحها الجوي وطائراتها الشهيرة بدون طيار ، مع كل تلك الامكانات قامت ببناء جدار يفصل فلسطين عن  مدنها كي تتخلص  من احتمالات التسلل التي يقوم بها الفدائيون الفلسلطينيون ، والعمليات الفدائية ، فكيف نجد الحال مع واقع القوات العسكرية العراقية التي تصارع من اجل شراء طائرة من روسيا ودبابة من تشيكيا وصاروخ من صربيا وربما خرطوش من موزمبيق ، وتلاحقها  فضائح العقود الوهمية والاحتيال والسرقة ... الى اخر  ذلك من اشكالات يصنعها الاعداء والاصدقاء ، على حد  شكوى الاغنية العراقية:
(  همي وهم هواي وهم الله فوكه........)
 وما دام الجيش صمم على المضي قدما ليدحر الارهاب ، لذلك نرى من واجب القوى الوطنية والاحزاب والساسة كل من موقعه،  دعم الجيش بقوة ومساندته في معركته كي يستطيع انجاز مهامه بقلب جرئ ويتمكن من التغلب على المصاعب التي يواجهها وهو في طور استكمال عدته التي نأمل من الحكومة ومجلس النواب وهيئة الرئاسة واقليم كوردستان العمل على اسناده في العدة والعدد ، ولا مجال في الوقوف على التل في هذه المعركة المشرفة التي يتوقف عليها مصير البلاد والعباد .

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1413 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع