في يوم دامي اخر لم يحظى بتسلسل دموي كباقي الايام حيث ضاعت الايام والاسابيع والشهور بل وحتى السنين وازداد نزيف الدم حتى اصبح الدم العراقي زادا يوميا لوكالات الانباء وكنا قد حذرنا في مقاله سابقه عن تردي الوضع الامني وبينا الاسباب التي ادت وتؤدي الى هذا الحال ولكن لاحياة لمن تنادي في يوم الاحد 30 ايلول نزف العراق وجبة جديده من الابرياء ليس لهم ذنب سوى ان الله سبحانه وتعالى شاء لهم ان يكونوا في العراق العظيم,,
وهنا لااريد ان اعيد واكرر ماقلناه وما قاله الكثير من اصحاب الاختصاص في القضايا الامنيه ولكني اليوم بصدد التطرق لامر اخر هو من افرازات احداث الامس وتصرف الاجهزه الامنيه الذي يؤكد مرة اخرى عدم المهنيه وقلة الخبره وسوء التصرف والغباء المفرط في اكثر الاحوال مما يؤدي الى ان يدفع المواطن البرىء ثمنا لذلك من دمه واملاكه من اجل عيون الاحزاب الدينيه التي اثبت بما لايقبل النقاش فشلها بامتياز ولاتريد ان تغادر الكرسي الا بعد ان يتم نزف هائل من الدماء ,,
في صباح اليوم الاثنين قررت ان اتوجه الى مركز بغداد لقضاء عمل ضروري ومن مفرق الدوره السيديه الحله وباتجاه البياع ام الطبول وساحة النسور وصولا الى علاوي الحله كانت سفرتي اشبه بعقوبه انزلها الله سبحانه وتعالى على رؤوسنا نحن المواطنيين المساكين ,, كانت الساعه 8,5 صباحا والشوارع مليئه بالجنود والشرطه والمدنيين والمرور والنجده وكل انواع الاذيه التي صبت على رأس العراق وطوابير السيارات قد وصلت الى مقابل السايلو في السيديه وحتى جامعة بغداد يمينا والى ام الطبول يسارا ولكل من الاخوه الاعداء المكلفين بالسيطرات سيطرته الخاصه من جيش وشرطه ومرور وغيها والكل يجب ان يوقف السياره ويسأل ويفتش ويدقق الاوراق وانت وحظك اما ان تقف على اليمين بانتظار المكرمه التي سيمن بها عليك ابو خليل او ابو اسماعيل لكي تكمل رحلة المارثون لتقطعها بسرعه خياليه وصلت الى 100 متر \ ساعه واعتقد سوف تدخل موسوعة الحكومه القياسيه في ايذاء الناس ورصدت حاله كنت قد قد رصدتها قبل اكثر من 3 سنين وهي ان تقوم سيارة شرطه او جيش بقطع الطريق الرئيسي بشكل عرضي مع وضع اشارات لمنع المرور وترك مجال واحد ضيق يكفي لمرور عجله فقط بحيث يتراكم القدم من اربعة خطوط من العجلات الى خط واحد لتمر عجله -- عجله والاخوان يجلسون في سيارتهم وكثيرا ما فكرت في السبب والفائده من هذه فلم اجد لها سوى تفسير واحد وهو ايذاء المواطن ,, لم اتمكن من اكمال رحلتي او قل سفرتي حتى اصبحت الساعه 10,5 وانا لاازال اراوح في ساحة النسور حتى نصحني احد رجال المرور عندما سألته عن الواقع المروري في اعالي بغداد وعلاويها فقال اجل الشغله الى يوم اخر (الدنيا مخبوصه عمي وين رايح؟؟ ) ورأيت ان نصحيته لها صدى حتى عدت ادراجي مضحيا بوقتي الثمين والبانزين الثمين وارتفاع الضغط والانفعال والشتم الذي طال اضخم غبي الى اصغر حمار في الدوله العراقيه . ولانملك الى الصبر ..
تحياتي صديق المجله \ بغداد
730 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع