صالح الجبوري
غمرني الالم وأخذ البؤس مني وطرهُ
وتخلت عني قدماي وشاطرتني مواجعي
على ضفاف النهر جلستُ مرهقةً
تحسراً على حالي فمسحت مدامعي
حدقت عيناي بسحاب السماء
وقلت في سري .. يارب هل من مرجعي ؟
لقد أدركوا بسوئهم حالي وحلتي
ولم يبقى لدي سوى أسمي ومرتعي
فصرختُ .. أسعفوا بغداد أم الرافدين
فشعرت بهمس ملائكي يناغم مسامعي
قال لي : ستسعدِ في ليلة يضيئها القمر
طالما انكِ لغير الله لا .. لن تركعي
وأن طالت محارمكِ خفافيش الظلام
فكابري .. وأثبتِ ولاتتراجعي
تبقى بلد الرشيد انشودة الحياة
سيجزيكِ ربي الجزاء الاروعِ
وستلبسين رداء الحواري معززة
وتضعين الحناء بالكف والاصابعِ
ربنا الحق لايرتضي المذلة
لمن يخشاه ويذكره بأفضل موضعِ
الكاتب
صالح الجبوري
الگاردينيا: عاشت الأيادي والأفكار صديقنا العزيز /ابو زيد...
1578 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع